عاجل

السبت 25/مايو/2024

أمن السلطة ومسيرة الأسرى.. اعتداء أثار مشاعر الغضب

أمن السلطة ومسيرة الأسرى.. اعتداء أثار مشاعر الغضب

لم يكن سهلا على المواطنين في جنين شمال الضفة الغربية تقبّل اعتداء أمن السلطة على مسيرة نصرة الأسرى المضربين عن الطعام محمود ومحمد البلول ومالك القاضي، حيث لاقت الحادثة استنكارا واسعا على المستوى الوطني.

ورغم أن الاعتداء على المسيرة لم يكن استثناءً من الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة لحرية التجمع في الضفة الغربية في السنوات الأخيرة، إلا أن ارتباطها بقضية الأسرى أثار المشاعر مجددا حول محاصرة فعاليات مناصرة الأسرى في الضفة.

ويروي مشاركون في المسيرة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، صورا مؤلمة للاعتداء بالضرب بالعصي على نساء وزوجات أسرى لم يكن لهن ذنب سوى مشاركتهن بالفعالية.

ضرب الزوجات والأمهات

وأشار أحد المشاركين لمراسلنا إلى أن أمن السلطة هاجم والدة الشهيد محمد شماسنة وزوجة الشيخ خضر عدنان لحملهما رايات، وصادرت الرايات منهما وغيرهما، ثم ضربهن بعصي تلك الرايات.

وأضاف: “كان مشهدا مؤلما أن تتعرض زوجات أسرى وأمهات شهداء للاعتداء بهذه الطريقة في مسيرة خرجت لنصرة الأسرى، ولم تتعرض لا للسلطة ولم تحتكّ بها أصلا، بل تعرضت دون مبرر للهجوم بطريقة استفزازية ومعدة مسبقا”.

واستمر الشهود العيان في رواية أحداث الاعتداء وتعرض والدة الأسرى المضربين عن الطعام محمد ومحمود البلبول ووالدة الأسير مالك القاضي للإهانة خلال تلك المسيرة في الوقت الذي كان يفترض أن تكون تلك المسيرة دعما لأبنائهن.

ولم يكن أحد في هذه المسيرة بمنأى عن الاعتداء بالضرب؛ حيث تعمد أفراد أمن السلطة إهانة القيادي في حركة الجهاد وصاحب الإضراب الشهير عن الطعام الشيخ خضر عدنان وضربه واعتقاله، ولم يكن عدنان قد هاجم أمن السلطة إلا أنه طالب باحترام فعاليات مناصرة الأسرى في الوقت الذي يشكو فيه الأسرى وذووهم ضعف فعاليات مناصرتهم على المستوى الوطني.

التنكيل بالرموز والإعلاميين

وبحسب الشهود العيان لمراسلنا؛ فقد بالغ عناصر الأمن في الاعتداء على الصحفيين خلال قمع المسيرة بالرغم من أنهم أخذوا مواقع حيادية في المسيرة، حيث تعمد أفراد أمن السلطة الاعتداء على المصورين الصحفيين جعفر اشتية وعلاء بدارنة، ومصور فلسطين اليوم مجاهد السعدي وعدد آخر من الإعلاميين.

كما تعرضت سيارة البث التابعة لفضائية فلسطين اليوم لأضرار مختلفة بسبب اعتداء أفراد أمن السلطة، كما نُكل بمواطنين بهدف حذف مقاطع صوروها للمسيرة.

وعدّ مراسل فلسطين اليوم مجاهد السعدي ما جرى معهم بأنه اعتداء كبير على الحريات، متسائلا إن بقي للصحافة والإعلام أي احترام في هذا البلد؟!
 
بدوره علق عضو نقابة الصحفيين في جنين عاطف أبو الرب في تصريح صحفي تعقيبا على هذه الحادثة “في مناسبات كثيرة نسمع تصريحات حول حرية الرأي، وما أن يحصل موقف حتى يخرج الأمن يقمع، يضرب، يستبيح الحريات، ثم يخرج مسئول يعبر عن أسفه لما جرى، ثم يتكرر المشهد ونعيش نفس الأحداث، بل أكثر عنفا”.

وأضاف “بصراحة نريد إجابات: هل هناك تنظيمات محظورة؟ لماذا لا تسمح السلطة برفع رايات التنظيمات وتدعم رفع رايات تنظيم بعينه؟”.

كما علق القيادي في المبادرة الوطنية في جنين محمد أبو الهيجاء قائلا: “إن الحريات باب مفتوح للجميع وحق للمواطن حتى يشعر بإنسانيته وحيويته ودوره، ولا يجوز أن يُسلب حقه بحجة مسميات مختلفة”.

وشدد على أن التضامن مع قضايا وطنية والوقوف من أجل نصرتها واجب على كل أطياف شعبنا بدون استثناء، ولا يجوز التشكيك في الأهداف والنوايا.

وأكد أن حرية الإعلام يجب أن تصان دائما وفي كل الميادين، وأن الشرطة يجب أن تكون بعيدة عن التدخلات التي يمكن أن تمس بصورتها ودورها الأساسي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات