معهد الاستراتيجيات الصهيونية.. صانع قوانين برلمان الكيان

يولي الكيان الصهيوني أهمية كبرى للقضاء، وسن القوانين، واللوائح الدستورية، عبر الكنيست “الإسرائيلي”، وتحمل غالبية تلك القوانين طابعًا عنصريًّا، وتشرعن الجرائم ضد الفلسطينيين.

ودفع الفشل في كبح جماح الانتفاضات والعمليات الموجهة ضده من المقاومة الفلسطينية، الكيان إلى التسارع في طرح القوانين والدساتير العنصرية.

قسم الدراسات في “المركز الفلسطيني للإعلام” يرصد في الحلقة السابعة من حلقات مراكز صنع القرار لدى الاحتلال الصهيوني “معهد الاستراتيجيات الصهيونية”؛ صانع قواعد القضاء وقوانين الكيان الصهيوني.

مشاريع المعهد
وقد قدم المعهد في مشروعه الأول الدستور واللوائح القضائية للكنيست 16 و17، وعمل دستور لـ”الدولة” على يد فريق من خبراء المعهد، وشارك في الكثير من القضايا المتعلقة بالمستقبل القريب والبعيد للكيان، ومنها عمل:

* منتدى سياسي استراتيجي يهدف للمساهمة في ازدهار “إسرائيل كدولة يهودية مع الحفاظ على قيمها كدولة ديمقراطية”، كما يدًعون.

* تناول فريق تابع للمعهد وضع مخطط للحفاظ -على حد زعمهم- على “أراضي الدولة”، وخاصة في الجليل والنقب.

* كما قدم المعهد دراسة شاملة حول موضوع التمويل الحكومي الأوروبي للمنظمات غير الحكومية “الإسرائيلية”، وكان ذلك بالتعاون مع مرصد المنظمات غير الحكومية.

* أعدّ المعهد دراسات تختص في علم السكان عن طريق العديد من الخبراء المختصين في علم الديموغرافيا مثل الدكتور إسحق رابيد، والدكتور يعقوب فيتلسون، كما قدم دراسات تتعلق بالاتجاهات الديموغرافية وتأثيرها على نظام التعليم في “إسرائيل”.

* وأعد المعهد برامج تدعم القيادة الشابة في “إسرائيل”، واختار 25 شابًّا، معظمهم من طلاب الدراسات العليا لمناقشة القضايا التي يعالجها المعهد، وعمل برنامجا لمتابعة القضايا الاستراتيجية في النظامين السياسي والإدارة العامة.

*مناقشة العديد من الأوراق؛ من ضمنها ورقة المهمات القومية، وورقة تمكين الحركات الشبابية، وورقة موقف تحديد التعليم المهني والتقني في “إسرائيل”، وورقة تعالج قضايا الفقر في الكيان.

*إجراء لقاءات مع عشرات المنظمات الصهيونية في مناطق الاستيطان، وحضهم على التعليم والثقافة واستيعاب المهاجرين، وحملهم على التعاون لمكافحة اتجاهات ما بعد الصهيونية.

*المعهد يدير مشروعا يسمى “الطريق الوسط” يهدف إلى تنظيم العلاقات بين الدين والدولة في “إسرائيل”.

التأسيس والمشاركون
تأسس المعهد في أوائل عام 2005 من المحامي يوفال جولوفينسكي وإسرائيل هرئيل، وهو صحفي وناشط مجتمعي “اسرائيلي”، وأول رئيس لمعهد الاستراتيجيات الصهيونية في 2005-2012، خدم في سلاح المظليين، وشارك في حرب “يوم الغفران” وقاد فرقة مشاة، ويعيش في مستوطنة عوفرا بالقرب من بنامين شمال القدس وشرقي رام الله”.
ويعتمد المعهد بنسبة 92% من تمويله على الدعم الخارجي.

ومنذ عام 2012 يعمل المعهد برئاسة الدكتور يوعاز هندل، مؤرخ وكاتب “إسرائيلي” ومذيع تلفزيوني، ولد في بتاح تكفا، وشغل منصب قائد فرقة في الجيش، وقائد سرية في عملية عناقيد الغضب عام 96 على لبنان، وشارك في الحرب على غزة عام 2008.

كما نشر عددا من الدراسات المتعلقة بالاستخبارات “الإسرائيلية”، وعمل بقسم العلوم السياسية في جامعة بارايلان عن “الإرهاب” وحرب العصابات، وكتب في عمود منتظم في صحيفة يديعوت عن السياسة والجيش والأمن، وقدم برامج في القناة 10، وتم تعيينه رئيسا لمكتب المعلومات القومي لرئيس الوزراء نتنياهو، وعضوًا في فريق التفاوض مع الفلسطينيين في عام 2012 في الأردن”.

رئيس المعهد الحالي يوفال جولوفينسكي والرئيس التنفيذي ميري شاليم، ورئيس إدارة الجلسات الدكتور يوفال يوعاز، والمشاركون والمؤسسون إسرائيل هاريل، ناتان شارانسكي، موشيه يعلون وجويل جولوفينسكي.

يوفال جولوفينسكي: ولد في نيويورك وترعرع في نيوروشيل بولاية نيويورك، درس في المدرسة اليهودية “وستشستر” الذي أسسها والده الحاخام ديفيد جي جولوفينسكي، وتابع دراسته في جامعة مانهاتن، وزاول مهنة المحاماة في نيويورك لمدة عشرين عاما. في عام 1987 هاجر إلى “إسرائيل” مع زوجته فيرا وابنتيه، يائيل وميكال، وشغل منصب نائب رئيس مجلس التعليم اليهودي في منطقة نيويورك الكبرى، وهو أحد نشطاء الوكالة اليهودية.

يوعاز هندل: ولد في بتاح تكفا، في عام 1993 التحق بالجيش وتطوع لأسطول 13 في وحدة كوماندوز بحرية. شارك في عملية عناقيد الغضب، وفي حرب لبنان الثانية والحرب على غزة 2008، وهو يُدَرّس في جامعة بار إيلان بمادة “الإرهاب وحرب العصابات”، وتم تعيينه في 2012 عضوًا في فريق التفاوض “الإسرائيلي”.

يسرائيل هرئيل: ولد في ألمانيا، وهاجر مع عائلته إلى “إسرائيل”، وتطوع في لواء المظليين، وكان أول من عبر قناة السويس بعملية أطلق عليها “عملية فرسان القلب”، وهي عملية عسكرية للجيش “الإسرائيلي” خلال حرب “يوم الغفران”.. في عام 1980 كان واحدا من مؤسسي مجلس المجتمعات اليهودية في يهودا والسامرة وقطاع غزة، وشغل أول رئيس لها حتى عام 1995، في إبريل 2015 حصل على جائزة “موسكوفيتش للصهيونية”، وهي تجسيد للنشاط الصهيوني الحديث في “إسرائيل”، وإيجاد وترويج أفكار جديدة للتعامل مع التحديات في “إسرائيل”.

ناتان شارنسكي: ولد في دونيتسك بأوكرانيا لعائلة يهودية، وعمل نائبًا لرئيس الوزراء ووزير داخلية ووزيرا للعمل والصناعة والتجارة ووزيرا للإسكان ووزيرا لشؤون القدس، وهو الآن رئيس الوكالة اليهودية، يعدّ منتقدا للصهيونية، ويشجع الهجرة لـ”إسرائيل”.

موشي يعلون: وزير الحرب ووزير الشؤون الاستراتيجية الأسبق.