الأربعاء 22/مايو/2024

بلدة عزون..العيش على وقع تهديدات الاحتلال

بلدة عزون..العيش على وقع تهديدات الاحتلال

تلقف المواطن محمد شبيطة من بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية ورقة من أكوام ألقاها جنود الاحتلال لأهالي البلدة تحمل تهديدات مبطنة بتنغيص حياة المواطنين بسبب ما يدعيه جيش الاحتلال من إلقاء الحجارة على جنوده.

وكان جيش الاحتلال وزع الأحد (5-2-2017) أوراقا على أهالي البلدة ادعى فيها أن هناك تزايدا خطيرا في إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة وإطلاق النار عليه  على الشارع الرئيسي المحاذي للبلدة ، وأن هذا يتسبب بإجراءات أمنية هي السبب في التشويش على حركة سكان البلدة في الأيام الأخيرة.

ويشير شبيطة لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، إلى أن عزون تتعرض لهجمة شرسة من قوات الاحتلال ترتفع وتيرتها وتنخفض حسب تطورات الأحداث، ولكنها دائما غير مستقرة.

وبمعاناة شديدة يتنقل شبيطة كما سكان القرية في الدخول والخروج منها، حيث يفتح الجنود البوابة الحديدية الواقعة على مدخل البلدة الرئيسي، وتغلق بمزاج جندي، في حين يضطر المواطنون لمتابعة أخبار فتحها وإغلاقها لحظة بلحظة.

لماذا التوتر؟

ويعلق المواطن أحمد بدوان على إجراءات الاحتلال وتهديداته المستمرة بالإشارة إلى أن جيش الاحتلال يبرر كل تنكيله برشق الحجارة على جنوده، متناسيا أن البلدة محاصرة بالمستوطنات، وأن هذا هو سبب التوتر الحقيقي.

وأضاف لمراسلنا، إن عزون حوصرت بمحيط استيطاني، ففي شرق البلدة تقع مستوطنة معاليه شومرون، وفي غربها تقع مستوطنة تصوفيم، وتقع مستوطنة جينات شومرون إلى جنوبها، 
وسيطرت هذه المستوطنات على نحو 8000 دونم من أراضي القرية.

ويحيط هذه المستوطنات أسلاك شائكة، وكاميرات مراقبة، ويكمل السلك الشائك من الجهة الشمالية، والذي يمثل جداراً عازلاً، أطبق الحصار على البلدة، من جهاتها الأربع، ولا يتبقى للأهالي، إلا عدة منافذ صغيرة، تصلهم بالعالم الخارجي.

ويرى بدوان أن اعتداءات المستوطنين، ووجودهم المتكرر، وما يصاحبه من تواجد أمني مستمر لقوات الاحتلال؛ هو الذي يولد الاحتكاك فالمواجهات المستمرة.

منازل القرية

وخلال الشهور الأخيرة لم يبق منزل في عزون إلا واقتحمته قوات الاحتلال، حتى أصبحت جميع منازل القرية مداهمة، وتعرض أصحابها لأشكال مختلفة من الملاحقة والاستجواب.

وتشير مي أبو هنية لمراسلنا إلى أن ذلك ترك أثرا كبيرا على الحالة النفسية لأطفال البلدة، مضافا إليه الاعتقالات المستمرة التي تطال عشرات الأطفال من أبناء البلدة، وهو ما استوجب إيجاد برامج دعم نفسي مستمر.

ونوهت إلى أن المواجهات ليست السبب الوحيد لاعتقال الأطفال،  فهناك قرار صهيوني يمنع الاقتراب لمسافة من أسياج المستوطنات، وحين تحاط البلدة من كافة جوانبها بالمستوطنات، فهذا يعني وقوع الأطفال بشكل مستمر في فخ الاعتقال لمجرد اقترابهم من المستوطنات.

كما أقام الاحتلال على أراضي القرية مكبا لنفايات المستوطنات يلقى فيه نفايات خطرة وسامة، ضبطت في أكثر من مرة، ما يهدد الحالة الصحية لسكان عزون.

ويشتكي المواطنون في القرية من أنه وعلى الرغم من أنها بؤرة توتر مستمر؛ إلا أنه لا يوجد في البلدة مقومات أساسية للصمود، من قبيل؛ مركز طوارئ صحي، وسيارة إسعاف، وأطباء مقيمين، وغير ذلك من البنى التحتية التي تعزز صمودهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات