عاجل

السبت 25/مايو/2024

أجهزة السلطة والجهاد .. اعتداءات تعكس انعدام الحريات بالضفة

أجهزة السلطة والجهاد  .. اعتداءات تعكس انعدام الحريات بالضفة

بصلف شديد وقبضة أمنية حديدية، فضّت أجهزة السلطة الأمنية، اعتصاما دعت إليه حركة الجهاد الإسلامي في جنين شمال الضفة الغربية، للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام منتصف الشهر الماضي، رغم أن الاعتصام لم يكن موجها ضد السلطة أو قريبا من مقراتها.

ما جرى في الاعتصام تكرر مرارا في اعتصامات ووقفات مشابهة، مصاحبا له اعتقالات واستدعاءات مستمرة كجزء من تردي حالة الحريات العامة على كل قطاعات الشعب الفلسطيني، في الضفة المحتلة.

مساس بالصف الأول
وتفاقم الأمر مؤخرا بمساس أجهزة السلطة بقيادات الصف الأول لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة؛ فقد اعتقلت أحمد العوري ممثل الحركة بلجنة القوى الوطنية والإسلامية برام الله، ضمن حملة اعتقالات طالت عددا من كوادرها.

أحمد العوري

كما طالت الأسير المحرر مجد حوراني والقيادي المحرر علي شواهنة في قلقيلية، ومالك أبو جحيشة في الخليل، وعمر دراغمة في طوباس، إضافةً لاعتقال إسلامبولي نجل الشيخ الشهيد رياض بدير من طولكرم.

ولم يسلم القيادي في حركة الجهاد الشيخ خضر عدنان، رغم رمزيته التي اكتسبها بخوضه إضرابا طويلا عن الطعام في سجون الاحتلال، من الاعتداء الجسدي من عناصر أمن السلطة وأعضاء حركة فتح، خلال مشاركته في حفل استقبال الأسير المحرر عبيدة أبو حسين في بلدة صرة قرب نابلس، كما إنه لم يكن الاعتداء الأول الذي يتعرض له؛ ما أثار حالة غضب كبيرة.

“جزء من التنسيق الأمني”
ورأى القيادي عدنان، في تصريحات لمراسلنا أن الاعتقالات التي نفذها أمن السلطة جزء من حالة التنسيق الأمني بشكل عام، وليست منعزلة عنها.

خضر عدنان

وأكد أن الحملة ضد كوادر الجهاد هي جزء من الحملة ضد كل من يفكر في مقاومة الاحتلال في الضفة أو ينتمي لخط المقاومة، “وهو ما عانينا منه على الدوام وأن الواقع تجاوز أن يكون انعكاسا للانقسام بين حماس وفتح”.

وشدد على أن ما يجري يعبر عن واقع الحريات المتردي والتضييق الشديد والحكم بمنطق أمني، ومن ذلك ما تعرض له في بلدة صرة والذي لا ينعزل عن واقع عام ناجم عن توجه أمني صرف ضد كل من يدافع عن الحريات أو يناهض الاحتلال.

وفي السياق ذاته، حمّلت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، المسؤولية المباشرة عن استهداف قيادات وكوادر الحركة في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الحركة إن حملة اعتقالات السلطة تزامنت مع حملة الاعتقالات الشرسة التي شنتها قوات الاحتلال في صفوف كوادر حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في الضفة الغربية.

الاستهداف لكل مقاوم:
وبتتبع حالات اعتقال كوادر الجهاد الإسلامي في الضفة، فإنها تمر بمراحل مد وجزر، ولكنها جزء من اعتقالات طالت الفصائل كافة، بما فيها نشطاء في حركة فتح شاركوا أو خططوا لمجابهة الاحتلال أو ناهضوا قبضة السلطة الأمنية وانتقدوها.

حسن خريشة

وقال النائب الثاني للمجلس التشريعي حسن خريشة تعقيبا على ذلك في تصريح صحفي “يبدو أن هناك من يريد أن يعمم حاله الاستسلام والخنوع في الشارع الفلسطيني بملاحقة كل من يرفع شعار المقاومة”.

وقال خريشة: “يجب أن يعطي المستوى السياسي أوامر عالية للمستوى الأمني بوقف كل الاعتداءات التي تجرى بحق مقاومين أشداء قضوا سنوات في سجون الاحتلال وكانوا رمزا للتضحية والصمود في زمن عز فيه الرجال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات