الثلاثاء 21/مايو/2024

#سقف_الباص_الطاير.. ذكريات العز والشهادة

#سقف_الباص_الطاير.. ذكريات العز والشهادة

استدعت عملية تفجير حافلة المستوطنين في مدينة القدس المحتلة، والتي أدت حسب اعتراف الاحتلال إلى إصابة 21 صهيونياً، تاريخاً طويلاً وحافلاً بالعمليات التي أحدثت توازناً في الرعب، في وقت ظن فيه الاحتلال الصهيوني أنه لن يجد من يعيد ترتيب الأوراق من جديد بعدما امتلكها وحده وأصبح المتحكم الوحيد في مجريات الصراع عقب توقيع اتفاقيات السلام مع منظمة التحرير الفلسطينية.

ولقد كانت هذه العمليات تطورًا نوعيًّا في مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الصهيوني الجاثم على الأرض الفلسطينية منذ عام 1948م، وشكلت معادلة مهمة من معادلات الصراع الفلسطيني الصهيوني.

وكانت العمليات النوعية التي وقف خلفها الشهيد المهندس يحيى عياش منتصف التسعينيات وتلك التي هندسها الأسير المحرر القائد عبد الله البرغوثي بداية الانتفاضة الثانية علامات بارزة في تاريخ العمليات التفجيرية الاستشهادية.

ووفق إحصائيات منشورة؛ فقد بلغ عدد العمليات التي نفذت منذ أبريل عام 1994 وحتى فبراير 2004،  (132) عملية، أوقعت حسب اعترافات الاحتلال الصهيوني (688) قتيلا صهيونيًّا، وإصابة قرابة 5000 صهيوني.

وآخر هذه العمليات قبل عملية اليوم هي تلك التي استهدفت حافلة صهيونية أثناء معركة “حجارة السجيل” عام 2012، والتي أعد لها وأشرف على تنفيذها الأسير القسامي أحمد موسى.

أبرز العمليات

ومن أبرز العمليات الاستشهادية التي تعدّ محطات بارزة في هذا الطريق عملية ساهر تمام والذي صدم بسيارته حافلة صهيونية في العفولة بتاريخ السادس من أبريل عام 1994، ما أدى حسب اعتراف الاحتلال لمقتل 8 صهاينة، وذلك رداً على مجزرة الحرم الإبراهيمي.

وفي شارع “ديزنكوف” وسط تل الربيع المحتلة، بتاريخ  19/10/1994 فجّر الاستشهادي القسامي صالح صوي نزال نفسه في حافلة صهيونية ما أدى إلى مقتل (23) صهيونياً وإصابة (47) آخرين.   

وفي مدينة أم خالد “نتانيا” المحتلة، وبتاريخ 1/1/2001، فجّر الاستشهادي القسامي حامد فالح أبو حجلة من نابلس سيارته المفخخة وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل وإصابة (55) صهيونياً.
 
وعلى شاطئ تل الربيع المحتلة، وقرب ملهى “الدلافين” الليلي، فجّر الاستشهادي القسامي سعيد حسن حسين الحوتري نفسه ما أدى إلى مقتل21 صهيونياً وإصابة أكثر من 120 جريحًا وصفت جراح بعضهم بالحرجة والحرجة جداً.

ويوم الخميس 9/8/2001، فجر الاستشهادي القسامي عز الدين شهيل المصري نفسه في مطعم سبارو بمدينة القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل 19 صهيونيًّا، وإصابة أكثر من 120 آخرين، وصفت جراح 13 منهم  بالحرجة والحرجة جدا.

وفي مدينة القدس المحتلة وبالتحديد في شارع الأنبياء، وبتاريخ 4/9/2001م، فجّر الاستشهادي القسامي رائد نبيل صالح البرغوثي من قرية عابود قضاء رام الله نفسه في تجمع للصهاينة، ما أدى إلى  مقتل 5 وإصابة أكثر من 30.   

وبتاريخ 27/1/2002، الاستشهادية ابنة كتائب شهداء الأقصى وفاء إدريس تفجّر نفسها في شارع يافا بالقدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل صهيونيين وإصابة 100 آخرين.

وفي 20/3/2002 فجر الاستشهادي ابن سرايا القدس رأفت سليم أبو دياك نفسه في حافلة صهيونية تواجدت في منطقة وادي عارة بالقرب من مدينة أم الفحم، ما أدى إلى مقتل 7 صهاينة وإصابة 30 آخرين بينهم 2 في حالة ميئوس منها و8 في حالة خطيرة.

وفي 29/3/2002 فجرت الاستشهادية آيات الأخرس ابنة كتائب شهداء الأقصى نفسها في متجر صهيوني في مدينة القدس ما أدى إلى مقتل 3 صهاينة وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وفي 27-3-2002، فجّر الاستشهادي القسامي عبد الباسط عودة نفسه داخل فندق صهيوني في نتانيا، ما أدى إلى مقتل 36 صهيونياً وإصابة 190 آخرين، بينهم 40 في حالة خطرة.

وبتاريخ 10/4/2002 فجّر الاستشهادي ابن سرايا القدس راغب أحمد جرادات نفسه في حافلة صهيونية في مدينة حيفا، ما أدى إلى مقتل 23 صهيونياً وإصابة العشرات من الصهاينة بجروح منهم عقيد في الجيش يعمل مديراً في سجن مجدو، و4 ضباط تحقيق في سجن الجلمة برتبة ميجر.

وبتاريخ 7-5-2002، فجر الاستشهادي القسامي محمد جميل نبيل عودة، نفسه في ملهى صهيوني بمدينة “ريشون لتسيون” جنوب تل الربيع المحتلة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 صهيونياً وإصابة 60 معظمهم بحالة حرجة.

وبتاريخ 19-9-2002 فجّر الاستشهادي القسامي المجاهد القسامي إياد نعيم صبحي رداد، نفسه في حافلة صهيونية عند تقاطع شارعي اللنبي وروتشيلد بمدينة تل الربيع المحتلة، ما أدى لمقتل 7 صهاينة وإصابة أكثر من 60 صهيونياً بينهم 10 بحال الخطر.

وبتاريخ  18/5/2003م، وفي التلة الفرنسية بمدينة القدس، وبالقرب من مفترق طرق شمال القدس، فجّر الاستشهادي القسامي باسل جمال درويش التكروري نفسه في حافلة عند ازدحام الركاب فيها، وقد تمكن من الدخول بعد أن تخفى بزي مستوطن صهيوني، وهو ما أدى إلى مقتل (7) صهاينة وإصابة (22) آخرين، أربعة منهم في حالة خطرة.
 
وفي 11/6/2003 م، فجر الاستشهادي عبد المعطي شبانة، نفسه في حافلة الركاب رقم “14” قرب مجمع “كلال” في مدينة القدس، والذي يقع بالقرب من ميدان “دافيدكا”، وهو ما أدى إلى مقتل 17 صهيونياً وجرح 100 آخرين، 10 منهم في حالة خطرة.
 
وبتاريخ 4/10/2003 فجرت الاستشهادية المحامية هنادي تيسير جرادات ابنة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي نفسها، في مدينة حيفا، ما أدى إلى مقتل 19 صهيونياً وإصابة 50 آخرين.

 وبتاريخ 19-8-2003م ، فجر الاستشهادي القسامي رائد عبد الحميد مسك نفسه في حافلة صهيونية مزدوجة كانت مكتظّة بالمستوطنين غرب القدس في شارع “حاييم بارليف”، ما أدى إلى  مقتل 21 صهيونياً ، وجرح 136 آخرين جراح 12 منهم خطيرة.

وفي 31/8/2004م، فجّر الاستشهاديان القساميان نسيم محمد علي عبد الحق الجعبري، وأحمد عبد العفو أحمد القواسمي نفسيهما في حافلتين صهيونيتين، قرب مبنى البلدية في مدينة بئر السبع في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، ما أدى إلى مقتل 17 صهيونياً باعتراف العدو الصهيوني، وإصابة 100 آخرين، وصفت جراح 12 منهم بأنها خطرة.

وفي 17/4/2006 فجر الاستشهادي ابن سرايا القدس سامر سميح حماد نفسه في مدينة تل الربيع المحتلة ما أدى إلى مقتل 9 صهاينة وإصابة أكثر من 60 آخرين.

هذا التاريخ الحافل جعل جماهير الشعب الفلسطيني تعبر عن تعطشها الكبير لعودة مثل هذه العمليات مع اندلاع انتفاضة القدس مطلع أكتوبر عام 2015، فهل يعود #أحلى_زمن وتعود معه معادلة جديدة سطرتها مثل هذه العمليات في الماضي؟؟.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات