هشام بشكار.. اعتقال سياسي رغم المرض

أكثر من 90 يوماً وما يزال المعتقل السياسي هشام بشكار ابن مخيم عسكر للاجئين الواقع شرق مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة يقبع وراء قضبان سجون الأجهزة الأمنية محروماً من رؤية أصدقائه أو الالتحاق بمقاعد دراسته الجامعية.

ولم تفلح مناشدات العائلة وتحركاتها في الإفراج عن نجلها هشام، والذي يعاني من التهابات حادة في الدماغ، الأمر الذي يستدعي وجود عناية صحة ونفسية خاصة به، ما يشكل خطرا حقيقياً على حياته.

تدهور صحي

وأكدت العائلة في حديث خاص لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن ابنها بين كل فترة وأخرى يأخذ جرعات من العلاج على إثرها يمكث عدة أيام في حالة هزال وتعب شديدين، وأن أي تعب نفسي أو جسدي يفاقم من الانعكاسات الصحية عليه بشكل عام.

وذكرت العائلة أنه ونتيجة استمرار اعتقال نجلها فقد حرم من إتمام فصله الدراسي الماضي بالإضافة إلى عدم مقدرته على الالتحاق بالفصل الدراسي الصيفي الجديد.

وتابعت: “هشام في عامه الثاني في جامعة القدس المفتوحة ويدرس تخصص الرياضيات، وكان قد التحق بها في عام 2014، ونخشى أن يكون مصيره كما مئات الطلبة الذين تأخر تخرجهم الجامعي نتيجة وضع العراقيل أمام مسيرتهم العليمة  جراء توالي الاعتقالات”.

وتعدّ العائلة استمرار اعتقال نجلها تناسيًا وتجاهلًا لكل القيم الإنسانية والوطنية والمجتمعية في آن واحد؛ كون اعتقاله أصلا تم على خلفية الانتماء السياسي، ومن ثم الحالة الصحية الصعبة التي يعيشها ووصولاً إلى حرمانه من الانتظام في مقاعد الدراسة الجامعية والعيش بين أهله وذويه ومحبيه، على حد تعبيرها.

تجاهل القانون

وتساءلت العائلة عن سبب استمرار اعتقال نجلها تحت مسمى “ذمة المحافظ”، رغم  أنه بالأصل لا يوجد محافظ للمدينة منذ أكثر من شهر.

وتابعت: “استمرار اعتقال ابننا على ما يسمى ذمة المحافظ ما هو إلا دليل على حالة الاستهتار بعقول المواطنين وأهالي المعتقلين السياسيين، وإمعان في سياسة تجاهل القانون الفلسطيني والالتفاف على الأعراف والتقاليد المجتمعية”.

وحول ما إذا كان هناك جهود لإطلاق سراح هشام؛ قالت: “الأمل فقط بالله عز وجل، وللأسف صوت المؤسسات الحقوقية والرسمية غائب، وابننا هشام يكابد العناء والمرض والحسرة دون أن يكون هناك موقف جدّي من المؤسسات القانونية والحقوقية، أو حتى الشخصيات الوطنية التي لا نسمع صوتها فقط إلا إذا ما  حصل أي شيء بسيط في قطاع  غزة”.