التسهيلات الاقتصادية.. مراوغة الاحتلال أمام استمرارية الانتفاضة
بعد فشل الحلول العسكرية وسلسلة العقوبات التي فرضها الاحتلال الصهيوني على البلدات والمدن الفلسطينية لإنهاء انتفاضة القدس التي تقترب من الدخول في شهرها السادس، يسعى الاحتلال الصهيوني إلى خيار “المراوغة بالتسهيلات الاقتصادية” المزعومة، في خطوة يسعى من خلالها لخلق حالة إشغال نفسي للمواطن الفلسطيني.
فتحت عنوان “كحلون وضع خطة اقتصادية لمساعدة الفلسطينيين”، قالت القناة العبرية العاشرة إن هناك محاولات لمنع استمرار ما أسمته “موجة الإرهاب” من حكومة الاحتلال، حيث عقد وزير المالية “موشيه كحلون” عدة لقاءات سرية مع وفد فلسطيني من أجل اقتراح مجموعة من “التسهيلات لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن السلطة الفلسطينية، وحتى تكون هذه الخطة نافذة للمستقبل القريب يقدمها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كخطة للرئيس أوباما ووزير خارجيته بلقاء يجمعهما في البيت الأبيض في نوفمبر القادم”.
تفاصيل الخطة
ووفقا للقناة العاشرة؛ فإن هذه الخطة تتضمن السماح للمطورين والمقاولين العقاريين الفلسطينيين بإقامة مشاريع للبناء داخل الأراضي المحتلة عام48، كما تشمل توظيف للفلسطينيين في شركة “الهاي تيك” (شركة إسرائيلية ضخمة للتكنولوجيا الحديثة)، والسماح بدخول الأطباء المتخصصين الفلسطينيين إلى “إسرائيل” للتعلم واكتساب الخبرات في المستشفيات داخل فلسطين المحتلة.
وتضيف القناة العاشرة؛ إن الاحتلال يعزو استمرارية انتفاضة القدس إلى عنصر التحريض، الناتج عن المزاج العام في الشارع الفلسطيني، والهدف من هذه التدابيرالتسهيلية هو تغيير وجهة نظرالشعب الفلسطيني وتغيير الأحوال السائدة معه، وفقا لتعبيرها.
مراوغةويرى محلل الشؤون العبرية في “المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذه الخطة محاولة يائسة للخروج من الأزمة الحالية، التي يعيشها الكيان في ظل انتفاضة القدس وفشله بفرض الأمر الواقع بالقوة، ولجأ إلى المراوغة من خلال اصطناع مبادرة التسهيلات الاقتصادية، التي لن تقدم أي جديد للشعب الفلسطيني، والذي يعدّ الاحتلال هو المشكلة الأساسية.
وأضاف المحلل؛ أن الهدف الرئيس من هذه التسهيلات، هو إشغال الشعب الفلسطيني عن مقاومته للاحتلال، ومحاولة منه لصنع انقسام جديد للشعب الفلسطيني بين مؤيد لهذه التسهيلات ومعارض لها، خاصة وأن هذه المبادرة تأتي بالتوافق ما بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، المستمرة في حالة التنسيق الأمني وترفض في ذات الوقت الخروج بقرار داعم لانتفاضة القدس رغم ما يفرضه الاحتلال من إجراءات يومية وعمليات عقاب جماعي.
وأكد المحلل على أن هذه التسهيلات تستهدف شريحة المتنفذين من السلطة التي لم تعانِ، ولم تشارك يوما من الأيام هموم المواطن الفلسطيني، وهي بذات الوقت عملية تهجير للعقول الفلسطينية واستغلال واستقطاب لها في ظل فرص العمل القليلة، والوضع الاقتصادي الصعب الذي صنعه الاحتلال، وتخطيط من الاحتلال لإبقاء الاقتصاد الفلسطيني ومناحي الحياة الأخرى بيده، يوجهها كيف يشاء.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
5 مجازر و85 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 85 شهيدا و200 إصابة خلال ال 24 ساعة...
حماس: مقاومتنا بالضفة ماضية ومتصاعدة مهما بلغت التضحيات
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مجزرة الاحتلال في جنين لن تثني عزم شعبنا، ومقاومتنا بالضفة ماضية ومتصاعدة...
المقاومة تتصدى لاقتحام الاحتلال جنين ومخيمها
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام تتصدى قوى المقاومة في مدينة جنين ومخيمها لاقتحام قوات الاحتلال منذ عدة ساعات، وارتقى على إثره 7 شهداء وأصيب عدد آخر...
حنيني: العدوان الصهيوني على جنين لن يصرف شعبنا عن خيار المقاومة
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني، إن المجزرة الصهيونية الجديدة التي ارتكبها الاحتلال في جنين والتي استشهد...
رهائن الانتقام الإسرائيلي .. تقرير يوثق شهادات مرعبة لتعذيب معتقلي غزة
جنيف - المركز الفلسطيني للإعلام وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير جديد أطلقه -اليوم الثلاثاء- شهادات لنحو 100 معتقل فلسطيني مفرج عنهم،...
7 شهداء منهم طبيب ومعلم باقتحام الاحتلال مخيم جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استُشهد سبعة مواطنين بينهم طبيب ومعلم، وأصيب 9 آخرون، بينهم اصابتان بحالة خطيرة، صباح اليوم الثلاثاء، جراء عدوان...
الاحتلال يقتحم بلدات بالضفة وينفذ اعتقالات
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم الاحتلال الإسرائيلي عددا من المدن والبلدات في الضفة الغربية، وشن حملة اعتقالات بين المواطنين. ففي...