الثلاثاء 30/أبريل/2024

حرب الهواتف الخليوية تستعر داخل سجون الاحتلال!

حرب الهواتف الخليوية تستعر داخل سجون الاحتلال!

ازدادت في الشهور الأخيرة حملات التحريض الإعلامي من مسئولي أمن الاحتلال تجاه ظاهرة تهريب الأجهزة الخليوية إلى داخل السجون، في ظل منع الاحتلال الأسرى من إجراء اتصالات هاتفية مع ذويهم كما هو معمول به في سجون كثيرة في العالم.

ولم تكن قضية تلفيق الاتهامات للنائب غطاس حول تهريب هواتف نقالة للأسرى من خلال زيارتهم في السجون إلا جزءا من حملة تحريض واسعة تتزامن عمليات تضييق واسعة وسحب لإنجازات الحركة الأسيرة التي انتزعوها عبر عقود.

وما وجه للنائب غطاس سبق توجيهه لعدد من المحامين الذين اعتقل بعضهم لذات الذريعة في ظل هوس الاحتلال من الطرق التي يدخل بها الأسرى الهواتف الخليوية للسجون.

كما اعتقلت زوجات وأمهات أسرى ووضعن قيد الإقامة الجبرية للتهمة ذاتهتا، وهي شبهة محاولة إدخال هواتف نقالة إلى ذويهم في السجون علهم يجدون فرصة للحديث والتواصل معهم.



صراع إرادات
واستبعد أسرى في سجون الاحتلال في حديث لمراسلنا أن تكون الاتهامات الموجهة للنائب غطاس حقيقية لصعوبة ذلك من الناحية العملية؛ فتلك الزيارات مراقبة بشكل شديد، عادّين ذلك جزءا من محاولة قطع الصلات بين الأسرى والنواب العرب في الداخل.

ولكن عديد أسرى أشاروا إلى أن الاحتلال ذاته نشر في فترات سابقة في وسائل إعلامه عن قدرة بعض الأسرى على استمالة جنود صهاينة من حراس الجنود لتهريب أجهزة هواتف نقالة مقابل رشاوى مالية، وفي أكثر من سجن وفي أكثر من مناسبة.

ويؤكد الأسرى والذين لا يحبذون ذكر أسمائهم في مثل هذه المواضيع إلى أن الأسرى ليسوا في وضع أن يدافعوا عن أنفسهم أو ينفوا تهمة أنهم يسعون لإدخال هواتف نقالة بأية وسيلة، فهم يسعون بأية وسيلة لكسر الأطواق التي تحيط بهم.

ويشير أسرى في سجون الاحتلال لمراسلنا إلى أن حملات التفتيش عن الأجهزة الخليوية قديمة، ولكنها أخذت مناحي مختلفة في الشهور الأخيرة.



تضييق بالاتجاهات كافة

ويرى الأسرى أن مصلحة السجون ومخابرات الاحتلال “الشاباك” باتت تستخدم تقنيات جديدة إضافة إلى أساليب التفتيش اليدوية في البحث عن الهواتف النقالة حتى وصل الأمر إلى إدخال كاميرات صغيرة في أنابيب الصرف الصحي والبلاعات للبحث عن الأماكن التي يخفي فيها الأسرى الهواتف النقالة خلال عمليات التفتيش.

وتؤكد المراكز المختصة بشؤون الأسرى أن الأجهزة الخلوية في داخل السجون لا يعرف قيمتها إلا الأسرى، سيما أصحاب المؤبدات، ومعنى إمساك مخابرات الاحتلال بجهاز هاتف نقال داخل سجن هو حرمان عدد كبير من الأسرى من سماع أصوات أمهاتهم وأبنائهم وزوجاتهم.

وأكدت أن مخابرات الاحتلال ضيقت مؤخرا وبشكل غير مسبوق على الأسرى، وتسعى لقطع أية وسيلة اتصال لهم مع العالم الخارجي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات