تميز3…برنامج ريادي يؤهل الطلبة لتحدي البطالة

“تنمية المهارات الشخصية.. الاتصال، والتواصل.. بث روح التطوع والتدريب.. هذه أضلع المربع الذي تقوم على أساسه فكرة البرنامج الريادي “تميز3” الذي يؤهل من خلاله الطالب للقيام  بمشروعه الخاص، أو اتساع فرصته بالحصول على العمل.

ويهدف البرنامج الذي ينفذ للمرة الأولى في قطاع غزة بعد نجاحه في جامعات الضفة المحتلة، لخوض معركته ضد الحصار بتحدي شبح البطالة الذي بات يؤرق مئات الشباب في فطاع غزة.

فكرة ريادية

وحول الفكرة التي يحملها برنامج “تميز3” يبين منسق المشروع في قطاع غزة محمد محيسن، أنها تتمثل في التفكير الريادي خاصة أنه برنامج وطني يهدف إلى تمكين وتطوير قدرات الشباب الفلسطيني، وتحسين فرص منافستهم في سوق العمل من خلال برنامج متكامل صمم خصيصًا لطلبة الجامعات.

وأشار لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام“، إلى أن المشروع قائم في العديد من جامعات الضفة، واليوم البرنامج ذاته يطبق لأول مرة في قطاع غزة من خلال تدريب 50 طالبًا وطالبة من جامعة فلسطين، والمراحل المقبلة ستشمل الجامعات الأخرى في غزة.

وذكر، أنه يتم العمل مع الطالب قبل التخرج ويسعى إلى عملية تهيئة الطلاب، والطالبات ضمن برنامج احترافي عبر ركيزتين: الأولى تتمثل في تطوير القدرات الذاتية للطلبة، ومهاراتهم الحياتية بما يشمل تعزيز مهارات الاتصال والتعبير عن الذات (..)، ويتم التركيز على تطوير مهاراتهم اللغوية والتكنولوجية، وتشجيع روح الاستكشاف لديهم”.

وتابع: “أما الركيزة الثانية، فتتمثل في تطوير القدرات اللازمة لانخراطهم بسوق العمل، عبر تزويدهم بالمهارات العملية، وربط معارفهم الأكاديمية النظرية باحتياجات سوق العمل بما يتضمن المهارات الإدارية والتنظيمية”.

وأكد أنه يتم من خلال البرنامج دعم التعليم من أجل العمل والريادة والإبداع، والتدريب العملي في المؤسسات والشركات، وتعزيز مفاهيم المواطنة، والعمل التطوعي والمجتمعي.

ويشار إلى أن البرنامج يجسد شراكة القطاع الخاص، والأهلي، والعام والدولي ضمن مبادرة تتبناها شركة “باديكو القابضة”، ومؤسسة الشباب الدولية، وهيئة المستقبل للتنمية بالشراكة مع مؤسسة صلتك – القطرية، ومركز التمكين الاقتصادي، وعدد من الجامعات الفلسطينية.

العمل بروح الفريق

ويوضح محيسن أنه يتم الاهتمام بالطالب أثناء الدراسة من أجل الاهتمام بعامل الوقت؛ بحيث يكون الطالب بعد تخرجه لا يحمل شهادة التخرج فقط، إنما يحمل الكثير من المهارات التي تؤهلهُ للحصول على الوظيفة ضمن أي منافسة، أو القدرة على افتتاح مشروع خاص به.

ولفت إلى أنه تم الاهتمام بهذا الأمر؛ نظرًا لارتفاع مؤشرات البطالة في القطاع جراء الحصار، الأمر الذي دفعهم إلى تحدي ذلك من خلال تنمية التفكير لدى الطلبة.

وبين أنه من خلال البرنامج يتم تنمية روح التطوع للطلبة بحيث يتم وضعهم ضمن فريق الكشافة، ويكون فريق للطلاب، وفريق آخر للطالبات، ويعمل كل فريق بالمشاركة التطوعية بأعمال مختلفة.

ومن الأعمال التطوعية أشار محيسن، إلى أن فريق الطلاب ذهب إلى مسجد، وعمل على تنظيفه، بينما فريق آخر دخل مزرعة دواجن وعمل على مساعدة صاحب المزرعة، وغيرها من الأعمال التطوعية التي تهدف لخدمة الوطن.

ويقول: “الشباب في غزة لديهم الكثير من الطاقات، لكنهم بحاجة لمن يهتم بهذه الطاقة وينميها بشكل إيجابي يخدم من خلالها الطالب لذاته، ويخدم مجتمعه ووطنه”.