عاجل

السبت 18/مايو/2024

فوضى السلاح بالضفة.. الحصاد المر لسياسات السلطة

فوضى السلاح بالضفة.. الحصاد المر لسياسات السلطة

بقدر ما شكل مقتل خمسة مواطنين بسبب حالة الفلتان الأمني التي تضرب الضفة صدمة كبيرة للمواطنين، بقدر ما كان متوقعا في ظل توفر البيئة الخصبة لهكذا أحداث، وهو ما بات يعرفه القاصي والداني دون الحاجة لعناء تحليل.

وشهدت الضفة الغربية في الشهور الأخيرة عشرات حوادث القتل والاعتداء المسلح وإطلاق النار وفوضى السلاح بشكل بات يشكل كابوسا لأمن المواطن ويطرح تساؤلات عميقة عن المستقبل.

ظواهر خطيرةوحذر  النائب عن كتلة التغيير والإصلاح إبراهيم دحبور من مآلات الأحداث الأخيرة، وأشار إلى ظواهر خطيرة في المجتمع  في السنوات الأخيرة، تمثلت في  عدم احترام العقلاء والكبار وغياب القدوة، لصالح سيطرة أشخاص طائشين وصغار في السن وغير متعلمين في بعض الأحيان.

وأشار إلى ضرورة رفع الشرعية عن سلاح الفلتان وملاحقته، وفي نفس الوقت تطبيق القانون على الجميع دون محاباة لأن حماية السلم الأهلي مفتاح الأمان للتفرغ للمهمة الأساسية وهي مجابهة الاحتلال في مشروع التحرر الوطني.

ويرى النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي جمال حويل، أن هناك تصاعدا ملحوظ في حدة المشاكل في الأراضي الفلسطينية وأسبابها كثيرة، من بينها الإحباط السياسي والوضع الاقتصادي المتردي، والانقسام الخطير الذي أدى إلى اختلاف وانحطاط أدب الخلاف والاختلاف، و انهيار قيمي وأخلاقي بسبب تراجع قيمة القدوة وتقدير الكبير.

وأضاف أنه  “من الأسباب لما يجري عدم العدالة من قبل السلطة في تنفيذ القانون وتطبيقه، وعدم الحسم في الكثير من القضايا، والأهم من ذلك بيروقراطية القانون وترهله وعدم وجود أحكام رادعة للمجرمين مما شجع غيرهم ولا تردعهم عن الإجرام والقتل”.

منطق الغابةبدوره، قال الناشط ماهر عابد  لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، تعقيبا على أحداث الليلة الدامية بجنين ونابلس:  “عندما تغلق أبواب السياسة في مجتمعك، وتحاصر كل أنواع العمل الاجتماعي والديني الذي لا يتوافق مع هوى جماعتك، وتلاحق الناس على انتماءاتهم الفكرية والسياسية، وتتسامح مع كل ما عدا ذلك، وعندما تُغيب العدل وتقمع الحريات وتُحول القانون إلى مجرد نصوص شكلية يتسلى بها الضعفاء ويركلها الأقوياء بأقدامهم، فأنت ترسل إلى المجتمع رسالة خفية مفادها أننا نعيش في غابة،  وسيعبر الناس عن مكنوناتهم الغرائزية بمنطق الغابة”.

ويعزو المواطن محمد شديد ما يجري من فلتان أمني إلى “الجهاز القضائي المهترئ – حسب وصفه –  والمحسوبية وانعدام العدالة ، فالقانون يطبق على البعض وحتى مصادرة السلاح لا تطبق على  الجميع، ولا يوجد توقيف في النيابة إلا لأيام أو ساعات حتى لو كان الجرم كبيرا.. كل هذا أوصلنا لما نحن فيه”.

أما المواطن رامي كميل فتساءل تعقيبا على ما يجري: “لماذا السلاح منتشر ؟ لماذا السيارات المسروقة في كل مكان؟ لماذا الحشيش والمخدرات تنهش مجتمعنا بقوة ؟ أين تذهب الأموال التي تصرف على رواتب الأجهزة الأمنية لحفظ الأمن والأمان، وهذه الرواتب عالية جدا لتكون هذه النتيجة من الوضع الأمني المتردي”.

وعبر المواطن أحمد دويكات ” بكل أسف ما يتم سحبه وملاحقته هو سلاح المقاومة، وأما سلاح الفلتان فيحظى بالدعم والتأييد”.

وأضاف: “إذا كان الشخص ضعيفا فيتم مصادرة ولو بندقية صيد منه، وأما إن كان مدعوما من جهاز أمني أو عشيرة أو منصب فيحمل الرشاش دونما رقيب”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية وتنفيذ عدة عمليات في...