الجمعة 03/مايو/2024

إعلان زواج اليهود في الأقصى.. تحذيرات ومخاوف

إعلان زواج اليهود في الأقصى.. تحذيرات ومخاوف

حذرت قيادات دينية وسياسية فلسطينية، من تبعات إعلان طقوس “الزواج اليهودي في المسجد الأقصى” مؤخراً، عادّين ذلك استفزازًا لمشاعر المسلمين وانتهاكًا لحرمة الأقصى، غير أن هذا الإعلان “يعكس النية الإسرائيلية في التأجيج”، محملين الحكومة الصهيونية تبعات ذلك.

وكان ما يسمى بـ”معهد الهيكل” المزعوم أعلن بحسب الإعلام العبري، أنه أشهر في الأسبوع الماضي مراسيم زواج يهودي بشكل رسمي في المسجد الأقصى المبارك.

تأجيج الوضع بالأقصى

ونقل “كيوبرس” عن العضو العربي في الكنيست الصهيوني، يوسف جبارين قوله، أن هذا الإعلان “يعكس نية اليمين في إسرائيل تأجيج الأوضاع في القدس من خلال استفزاز الفلسطينيين والسعي إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى”.

وشدد جبارين على خطورة الإعلان التي وصفها بالـبالغة”، مؤكدًا أن ذلك “يعكس رغبة المستوطنين باستغلال سيطرة حزبي الليكود والبيت اليهودي على الحكم من أجل بسط السيطرة اليهودية على منطقة الحرم الشري ، وهم يسعون الآن لتأجيج الأوضاع من أجل استغلال الوضعية المتدهورة والسعي لفرض تغيير من ناحية التقسيم الزماني والمكاني للأقصى”.

حكومة الاحتلال متواطئة
أما أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الصهيوني ورئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة وصف ما نشر حول إقامة طقوس دينية لزواج يهود في باحات المسجد الأقصى بـ”ذروة الاستفزاز والانتهاك لما يسمى الوضع القائم”.

وتابع “هذا تم بوجود شرطة الاحتلال المتواطئة مع هؤلاء المتطرفين الذين يستمرون باستفزازهم وانتهاكهم لحرمة المسجد الأقصى وقدسيته، وذلك أكبر دليل على ان ما نقوله عن تواطؤ الحكومة مع المتطرفين اليهود قائم ، ويشكل خطراً وتهديدا مباشراً على القدس وعلى المسجد الأقصى”. 

“الأقصى في خطر وندعو الأردن للتدخل”

الشيخ حسام أبو ليل – رئيس حزب “الوفاء والإصلاح” – دعا في حديثه مع “كيوبرس”، الحكومة الأردنية إلى أخذ دورها وحقها في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الذي يقع تحت سيادتها.

وحذر أبو ليل من الانتهاكات المستمرة بحق المسجد الأقصى، مؤكدًا أن “كل ما كان من حديث عن تطمينات حول عدم انتهاك الأقصى وعدم تغيير ما يسمونه الوضع القائم، كله يذهب هباء الريح، الآن يظهر أن الأقصى في خطر شديد”.

وتابع “هذا تدنيس واضح، وهذه خطوة أخرى من خطوات الاحتلال ومحاولات تقسيم الأقصى وبناء الهيكل وإقامة الشعائر التلمودية، لا يجوز السكوت عن مثل هذا الإجراء الاستفزازي في الاعتداء على المسجد الأقصى”.

“يجب وضع حدّ لهذه الممارسات المستفزة”

من جهتها؛ عدّت الهيئة الإسلامية- المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تنظيم المستوطنين المتطرفين مراسم عقد زواجهم داخل المسجد الأقصى المبارك “خطوة بغاية الخطورة، تهدف بالدرجة الأولى إلى تثبيت تهويد المسجد الأقصى وحقوق اليهود فيه.

وندّدت الهيئة بالخطوات التهويدية ضد القدس ومقدساتها لاسيما ما يحدث في المسجد المبارك من اقتحامات يومية وطقوس تلمودية وعقد للقران بين المستوطنين مؤخراً، مشيرةً إلى مساعي اليهود بتحويل المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي لممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية؛ تمهيداً لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.

من جانبه، دعا الأمين العام للهيئة حنا عيسى إلى ضرورة وضع حد لهذه الممارسات المستفزة والتي من شأنها زيادة حدة التوتر في المنطقة ولاسيما القدس.

الكسواني ينفي صحة الخبر العبري ويحمل الشرطة المسؤولية
وفي سياق متصل؛ نفى الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى  صحة هذا الخبر المتناقل عن الصحافة العبرية وقال: “هذا محض كذب وافتراء، لأن حراس المسجد الأقصى هم منتبهون على كل حركة للمتطرفين وحركاتهم، وهذا من أجل استباحة المسجد الأقصى وترويج إشاعات كاذبة تحصل في داخل المسجد الأقصى”.

وحول الصور التي تم تداولها حول الموضوع، قال الكسواني: “الصورة تظهرهم وهم واقفون، ولكن المحابس لبست في الخارج، وللأسف تلفزيوناتنا تأخذ من الصحافة العبرية، ولا تصدقنا.  نحن غير نائمين على آذاننا، وكذلك حراس الأقصى، ولن نسمح بحدوث مثل ذلك”.

وتابع قائلًا “أنا شخصيا موجود كل يوم من الساعة السابعة والنصف صباحاً، والحراس موجودون على مدار 24 ساعة، نعم لهم صور وهم على درج قبة الصخرة، ولكن المحابس إذا دقق فيها جيدا، هي خارج المسجد الأقصى، إذا كانت عند باب المغاربة، هذا لا يعني أنها في المسجد الأقصى، عندما يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الشرطة، ويلتقطون الصور… نحن ندحض هذه الادعاءات والافتراءات في الصحافة العبرية، والقصد منها استباحة المسجد الأقصى، وتشجيع المتطرفين، لاستباحة المسجد الأقصى”.

فيديوهات توثق جزءًا من الحادثة
وانشغل الإعلام الصهيوني منذ الصباح بالخبر المذكور، وحاول التعرف على حقيقة الصور والحادثة، ونقل مشاهد فيديو قال إنها من وقائع الحادثة المذكورة، ويبدو أنه قارن بين الصور الفوتوغرافية وبين مقطع فيديو منشور، وإن لباس الزوجين متطابق بين الصور والفيديو، وإن كان موقع التصويرين مختلفًا.

وحسب إعلام العدو؛ فالصور الفوتوغرافية على ما يبدو صورت في الناحية الشرقية من المسجد الأقصى، أما مشاهد الفيديو فالتقطت عند البائكة الشمالية لقبة الصخرة، ويظهر من مشهد الفيديو المتداول على المواقع الصهيونية أنه موقّع من قبل “كيوبرس”، وعند الفحص تبيّن أن هذه اللقطة تم رفعها على صفحة “كيبورس” على الفيسبوك، وعلق عليها بالقول: “خلال تواجدهم مع مجموعة من المقتحمين؛ شاب وشابة من المستوطنين يلتقطان صورًا تذكارية قبالة البائكة الشمالية في #المسجد_الأقصى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...