السبت 27/أبريل/2024

في غزة بائع الحطب يشعر بالبرد

في غزة بائع الحطب يشعر بالبرد

على طريق صلاح الدين إلى الشرق من قطاع غزة بائع حطب يشعر بالبرد؛ لأن يد الزبائن خاصمت بضاعته وعزفت عن شراء مختلف الأنواع من حطب التدفئة فساءت أحواله المادية.
 
ويعاني قطاع غزة من أزمات وقود متتالية بسبب الحصار منذ سنة 2006 لكن الأزمة اشتدت بعد قصف محطة توليد الكهرباء الوحيدة و إغلاق الأنفاق الحدودية بين رفح ومصر.

يغذي “أبو حسن” موقد النار التي أشعلها بعدد من الأعواد الجافة وهو يصنع القهوة، مشيراً إلى أنه يعمل في قصّ وبيع الحطب من سنوات طويلة ويأتيه الزبائن من أنحاء قطاع غزة كلها.
 
ويضيف: “أستقبل الزبائن في كل شهور السنة وأرتب الحطب حسب النوع والجودة فلدي أخشاب شجر الكينيا والزيتون ثمن الكيلو (3-8) أغورات لكن البرتقال أجود وثمن الطن 1200-1300 شيكل” .
 
وكان أبو حسن قد استأجر قطعة أرض مساحتها 400 متر مربع جمع فيها 10 أطنان من مختلف أنواع أخشاب التدفئة حصته فيها الثلث بينما تعود الملكية العظمى لأحد أقاربه.
 
يقطع رواية “أبو حسن” بعض الزبائن الذين جادلوه في ثمن 150 كيلو من خشب الزيتون وانصرفوا دون إبرام الاتفاق.
 
ويتابع: “كما رأيت يريدون شراء الكمية بنصف الثمن رغم أن الحطب شحيح بسبب تأخر موسم المطر والكميات الجيدة في السوق محدودة”.
 
ويأسف على سنوات مضت من عمره عمل فيها في تكسير وتجميع الحطب في مدينة بئر السبع المحتلة ومنطقة الجولان والكرمل شمال فلسطين حيث الوفرة والجودة والزبائن الذي يقدرون المهنة-كما يقول.
 
ويمتلك أبو حسن خبرة واسعة في العمل على منشار الخشب الآلي بشقيه الذي يعمل على (بنزين وسولار)، ويعرف كافة أنواع الحطب التي يشتريها الناس ليستخدمونها في التدفئة.

ويعاني قطاع غزة حصاراً مشدداً منذ 10 أعوام، تسبب في أزمات حياتية خانقة، وزاد من اعتماد أكثر من مليوني مواطن على البدائل التي تعد التدفئة على الحطب إحداها.


null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات