الثلاثاء 21/مايو/2024

هآرتس: تراجع العمليات الفردية لصالح تشكيل خلايا مسلحة

هآرتس: تراجع العمليات الفردية لصالح تشكيل خلايا مسلحة

قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن تراجعًا طرأ في وتيرة العمليات الفردية التي ينفذها فلسطينيون؛ لصالح محاولات تشكيل خلايا مسلحة محلية، في الضفة والقدس المحتلتين.

وأفادت الصحيفة العبرية، بأن أعضاء وأفراد هذه الخلايا، يبذلون جهدًا أكبر لحيازة سلاح، موضحة أن السلاح الأكثر رواجًا هو البندقية الأوتوماتيكية المصنعة محليًّا من طراز “كارلو”.

وقالت في عددها الصادر اليوم الأحد، وفق ما نقلته “قدس برس”: إن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” يبذل جهودًا لأجل العثور على ورش حدادة وخراطة لصنع هذا السلاح، وهدمها، مشيرة إلى أن الخلايا “تفتقر لانتماء تنظيمي واضح”.

ورأى المحلل العسكري، عاموس هرئيل، في تقرير نشره بصحيفة هآرتس، أن ملاحقة السلطة الفلسطينية لشبان من الضفة الغربية خططوا لتنفيذ عمليات، ساهم في تراجع العمليات الفلسطينية الفردية.

وأشار “هرئيل” إلى أن الاستخبارات “الإسرائيلية” “غيّرت” في شكل رصد ما يجرى في الإنترنت والشبكات الاجتماعية في الجانب الفلسطيني، ما “يسمح برصد مسبق لمنفذي عمليات محتملين، أوشكوا على تنفيذ عملية”، وفق ادعائه.

ولفت إلى أن جهاز الأمن العام “الإسرائيلي” (الشاباك) وشعبة الاستخبارات العسكرية وكذلك وحدة الاستخبارات في قيادة الجبهة الوسطى في الجيش، أجروا محاولات أولية من أجل استخلاص دروس من النشاط الفلسطيني في الشبكة العنكبوتية في العامين 2013 و2014.

وبحسب هرئيل، فإن التمكن من إحباط عمليات فردية تزايد في نهاية العام 2015، عندما تزايد التخوف في الكيان من أن هذه العمليات باتت موجة واسعة تغذي نفسها بنفسها.

وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد تحدث عن استخدام “بيغ داتا”، في إشارة، بحسب هرئيل، إلى مخزون معلومات هائل الحجم والتي تجمع من مصادر مختلفة ومتنوعة في الانترنت، وتساعد على إحباط عمليات.

من جانبها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الصادرة اليوم، نقلا عن ضباط استخبارات، بأن حركة “حماس” حاولت تعزيز نشاطها في مدن الضفة الغربية؛ لاسيّما الخليل، ونابلس وجنين.

وأضافت أن أفراد الاستخبارات يجمعون معلومات عامة عن أشخاص ينتمون إلى حماس، ويحاولون بناءً على هذه المعلومات إلحاق ضرر اقتصادي بـ “جمعيات تجند الأموال لحماس”.

وقتل 43 صهيونيًّا وأصيب المئات في سلسلة عمليات فدائية غلب عليها الطابع الفردي منذ انطلاق انتفاضة القدس، مطلع أكتوبر/تشرين أول 2015، ردًّا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات