الجمعة 10/مايو/2024

التنكيل بالأطفال .. سياسة صهيونية تتخلل مداهمات الضفة

التنكيل بالأطفال .. سياسة صهيونية تتخلل مداهمات الضفة

أظهرت شهادات أدلى بها أطفال أسرى في سجون الاحتلال تعرضهم للعنف والتنكيل خلال اعتقالهم من منازلهم في الضفة الغربية.

وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، إنها وثقت تعمد جنود الاحتلال الصهيوني التنكيل بالأطفال، خلال اقتحام منازلهم.

الطفل الميمي.. صرخات ألم
وبينت أن من هذه الحالات، حالة الطفل أحمد الميمي (16 عاما) من بلدة بيتونيا غرب رام الله، الذي تعرض للضرب المبرح والتنكيل من جنود الاحتلال الذين اقتحموا منزل عائلته لاعتقال عمه.

وأفاد الطفل الميمي أنه “استيقظ الساعة الثانية والنصف تقريبا من فجر يوم الخميس، السابع عشر من الشهر الماضي، ليجد ثمانية جنود مقنعين يحيطون به وهو ممدد على سريره في غرفة نومه”.

وأضاف “للوهلة الأولى كنت أعتقد أنني في حلم، وما أن بدأت باستيعاب الموضوع حتى سحبني جندي عن السرير بقوة وأسقطني أرضا، ثم انهالوا علي بالضرب، بأيديهم وأرجلهم وبأعقاب البنادق، وكانوا يصرخون باللغة العبرية، بينما كنت أصرخ وأستنجد بوالدي، وأحاول اتقاء ضرباتهم بيديّ”.

وتابع الطفل الميمي أن الجنود قيدوا يديه وقدميه بمربط بلاستيكي وشدوه كثيرا، وطلبوا منه الوقوف والسير، وعندما أبلغهم بعدم قدرته على السير شدّوه من شعره لإرغامه على الوقوف والسير، وضربوه على وجهه بعقب البندقية.

وأوضح التقرير الطبي الخاص بالطفل الميمي، بعد نقله لمجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، معاناته من رضوض وكدمات في مقدمة الرأس واليد اليمنى.

وتسببت تلك الحادثة، حسب الحركة العالمية، بآثار نفسية للطفل الميمي تشمل صعوبات في النوم، وديمومة التفكير بجنود الاحتلال.

الطفل عرقاوي.. ضرب وتنكيل
وفي حادثة أخرى، وثقت تعرض الطفل أحمد عرقاوي (17 عاما) من مدينة جنين، للتنكيل من قوات الاحتلال التي اقتحمت منزل عائلته في حوالي الساعة الثانية من فجر الثالث من شهر آذار الماضي.

ونقلت عن عرقاوي أن “جنود الاحتلال فجروا باب منزل عائلته، واقتحموه بطريقة همجية، وأمسكوا به وبشقيقه البالغ من العمر 21 عاما، وأخذوا يدقون رأسيهما بجدران المنزل”.

وأضاف أن الجنود سحبوه نحو غرفة النوم، وأحاطوا به بعد أن كبلوا يديه خلف ظهره بمربط بلاستيكي، ثم انهالوا عليه بالضرب بأرجلهم وأيديهم وأعقاب بنادقهم، وكان الضرب يتركز على الرأس والصدر والأجزاء العلوية من الجسم.

وبين أنه تعرض لجرح في الجهة اليمنى من الرأس بعد أن ضربه جندي بمرآة معلقة في إحدى الغرف، ما أدى لجرح وآلام شديدة، كما حاول الجنود خنقه بإجباره على شرب الماء مع الضغط المتواصل على رقبته والضرب على رأسه.

ويخضع 450 طفلاً للاعتقال في سجون الاحتلال، تتراوح أعمارهمبين (12-18) عامًا، بينهم (16) فتاة، أصغرهن الطفلة “ديما الواوي” منالخليل، والتي تبلغ من العمر “12 عامًا”، ومعتقلة منذ شباط/فبراير الماضي.

 وبحسب هيئة شؤون الأسرى؛ فإن قوات الاحتلال اعتقلت 1899 طفلاً، خلال “انتفاضة القدس”التي اندلعت في الأراضي الفلسطينية، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وهي أرقام كبيرة وغير مسبوقة، وتشكل قرابة (37%) من إجمالي المعتقلين في الفترة نفسها، وهي تزيد (338%) عما سجل من اعتقالات للأطفال خلال الفترة نفسها قبل عام.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات