عاجل

السبت 18/مايو/2024

سوا.. أطفال ينشدون حقوقهم المسلوبة بالفن

سوا.. أطفال ينشدون حقوقهم المسلوبة بالفن

تحت مظلة الوطن السليب، ورغم صلف المحتل، وظلم الحصار الجائر إلا أن أطفال فلسطين رسموا وحدة وطنهم الجريح بأناملهم، في معرض هو الأول من نوعه على مستوى فلسطين.

وعبر الأطفال بلوحات فنية، عن أحلامهم بالحق في حياة كريمة، ونشدوا وحدة الوطن من خلال معرض “سوا” والذي يعد المعرض الوطني الأول الذي يحتضن أنامل الأطفال من القدس، وغزة، والضفة المحتلة، والأراضي المحتلة (48)، والشتات، طالبوا من خلالها بحقوقهم المسلوبة.

وحدة وطن

ويعد معرض “سوا” الذي نظمته اليوم (6-4) جمعية الثقافة والفكر الحر في ميناء غزة البحري، وأبدعته أنامل أطفال فلسطين، صورة لحكاياتهم جسدوها من خلال الألوان؛ ليحملوا معاناتهم جراء الاحتلال، والحصار، وإغلاق المعابر ليس في يوم “الطفل الفلسطيني” فحسب بل في كل أيامهم.

وبلوحة كانت تحمل همّ الأسرى الأطفال تقول الطفلة زينب إسلام (10سنوات) لـمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام”: “لقد رسمت طفلا فلسطينيا يقف خلف قضبان سجون الاحتلال، ويحمل في أفكاره حقه في الحرية، والتعليم، واللعب”.

وذكرت أنها أرادت من خلال هذه اللوحة أن ترسل رسالة معاناة أطفال فلسطين خاصة الأسرى منهم الذين يحرمون من أبسط حقوقهم في العيش بحرية.

أما الطفلة شهد شراب (11 سنة) فقد عبرت عن حقها في العيش بأمان بعيداً عن الحروب؛ حيث أوضحت لـ”مراسلتنا” أنها رسمت طفلة تسقي شجرتها، وفي الخلف منها دبابة الاحتلال الصهيوني.

وأشارت إلى أنها رسمت صورة حقيقية تمثل معاناة أطفال فلسطين من حرمانهم من العيش بأمان بعيداً عن الحروب الموجعة التي شنها الاحتلال على القطاع.

وقالت بنبرة حزينة: “أطفال فلسطين يعانون من الاحتلال؛ فالجميع مستهدف وكل يوم نسمع عن طفل فلسطيني قُتل إما في القدس أو غزة أو الضفة المحتلة”.

وتابعت: “نريد الأمان لا نريد الاحتلال والحصار.. لا أريد أن يموت الأطفال المرضى بغزة بسبب عدم وجود الدواء”.

ويشار إلى أن المعرض ينظم في نفس الوقت، وبنفس اللوحات  في الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام “48” وفى الشتات بلبنان.

معبر رفح

وبعيون كانت تحلق بها الطفلة آية أبو سحلول (10سنوات) لخطوط لوحتها بينت لـ“مراسلتنا”، أنها عبرت عن الحق في حياة  كريمة، والعلاج، والسفر، واللعب حيث رسمت بوابة معبر رفح المغلقة وأمامها سيارات إسعاف تحمل مرضى من قطاع غزة تنتظر أن يفتح له المعبر.

ولفتت إلى أنها عكست معاناة مرضى غزة بعدم القدرة على السفر، وبينت أن الفكرة رسمتها بعد أن توفيت صديقتها المريضة وقد أغلق المعبر ولم يسمح لها بالسفر، فماتت بعد حرمانها من حقها بالعلاج.

انتفاضة القدس

وحملت لوحة الطفل عبد الله الحمارنة (11 سنة) عنوان: “انتفاضة الأقصى لن تموت”؛ حيث عبر عن مشهد الانتفاضة من خلال إشعال إطار السيارات، وإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي، وحركة الإسعاف التي تنقل الشهداء والجرحى.

ويقول لـ“مراسلتنا”: “صحيح أن الاحتلال يمنعني من دخول القدس، لكن ذلك لن يفلح بأن يمنعني من التعبير عن الدعم للانتفاضة في الدفاع عن القدس”.

بينما الطفلة براء عطايا من مخيم البراجنة في بيروت؛ فقد عبرت عن حقها في العيش بحب وسلام وأمان من خلال لوحتها التي شاركت بها في المعرض، والتي تمثلت بأفئدة حمراء تحلق في السماء، وفتاة تجلس على أرض خضراء تحيط بها الزهور.

معرض وطني
من جهتها؛ تقول مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت: “معرض “سوا” هو المعرض الوطني الأول الذي جمع أطفال فلسطين لأجل الوطن”.

وتابعت: “لقد حمل الأطفال من خلال لوحاتهم الحلم بوطن واحد يجمعهم، الوطن الذي يستحق كل العطاء والتضحية”.

وبينت أن أطفال فلسطين بريشتهم وأناملهم الصغيرة استطاعوا أن يتوحدوا رغم الاحتلال، والحصار والانقسام.

وأكدت أن “أحلام أطفالنا تستحق أن نفكر جيداً، وأن ننسى كل همومنا، وأن نتوحد من أجل الوطن فلسطين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية وتنفيذ عدة عمليات في...