عاجل

السبت 25/مايو/2024

منسق الكتلة عوني الشخشير.. لاحقته السلطة واعتقله الاحتلال

منسق الكتلة عوني الشخشير.. لاحقته السلطة واعتقله الاحتلال

لم تخف أم حمزة والدة المعتقل عوني الشخشير قلقها الكبير على حياة نجلها منسق الكتلة الإسلامية والطالب في جامعة النجاح، الذي اعتقلته قوات الاحتلال مطلع الأسبوع الجاري، بعد معاناته من ملاحقات متكررة من أجهزة أمن السلطة.

والدة المعتقل عوني، قالت إن ابنها لوحق واعتقل من الاحتلال وأجهزة السلطة على خلفية عمله النقابي في الجامعة مرات عديدة، دون أن تعلم ما الجرم الذي ارتكبه ابنها.

ملاحقة السلطة

بدأت ملاحقة عوني بعد مداهمة جهاز الأمن الوقائي منزله في مدينة نابلس يوم الثلاثاء 15-11-2016 في محاولة لاعتقاله.

لكنها وبعد تفتيش منزله طالبت عائلته بضرورة تسليم نفسه لها، وقد برر عوني  اختفاءه عن الأنظار، برفضه إعادة اعتقاله ثانية من الأجهزة الأمنية بعد تعرضه لتعذيب وحشي العام الماضي باعتقاله لدى جهاز المخابرات وتحويله إلى مقرها في مدينة بيت لحم.

وشنت الأجهزة الأمنية منذ شهر تقريباً حملة اعتقالات واسعة في صفوف طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح في نابلس، واعتقلت خلالها عشرين منهم، وما يزال في سجونها عشرة منهم، وقد حولت بعضهم إلى سجن 
أريحا سيئ السمعة.

تعذيب وحشي
وفي 18 حزيران يناير 2015 اعتقل عوني من منزله في منطقة رأس العين بمدينة نابلس من جهاز المخابرات، مع بقية قيادة الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، وكان ذلك في اليوم الثالث من شهر رمضان، ومباشرة حول إلى مقر المخابرات في مدينة بيت لحم، ومكث في المقر 17 يوماً.

ومما رواه عوني للمؤسسات الحقوقية: “أنه تعرض خلالها للحرمان من النوم لثمانية أيام تخللها عمليات شبح بربط يديه إلى الوراء ومعلقاً على شبك حديد نافذة غرفة التحقيق خلال فصل الشتاء، والتي كانت تستمر من ساعات المساء الأولى حتى ساعات الفجر، وكان اعتقاله ذاك في شهر رمضان”.

وروى أيضاً أنه “في إحدى الليالي ربطه المحقق على الشباك من كلتا يديه إلى الوراء، وكان ذلك الساعة الواحدة ليلاً، في وجه الهواء البارد، ورفع قميصه وغطى به وجهه، وبات ظهره مكشوفاً للهواء البارد”، وقال له المحقق: “سأدع كِليَتَك تتعطَّل”، وبعد ساعة أنزل قميصه عن رأسي، وأبقاه مشبوحاً حتى الساعة الثالثة ونصف”.

كل هذا علاوة على سيل اللكمات والصفعات التي تلقاها من المحققين والضرب بالفلقة على رجليه من المحققين الذين تناوبوا عليه طيلة فترة التحقيق، بحسب قوله.

تنسيق أمني
كل هذا التعذيب، دفع عوني لأن يكون مطارداً ومتوارياً عن الأنظار، وقالت عائلته لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إنه لن يعود للتعذيب مرة أخرى، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، ومنذ أسبوع وهو متوار عن الأنظار.

ورغم أنه لم يكن مطلوباً لدى قوات الاحتلال أو ملاحقاً لها، فوجئ مساء السبت (19-11-2016) وأثناء عبوره حاجز زعترة الصهيوني جنوب مدينة نابلس في سيارة خاصة، عند الساعة السابعة مساءً تقريباً، بجنود الاحتلال يطالبون سائق المركبة بالتوقف، ومن ثم أشاروا إلى عوني بالنزول”.

وأكد شهود العيان لمراسلنا: “أن قوات الاحتلال قيدته ووضعته على الحاجز لساعة تقريباً، ومن ثم حضرت دورية لجيش الاحتلال ونقلته إلى جهة غير معلومة”.

خُلُقه القرآن
ولد عوني مازن الشخشير في (3-7-1990) بمدينة نابلس وتربى على موائد القرآن الكريم في مسجد صلاح الدين في منطقة رأس العين، ويصفه أقرانه بالدمث الخلوق، كما يعرف بقلة ثرثرته وكتمانه.

فقد تفاجأت عائلته كونه منسقاً للكتلة الإسلامية، ولم تعرف ذلك إلا من خلال الإعلام كما قالت والدته، التي أشارت لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بالقول: “اضطر عوني من فرط ملاحقته إلى عدم التوجه للصلاة في مسجد الحي خشية من العيون التي تراقبه من مندوبي الأجهزة الأمنية، والتوجه إلى مساجد بعيدة”.

وأضافت: “لقد ترك التعذيب آلاماً حادة في ظهر عوني، رغم عدم شكواه، لكنى كنت ألحظ عليه آلامه عند حركته، رغم كونه طالباً في كلية الرياضة وجسده رياضي بامتياز”.

اعتقالات وصبر
بدأت اعتقالات عوني لدى الأجهزة الأمنية وهو في سنته الأولى في العام 2009 لدى جهاز الأمن الوقائي، ومكث فيه لمدة يومين، وحقق معه على خلفية نشاطاته في الكتلة الإسلامية.

وفي بداية عام 2011 اعتقل لدى سلطات الاحتلال، وحكم بالسجن لمدة عشرة أشهر، وما أن خرج حتى اعتقله جهاز الأمن الوقائي في (4-10-2011)، ومكث في الاعتقال 24 يوماً على خلفية عضويته بمجلس اتحاد الطلبة عن الكتلة الإسلامية.

وفي شهر 11/2011 اعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي ومكث فيه لمدة 24 يوماً، منها 18 يوماً في مديرية الوقائي في جبل الطور بمدينة نابلس، تعرض خلالها للضرب بالعصي وخراطيم المياه والأيدي لمدة يومين، ومن ثم نقل إلى سجن الجنيد ومكث فيه لمدة 6 أيام، تعرض فيها للشبح لمدة يوم، وفي العام 2012 اعتقل ثانية لدى سلطات الاحتلال، وحكم بالسجن لمدة 16 شهراً على خلفية عمله النقابي.

وفي بداية شهر 10/2013 اعتقل لدى جهاز المخابرات ومكث فيه لمدة 3 أيام، وفي شهر 4/2015 اعتقل لدى جهاز المخابرات ومكث فيه لمدة 3 أيام، كما اعتقل في (18-11-2015) لدى جهاز المخابرات لمدة 45 يوماً، وتعرض بعدها للاستدعاء لدى جهازي المخابرات والأمن الوقائي عدة مرات، حتى جاءت محاولة اعتقاله الأخيرة ومطاردته بعدها، ومن ثم اعتقاله من قوات الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات