السبت 27/أبريل/2024

جني العسل.. هل تفتك الظروف الجوية بموسم هذا العام؟

جني العسل.. هل تفتك الظروف الجوية بموسم هذا العام؟

بهمةٍ ونشاط يستيقظ النحّال الفلسطيني عماد غزال باكراً؛ ليتابع خلايا النحل التي ينتظر إنتاجها من العسل يوماً بعد يوم، راجياً من الله أن يكون الموسم هذا العام وافراً.

وبينما يستعد النحال غزال لجني العسل في منتصف شهر إبريل/ نيسان الجاري، إلا أنّ كل التوقعات تشير إلى احتمالية تأجيل الجني لهذا العام بسبب الظروف الجوية التي عملت على تأخير نشاط النحل وركوده.

ويبدأ موسم جني العسل بعد 20 من إبريل/ نيسان من كل عام؛ حيث توجد الخلايا في الحقول الزراعية خاصة في الأطراف الشرقية لقطاع غزة.


ظروف الجو

ويخشى النحال غزال، وهو رئيس الجمعية التعاونية لمربي النحل بغزة، في حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” من تراجع موسم إنتاج العسل لهذه العام عن العام السابق، بسبب الظروف الجوية التي أدت إلى تأخر موسم المطر الذي أدى بدوره إلى تراجع نشاط النحل بشكلٍ ملحوظ.

ويشير إلى أنّ 30% من خلايا النحل فُقدت بسبب تأخر موسم الأمطار؛ حيث تراجعت الخلايا العاملة في قطاع غزة من 25 ألف خلية فاعلة، ونشطة للنحل إلى 18 ألف خلية، ما يعني نفوق أكثر من 5 آلاف خلية.

وهو ما يؤكّده أيضاً مدير دائرة الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة طاهر أبو حمد في حديثٍ لمراسلنا.

وأفاد أنّ تأخر الإزهار بسبب تأخر الشتاء أثر على نشاط النحل؛ “ما ينذر بتراجع كميات العسل التي تنتجها خلايا النحل بغزة هذا العام”.

كميات الإنتاج
وينتج قطاع غزة سنوياً 350 إلى 450 طناً من العسل، فيما يتوقع أن تتراجع كميات الإنتاج هذا العام بسبب الظروف الجوية.

ويؤكّد أبو حمد، أن الحالة الجوية المتضاربة لم تؤثر على قطاع النحل فحسب؛ بل أثرت على القطاعات الزراعية والحيوانية كافة، مبيناً أنّ قطاع غزة لم يتأثر بشكل منفرد أيضاً بل شمل التأثير جميع المناطق العربية المجاورة للقطاع جغرافياً.

ويشير مدير الجمعية التعاونية لمربِّي النحل، إلى أنّ إنتاج خلية النحل الواحدة في غزة يصل من 12-13 كيلوغرامًا من العسل، متوقعاً تراجعها إلى 10 كيلو أو أقل بسبب الظروف سالفة الذكر.

ولم يؤكّد أبو حمد، نية وزارة الزراعة فتح باب استيراد العسل من الخارج، لافتاً إلى أنّ الظروف الجوية خلال الأيام المقبلة ستحكم على ذلك.


شح المراعي
وتعتاش أكثر من 450 عائلة فلسطينية بغزة من قطاع النحل والعسل -حسب غزال لمراسلنا– مبيناً أنّ هذه العائلات تضررت إثر تأثر الموسم بالظروف الجوية، عدا عن تأثرها بالحروب والاعتداءات “الإسرائيلية” على قطاع غزة.

وجرفت قوات الاحتلال على مدار سنواتٍ آلافَ الدونمات الزراعية على امتداد السياج الأمني من جنوب القطاع إلى شماله، وبعمق يصل إلى مئات الأمتار، وهي المنطقة التي تكثر فيها خلايا النحل والمراعي الزراعية.

ويشكو مربّو النحل في غزة من شح المراعي؛ حيث طالب غزال بضرورة اهتمام الجهات المعنية والمحلية والدولية ذات العلاقة بضرورة تبني مشاريع تدعم مربّي النحل وتهتم بدعم منتجاتهم.

ويؤكد غزال أنّ جودة العسل المنتج في غزة، عالية جداً؛ مقارنة بما يستَورد، داعياً الجهات الحكومية والأهلية إلى تبني فحص العسل المنتج من مناحل غزة، وتقديمه للناس ودعمه؛ كونه يتمتع بجودة عالية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات