الجمعة 10/مايو/2024

غذاء الموت.. فلم غيب النتشة في سجون السلطة والاحتلال

غذاء الموت.. فلم غيب النتشة في سجون السلطة والاحتلال

فكر مليا بطريقة يخدم بها قضيته، فتفتقت قريحته بتوظيف مهاراته الصحفية، بإنتاج فيلم يسلط الضوء عن التغذية القسرية بسجون الاحتلال الصهيوني، توقع في داخله أن تتقاطر مؤسسات السلطة الحكومية والأمنية من أجل تكريمه وتشجيعه، “لكنها أحلام يقظة” فحاله كحال الكثيرين من أبناء الشعب الفلسطيني الغيورين “فلا كرامة لفلسطيني في وطنه”، كما يقول الصحفي نضال النتشة.

“غذاء الموت” فيلم قصير لا يتجاوز الأربع دقائق، يتحدث عن قضية الإطعام القسري في سجون الاحتلال، أنتج بجهود فردية تطوعية، نتاج إبداع المصور الصحفي نضال النتشة، كان هو التهمة، التي  ذاق بسببها الأمرّين في أقبية تحقيق السلطة وفي سجون الاحتلال، وفصل من عمله.
 
يستغرب “النتشة”، في منشور له عبر صفحته على “الفيسبوك” من الذنب الذي ارتبكه في حق شعبه، حتى يعتقله جهاز الأمن الوقائي في الخليل ويصادر حاسوبه وأغراضه الشخصية، ويقول: “تم التحقيق عن موضوع الفيلم، ولا شيء غيره، والسؤال الملح، من يقف خلف تمويله؟ (أنتج بجهود فردية وتطوعيه دون تمويل أو دعم من أحد)، حيث وجهة التهمة لإحدى المؤسسات التي تعمل في مجال الأسرى بتمويله، لوضعهم شعار على الفيديو حين تم نشرة على صفحتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون الرجوع إلي”.

يتجاوز الصحفي النتشة فترة التحقيق في سجون السلطة على مضض، ويقول ما حدث بعدها هو الأهم، ويسرد التفاصيل: “اعتقلت في سجون الاحتلال، وتفاجأت بأن محور التحقيق طيلة فترة الاعتقال عن موضوع الفيلم”، والأنكى من ذلك، يتابع: “تم عرض إفاداتي والأوراق كافة، في مجالس التحقيق لدى وقائي السلطة”.

ويتساءل، هل وصل التساوق بين أجهزة السلطة والاحتلال لدرجة من الشفافية في إرسال الأوراق الجانبية للتحقيق، التي يكتب المحقق عليها ملاحظاته؟، ويقول: “كما عرض علي الاحتلال ورقة الأمانات والمصادرات من بيتي).

وطالب “النتشة” المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية كافة، بالتحقيق حول كيفية تسريب هذه الأوراق التي تخص مواطن فلسطيني، من جهاز أمن فلسطيني إلى “الشاباك” الصهيوني.

وأوضح النتشة بأنه  مستعد أن يضع ملفه كاملا أمام أي جهة فلسطينية تتبنى موضوع التحقيق، حول كيفية تسريب هذه المعلومات، لخطورة الموضوع ومسه بالأمن القومي الفلسطيني.

وفي ختام منشوره على “الفيسبوك” طالب “النتشة” الجهات الحقوقية (محلية أم دولية) بحمايته، من الملاحقة من أجهزة السلطة، عقب حديثه في هذا الموضوع.

يذكر أن فيلم “غذاء الموت” أنتج إبان إضراب الأسير محمد علان، لكن ظروف تقنية حالت دون عرضه، ليعرض على العديد من الفضائيات والقنوات وصفحات التواصل الاجتماعي إبان إضراب الزميل الصحفي محمد القيق.

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات