الأحد 28/أبريل/2024

تجمع عائلات البلدة القديمة يعلن وثيقة عهد القدس وميثاقها

تجمع عائلات البلدة القديمة يعلن وثيقة عهد القدس وميثاقها

أعلن تجمع عائلات البلدة القديمة مساء أمس، بمقر الجالية الإفريقية في القدس عن “وثيقة عهد القدس وميثاقها” لحماية العقارات المقدسية من التسريب والحفاظ على ما تبقى منها.

جاء ذلك خلال الاجتماع الشعبي الحاشد الذي ضم وجهاء وأهالي البلدة القديمة، وممثلي المؤسسات، ولفيف من الشخصيات الوطنية الذين قاموا بالتوقيع على الوثيقة.

واعتبرت الوثيقة أن البقاء في القدس واجب مقدس، ومن يفرط في أي جزء منها فقد فرط في عقيدته، وتعهد القائمون عليها بالتصدي لمحاولات الاحتلال الممنهجة لتفريغ البلدة القديمة من أهلها والضغط على الأهالي لتسريب بيوتهم.

وأكدت الوثيقة أن: “من تسول له نفسه بيع عرضه ووطنه وضميره للاحتلال سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، يعتبر “خارجا عن الصف الوطني” و”خائنا لله ولرسوله”، ولا مكان له في صفوف الشعب الفلسطيني، وتعلن العائلات المقدسية براءتها منه، ولا حق له على مقدسي، ولا يدفن في مقابرنا، ولا يصلى عليه في مساجدنا ولا عزاء فيه”.

وكان الاجتماع الشعبي افتتحه رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري بالتأكيد على أن الوثيقة تكفي للحديث عن نفسها، وأنه لا بد من الحصانة والصيانة للعقارات ليس داخل البلدة القديمة وحسب، وإنما تلك الواقعة في محيطها وبخاصة في سلوان.

أما مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، فأكد على أن دائرة الأوقاف على العهد في الحفاظ على العقارات الإسلامية داخل البلدة القديمة، مطالبا المقدسيين برفع درجة التكاتف لحماية العقارات من التسريب، مؤكدا أن ذلك من واجب الأمة الإسلامية بأسرها.

من جانبه، قال مصطفى أبو زهرة، إن كل عقار من عقارات البلدة القديمة يمثل حصنا وقلعة من قلاع الأقصى، وأضاف إن من مسؤولية السلطة الفلسطينية ردع من تسول له نفسه تسريب العقارات المقدسية، كما ناشد الصناديق المانحة الإسراع بشراء العقارات المعروضة للبيع حتى لا تسرب.

وفيما يلي النص الكامل للوثيقة:-

وثيقة عهد القدس وميثاقها


“والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار”.

لأننا أبناء القدس والأقصى المبارك، وبقاؤنا وثباتنا فيهما واجب ديني مقدس، إن فرطنا في أي منهما، فقد فرطنا بعقيدتنا، ونقضنا عهدنا مع الله ورسوله.

نحن أبناء عائلات بلدة القدس القديمة، نجتمع اليوم “أمس” ، لنعاهد الله ورسوله، ممسكين على جمرة الملحمة، وواثقين بنصر الله رغم مرارة العيش وقلة المناصرين، أمام محاولات الاحتلال الممنهجة لتفريغ البلدة القديمة من أهلها، ومحاولاته المستمرة للضغط على الأهالي لتسريب بيوتهم. 

لذا نجدد عهدنا مع الله ورسوله، ومع أبناء أمتنا وشعبنا، مؤكدين على ما يلي:

– سنظل متشبثين بهذه الأرض، ولن ندخر جهدا للحفاظ على ممتلكاتنا في البلدة القديمة، مهما تعاظمت الضغوط والمغريات، ومهما كانت قساوة الظروف التي نعيشها، وليس لأي منا، كائنا من كان، أن يفرط بحبة من تراب البلدة القديمة، فهي ملك للمسلمين في أرجاء الأرض، وسيحاسبنا الله عليها.

– يلتزم ممثلو العائلات بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يمتلكه أبناء عائلاتهم من عقارات وممتلكات، ويقع على عاتقهم متابعتها والتباحث والتشاور فيما بينهم حول أي ضرر قد يلحق بها.

– ويقع على عاتقهم توعية أبنائهم حول خطورة تسريب ممتلكاتهم للاحتلال، حتى لا يترك ضعاف النفوس لوحدهم، وتصبح البلدة القديمة فريسة سهلة للاحتلال.

– يتم تشكيل لجنة خاصة من ممثلي العائلات لتحقيق النقطتين أعلاه، ومتابعة ما يترتب على الالتزام بهذه الوثيقة.

– يعتبر “خارجا عن الصف الوطني” و”خائنا لله ولرسوله” من تسول له نفسه بيع عرضه ووطنه وضميره للاحتلال؛ سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولا مكان له في صفوف الشعب الفلسطيني، وتعلن العائلات المقدسية براءتها منه، ولا حق له على مقدسي، ولا يدفن في مقابرنا، ولا يصلى عليه في مساجدنا ولا عزاء فيه.

– نطالب الجهات المعنية في القدس، من سلطة وطنية وأوقاف إسلامية وفصائل ومؤسسات وطنية، بضرورة اتخاذ كافة الوسائل في سبيل ملاحقة العملاء المسربين والمتسترين عليهم، وكشفهم وفضحهم مهما كان نفوذهم أو مكانتهم.

– مطالبة الجهات المعنية بالبدء فورا بوضع الخطط والبرامج العملية للحفاظ على ما تبقى لنا في القدس، وتعزيز الوجود العربي الفلسطيني فيها في مواجهة محاولات التهويد والأسرلة.

– وختاما ، نحن أبناء البلدة القديمة في المدينة المقدسة نقدم أنفسنا نموذجا، آملين من الله عز وجل أن يوفق باقي أبناء مدينتا الحبيبة للتوقيع على وثيقة عهد وشرف تجمع كل ضواحي وأحياء وعائلات القدس، والله ولي التوفيق وهو المستعان. وكفى بالله شهيدا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات