الأحد 16/يونيو/2024

الأمم المتحدة: أزمة إنسانية كبرى بغزة جراء انقطاع الكهرباء

الأمم المتحدة: أزمة إنسانية كبرى بغزة جراء انقطاع الكهرباء

قال منسق منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، روبرت بايبر، إن قطاع غزة يمرّ بأزمة حادة جراء انقطاع الكهرباء منذ منتصف أبريل الماضي، محذرًا من “أزمة إنسانية كبرى” في القطاع.

وأضاف بايبر في بيان له اليوم السبت، أن مستوى الطاقة الكهربائية منذ منتصف نيسان/ أبريل 2017، يتراوح بين 100 و150 ميغاواط، “وهذا يعني أن معظم الأسر والخدمات في غزة تحصل على الكهرباء من خطوط الشبكة لفترة أربع ساعات متتابعة في أفضل حالاتها”، وفق قدس برس.

ولفت المسؤول الأممي النظر إلى أن قطاع غزة “محروم من الكهرباء منذ عشر سنوات على الأقل”، وتُقطع عنه حاليًا يوميًا فترة انقطاع تبلغ 12 ساعة متواصلة.

وتابع: “هذه المستويات من انقطاع تيار الكهرباء المتواصل تؤثر تأثيرًا خطيرًا على إمدادات المياه الصالحة للشرب، وتؤثر على معالجة وإدارة الصرف الصحي والمجاري”.

وأشار إلى تأثيرات انقطاع الكهرباء على “تقديم الرعاية الصحية، والأعمال التجارية، والمدارس، وغير ذلك الكثير من مناحي الحياة”.

وشدد منسق الشؤون الإنسانية، على أن “المواطنين الأكثر ضعفًا في غزة يدفعون ثمنًا باهظًا خلال هذه الأزمة، حيث لم تسلم أي أسرة في غزة من الضرر، وعلى وجه الخصوص المرضى المحتاجين إلى غسيل الكلى، وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعيشون في شقق تقع في مباني سكنية دون كهرباء حيث لا تعمل المصاعد أو تضخ المياه”.

وحذر من أن “هناك مؤشرات تدل على تفاقم وضع الكهرباء بشكل أكثر حدة في الأسبوع المقبل، وهذه التطورات الجديدة ستزيد من عمق الأزمة القائمة”.

وأضاف: “يقع على عاتق كل من السلطة الفلسطينية، وحركة حماس، وإسرائيل كونها قوة احتلال، التزامات اتجاه الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة ويجب أن يقوموا بمسؤولياتهم”، على حد تعبيره.

وأردف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: “أدعو جميع الأطراف إلى التفاهم معًا لوقف التوجه الحالي نحو الهاوية، وتجنّب الوقوع مرة أخرى في أزمة إنسانية كبرى في قطاع غزة”.

ويعيش قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 11 عامًا، إلا أنه اشتد خلال الأشهر القليلة الماضية مع تقليص السلطة الفلسطينية في رام الله، لرواتب موظفيها وكذلك تفاقم أزمة الكهرباء والتي تسببت في أزمة مياه وصرف صحي وغيرها من الأزمات.

وتفرض “إسرائيل” على قطاع غزة حصارًا مطبقًا منذ عام 2006، وتغلق جميع المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.

ومنعت السلطة قبل شهر توريد الأدوية إلى مشافي قطاع غزة، في حين يعيش القطاع على نظام 4 ساعات كهرباء يوميًا، مما يفاقم أزمة المياه والصرف الصحي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات