السبت 25/مايو/2024

شركة Elbit.. صانعة طائرات الاغتيال والتدمير

شركة Elbit.. صانعة طائرات الاغتيال والتدمير

الطائرة ” الزنانة”.. تلك التي يعرفها الفلسطيني جيدا، فلطالما أزعجت بصوتها الأجواء، وعندما يسمع صوتها،  يعلم الجميع أن مصيبة تلوح في الأفق من اقتحام أو اغتيال.

هذه الطائرة وغيرها من وسائل الموت، صناعة شركة “Elbit” التي تتناولها الحلقة الثالثة من سلسلة “الصناعات العسكرية الصهيونية”، التي يعدها قسم الدراسات في “المركز الفلسطيني للإعلام”.

تعريف بالشركة

“Elbit” للصناعات العسكرية والإلكترونية، هي شركة مساهمة محدودة، مختصة بتصنيع وتطوير الأنظمة الإلكترونية والأسلحة، وتنفذ وتدمج الأنظمة الإلكترونية والكهربائية الضوئية المتقدمة، وتركز على تطوير أنظمة القيادة والتحكم، وتنفيذ مشاريع ترقية الطائرات والسفن والمركبات، وتطوير وتنفيذ نظم الطائرات من دون طيار.

أنشئت الشركة في العام 1996، وهي امتداد للشركة الأم المعروفة بإسم “إلرون”، التي  نشأت عام 1961، والتي بعد تعاقدها مع جيش الاحتلال شكلت شركة “ألبيت” وأصبحت بهذا الاسم التجاري المعروف حتى اليوم.

رئيس الشركة والمدير التنفيذي “بتسلئيل مشلاس”، ورئيس مجلس الإدارة “مايكل فيدرمان”، ضابط سابق في سلاح المظلية، وعمل متطوعا في وحدة سيرت متكال”.

الشركات التابعة لآلبيت

سيطرت شركة “آلبيت” على العديد من الشركات من ضمنها:

1- شركة “السهم الفضي”، وهي الشركة المختصة بتصنيع وتطوير الطائرات بدون طيار.

وتقوم الشركة بتطوير أنظمة الطائرات من دون طيار على وجه الخصوص، وهي ذاتها التي قامت بالكثير من الاغتيالات واستهداف البيوت الفلسطينية الآمنة بالعديد من صواريخ القتل والدمار للأهداف الثابتة والمتحركة، وكمثال على ذلك اغتيال صلاح شحادة بطائرة من غير طيار في 23 يوليو/تموز 2002 بقصف جوي للمبنى الذي كان فيه، واستشهد معه 14 مدنيا كان 11 منهم من الأطفال.

وكان الاستخدام الأكثر لها في الاغتيالات في عملية الرصاص المصبوب، فأكثر من تسعمائة مدني فلسطيني قتلتهم طائرات صهيونية بدون طيار بين عامي 2008 و2013 -بينهم أطفال- مثلما حصل لابني طارق الشهابي اللذين كان عمرهما يتراوح بين تسع وثماني سنوات.

2- امتلكت شركة “أنظمة VSI” والتي تعمل في مجال أبحاث الأنظمة المتعلقة بغطاء رؤوس الطيارين.

3- في العام 1998، امتلكت 51% من حصة شركة “كينتكس” المختصة بتطوير وتصنيع مجموعة واسعة من أنظمة قتالية مدرعة، بما في ذلك نظم التحكم في الجو الداخلي للمركبات.


4- عام 1999 اشترت شركة “سايكلون” وهي شركة تصنيع الأجزاء الهيكلية للطائرات العسكرية والمدنية.

5-  في عام 2000 امتلكت شركة “آل-أوب”، وهي شركة تطوير وتصنيع أنظمة كهربائية ضوئية لأغراض الدفاع والأمن، وهي تجمع بين مجالين رئيسيين -الإلكترونيات والبصريات، والتصوير الحراري والأنظمة الدفاعية القتالية للعربات المدرعة، ونظم الفضاء والمراقبة ونظم الطائرات، وهنا لا بد أن نذكر أن هذه النظم هي التي تتحكم في قذائف وصواريخ  جو- أرض التي تطلقها الطائرات العمودية التي استخدمها سلاح جو الكيان لتصفية الكثير من المقاومين في الانتفاضتين الأولى والثانية.

6- في عام 2005 اشترت آلبيت 70% من شركة “ايلسرا”؛ وهي شركة تطور أنظمة الحرب الإلكترونية.

7- في 2007  اشترت شركة  “تديران للاتصالات”؛ وهي شركة تطوير وإنتاج أنظمة الاتصالات العسكرية.

8- في عام 2009 تملكت شركة تدعى “شيرون”،  وهي شركة تعمل في مجال الاتصالات ذات النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية.

9- عام 2009 اشترت شركة “BVR” وهي شركة تطور محاكاة وتدريب واستخلاص المعلومات.


10- في عام 2010 اشترت شركة “ميكال”؛ وهي شركة صهيونية تعمل في مجال الأمن مكانها في منطقة “يوكنعام عيليت” في شمال فلسطين المحتلة، وهي مصنع لتطوير وإنتاج أنظمة الدعم المدفعي المختلفة والذخيرة لقوات وزارة الحرب الصهيونية، وكذلك نشاطات المجال المدفعي، (المركبات والعربات المدرعة)، وفي مجال المدرعات المصفحة كالمركافا”، وفي نفس العام تم شراء 85 % من أسهم شركة ITL  (شركة أنظمة الدفاع والتقنية المتخصصة في تطوير وتصنيع وتسويق الأنظمة المتطورة الكهربائية الضوئية، وتقدم حلول لشركات جمع معلومات المخابرات التكتيكية لمكافحة الإرهاب وأمن الحدود وحماية السواحل، وأنظمة الشركة تستخدم من القوات البرية الخاصة).

11- في 2011 اشترت 30% من الحصة المتبقية من شركة “إيلسرا”،  وبذلك أصبحت الشركة تابعة لها بشكل كامل.

12- في 2015 أنشأت فرعا لشركة  “سايبر بيت”، وتركز شركة آلبيت على مجموعة واسعة من الشركات العاملة في مجال تطوير وتسويق البرمجيات المستخدمة للحماية ضد الحرب الإلكترونية والجرائم الإلكترونية، كذلك اشترت الشركة في وقت لاحق شركة “نايس” لتكنولوجيا الاتصالات المتخصصة بتصنيع أنظمة اتصالات الكمبيوتر وخدمات المخابرات، ومقرها في رعنانا بمنطقة الشارون.

13- شركة “elop”، وهي شركة متخصصة في تطوير وتصنيع الأنظمة الكهربائية الضوئية لأغراض الدفاع والأمن، ومكانها في مدينة رحوبوت “وهي مستوطنة في السهل الساحلي من شمال فلسطين”، وفي حديقة علوم كريات فايتسمان في مدينة نيس تسيونا ” وهي مستوطنة في اللواء الأوسط غرب مدينة الرملة”.

وشركة elop تأسست عام 1937 تحت اسم “أدوات جولدبرغ” على يد عمانوئيل جولدبرغ، وتعمل الشركة على إنتاج وتطوير المعدات البصرية ذات الاستخدام العسكري والمدني، وكان مقرها في شارع ديزنغوف بتل الربيع “تل أبيب” حتى بيعت للحكومة الاسرائيلية، ورئيسها التنفيذي الحالي هو حاييم روسو” خبير علم البصريات، حاصل على درجة البكالوريوس ودرجة الماجستير في الهندسة الكهربائية من معهد  التخنيون”.

وتقوم الشركة بتطوير المنتجات والأنظمة في المجالات التالية: الليزر والتصوير الحرارية، وفي تصنيع الأنظمة القتالية للعربات المدرعة، أنظمة مراقبة الفضاء، قمرة قيادة الطائرات الحربية.

أهم منتجاتها: كاميرات الفضاء وتثبيت الأقمار الصناعية “الإسرائيلية” من نوع “اوفيك”، كما طورت الشركة أنظمة التحكم بنيران دبابة المركافا 3و4، وطورت أنظمة لشعبة الاستخبارات البصرية “وحدة 9900” العاملة تحت لواء الاستخبارات العسكرية، ومهمة الاستخبارات البصرية جمع البيانات الاستخبارية والصور.


والجدير ذكره أن هذه الشركة ساعدت كثيرا الاستخبارات البصرية، ومن بينها أن أنظمة الشركة زودت طائرات الاستطلاع بمعلومات عن مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين -رحمه الله- وبدورها اغتالت طائرات الأباتشي الشيخ بصواريخها الموجهة التي تصنعها تلك الشركات، هذا بالإضافة للعديد من حالات الاغتيال بنفس الطريقة، كما أن الشركة تصنع أنظمة لاقمار التجسس والطائرات من دون طيار، كما طورت أنظمة تتيح للقيادة العسكرية متابعة ما يجري في الميدان للجيش أولا بأول.

أهم منتجات الشركة

1- أنظمة القيادة والسيطرة في القوات البرية لجيش الاحتلال، وأنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ إذ تسمح هذه النظم بنقل ما يجري في الميدان وأرض المعركة للجيش من بيانات مصورة وغيرها للقيادة المركزية، وتقدر تكلفة المشروع بنحو مليار دولار.

2- “براك زوهر”، وهو عبارة عن اختصار لأنظمة  السيطرة على إطلاق النيران في السفن الحربية والطائرات وأنظمة التحكم في الصواريخ، وأنظمة “مركافا رقم 3″، التي تحولت في الانتفاضة الفلسطينية الثانية إلى ملاحقة  المقاومين في الأزقة والشوارع واستخدام مدفعها الرشاش في القتل والتدمير، كذلك استخدمت في عملية الرصاص المصبوب والجرف الصامد على غزة.

3- تصنيع وتطوير أنظمة شركات السهم الفضي من الطائرات من دون طيار نوع “هيرمس”وهي:

“هيرمس 90″، “هيرمس 180″، وكذلك  هيرميس 450 و يرميس عام 1500” وهي طائرة لجمع المعلومات الاستخبارية وتحتوي على أنظمة استشعار كهربائية بصرية بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة مراقبة بالليزر ليلا ونهارا، وأجهزة تقوية للاتصالات التكتيكية.

أما الطائرات التابعة لها كنوع هيرمس 450 هي مصممة للمستويات التكتيكية والبقاء لفترات طويلة في الجو ومزودة بأجهزة الرادار وأجهزة الاستشعار والاتصال الدقيق، كما بإمكانها أن تحمل صاروخي جو أرض، ويتحكم بها عبر الأقمار الصناعية.


ومن الجدير بالذكر أن هذه الطائرة ساعدت في اغتيال القائد العسكري أحمد الجعبري في بداية عملية عامود الدخان على غزة عام 2012، ولا تكاد الأجواء الفلسطينية تخلو من صوتها المزعج والتي يطلق عليها الفلسطينيون اسم “الزنانة”.

“هيرمس 900” وهي مزودة بكاميرات كهربائية ضوئية، ورادار ونظام ليزر، وبإمكانها حمل 4 صواريخ أرض – جو من نوع AGM-114 هلفاير الأمريكي الصنع ويحمل 9 كم من المتفجرات ذو رأس حربي ويوجه بالليزر، كذلك تحمل صاروخ “جو-  جو” نوع FIM-92 ستينجر، خلافا للصاروخ من نفس النوع الذي يُحمل على الكتف، ويستخدم لاعتراض الطائرات والمركبات، كذلك تحمل الطائرة قنبلتين يتم توجيهها عن طريق الليزر من نوع GBU-12 فيفواي وقنابل من نوع JDAM تستخدم لجميع الأهداف.

“هيرمس 1500” وهي تحمل نفس الصفات  للطائرات السابقة غير أنها لا تحمل الصواريخ.

4 – تصنيع وتطوير شركات السهم الفضي من الطائرات من دون طيار نوع “سكايلرك”،  وهي: 

“سكايلرك 1” أو “ركوب السماء”، لمهمات الاستطلاع التكتي

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات