عاجل

الثلاثاء 21/مايو/2024

التسهيلات الاقتصادية.. مراوغة الاحتلال أمام استمرارية الانتفاضة

التسهيلات الاقتصادية.. مراوغة الاحتلال أمام استمرارية الانتفاضة

بعد فشل الحلول العسكرية وسلسلة العقوبات التي فرضها الاحتلال الصهيوني على البلدات والمدن الفلسطينية لإنهاء انتفاضة القدس التي تقترب من الدخول في شهرها السادس، يسعى الاحتلال الصهيوني إلى خيار “المراوغة بالتسهيلات الاقتصادية” المزعومة، في خطوة يسعى من خلالها لخلق حالة إشغال نفسي للمواطن الفلسطيني.

فتحت عنوان “كحلون وضع خطة اقتصادية لمساعدة الفلسطينيين”، قالت القناة العبرية العاشرة إن هناك محاولات لمنع استمرار ما أسمته “موجة الإرهاب” من حكومة الاحتلال، حيث عقد وزير المالية “موشيه كحلون” عدة لقاءات سرية مع وفد فلسطيني من أجل اقتراح مجموعة من “التسهيلات لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن السلطة الفلسطينية، وحتى تكون هذه الخطة نافذة للمستقبل القريب يقدمها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كخطة للرئيس أوباما ووزير خارجيته بلقاء يجمعهما في البيت الأبيض في نوفمبر القادم”.

تفاصيل الخطة
ووفقا للقناة العاشرة؛ فإن هذه الخطة تتضمن السماح للمطورين والمقاولين العقاريين الفلسطينيين بإقامة مشاريع للبناء داخل الأراضي المحتلة عام48، كما تشمل توظيف للفلسطينيين في شركة “الهاي تيك” (شركة إسرائيلية ضخمة للتكنولوجيا الحديثة)، والسماح بدخول الأطباء المتخصصين الفلسطينيين إلى “إسرائيل” للتعلم واكتساب الخبرات في المستشفيات داخل فلسطين المحتلة.

وتضيف القناة العاشرة؛ إن الاحتلال يعزو استمرارية انتفاضة القدس إلى عنصر التحريض، الناتج عن المزاج العام في الشارع الفلسطيني، والهدف من هذه التدابيرالتسهيلية هو تغيير وجهة نظرالشعب الفلسطيني وتغيير الأحوال السائدة معه، وفقا لتعبيرها.

مراوغةويرى محلل الشؤون العبرية في “المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذه الخطة محاولة يائسة للخروج من الأزمة الحالية، التي يعيشها الكيان في ظل انتفاضة القدس وفشله بفرض الأمر الواقع بالقوة، ولجأ إلى المراوغة من خلال اصطناع مبادرة التسهيلات الاقتصادية، التي لن تقدم أي جديد للشعب الفلسطيني، والذي يعدّ الاحتلال هو المشكلة الأساسية.

وأضاف المحلل؛ أن الهدف الرئيس من هذه التسهيلات، هو إشغال الشعب الفلسطيني عن مقاومته للاحتلال، ومحاولة منه لصنع انقسام جديد للشعب الفلسطيني بين مؤيد لهذه التسهيلات ومعارض لها، خاصة وأن هذه المبادرة تأتي بالتوافق ما بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، المستمرة في حالة التنسيق الأمني وترفض في ذات الوقت الخروج بقرار داعم لانتفاضة القدس رغم ما يفرضه الاحتلال من إجراءات يومية وعمليات عقاب جماعي.

وأكد المحلل على أن هذه التسهيلات تستهدف شريحة المتنفذين من السلطة التي لم تعانِ، ولم تشارك يوما من الأيام هموم المواطن الفلسطيني، وهي بذات الوقت عملية تهجير للعقول الفلسطينية واستغلال واستقطاب لها في ظل فرص العمل القليلة، والوضع الاقتصادي الصعب الذي صنعه الاحتلال، وتخطيط من الاحتلال لإبقاء الاقتصاد الفلسطيني ومناحي الحياة الأخرى بيده، يوجهها كيف يشاء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات