مكتبة العم صالح تولد بنابلس بعد شهرين من وفاة صاحبها

في أجواء طغى عليها الحزن لفراق صاحب الفكرة، أعلن أمس الأحد في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة عن ميلاد (مكتبة العم صالح)، والتي تضم كتبا أدبية وفكرية، إضافة إلى كتب ومؤلفات الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.

 والعم صالح هو اللقب الذي عرف فيه المواطن محمد صالح ديب خندكجي، والد الأسير باسم 31 عاما، الذي اعتقل بتاريخ الثاني من نوفمبر لعام  2004 على يد قوات الاحتلال بعد عملية سوق الكرمل، وحكم على إثرها  بثلاثة مؤبدات.

وقد توفي الحاج خندكجي فجر الثلاثين من شهر تشرين ثاني العام الفائت، وهو ينتظر افتتاح مكتبة وسط نابلس تكون ملاذا للباحثين عن متعة القراءة والأدب والتجربة للحركة الأسيرة، كما يقول نجله نضال.

وأضاف أن الافتتاح تم تحت رعاية صندوق الأسير باسم خندكجي، وأعلن خلاله عن جائزة العم صالح لأدب الشباب وقيمتها السنوية 10 آلاف دولار، توزع على خمس فائزين بإشراف لجنة تحكيم تضم أدباء من الداخل والخارج.

وتقاطر العشرات من محبي الثقافة والتأليف والقراءة إلى المكتبة في الساعات الأولى لفتحها، ولوحظ أن العنصر النسوي طغى على الحضور.

من جانبه عد خالد خندكجي مدير المكتبة الشعبية (ناشرون) افتتاح مكتبة العم صالح، دعما لثقافة القراءة والأدب ونصرة للأسرى ومؤلفاتهم الإبداعية، التي تفتخر المكتبة الشعبية أنها تبنت كتبا ألفها أسرى قابعون في الأسر، وأسرى محررون.

وأشار نضال أن هناك أهمية كبيرة لنشر الفكر التنويري وتشجيع ثقافة القراءة، ودعم الكتب التي يصدرها أسرى، لأنها تعبر عن تاريخ وثقافة ومحطة هامة في تاريخ الثورة الفلسطينية.