عاجل

السبت 18/مايو/2024

تستحق الحياة.. معرض صور يحمل الألم والأمل في غزة الجريحة

تستحق الحياة.. معرض صور يحمل الألم والأمل في غزة الجريحة

هذه صورة طفلة صغيرة تحمل بيديها “دبدوب”، وهي تنظر من خلف جدران بيتها المُهدم في رفح، أما الصورة الأخرى فكانت لمجموعة من الأطفال يلعبون في حي الشجاعية رغم هول الدمار جراء العدوان على غزة، وأخرى عكست ابتسامة رسمت رغم الدمار والحصار.

جميع هذه الصور، وغيرها جمعت في معرض تُوج فيه الفائزون بمسابقة ومعرض “نستحق الحياة” الذي نظمته وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بدعم من الاتحاد الأوروبي في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة.

أمل غزة
بدوره؛ قال مدير عمليات “أونروا” في غزة بو شاك خلال كلمته في حفل افتتاح المعرض اليوم الاثنين (15-2) بحضور مراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام“: “إن الصورة الواحدة  تغني عن ألف كلمة، وهذا ما أبرزه المعرض الذي توج من خلاله عدد من الفائزين من غزة”.

ولفت إلى أن الصورة الفائزة بالمرتبة الأولى كانت تعكس صورة طفلة تلعب في دميتها الصغيرة، وينعكس ظلها على جدران بيتها المهدم، فرغم الألم كانت هنالك ابتسامة من الأمل؛ للتأكيد على أن غزة تعكس الأمل.

وبين مدير عمليات “أونروا” أن هذا المعرض يمثل رسالة أمل من الشباب الفلسطيني الموهوب الذي يعكس بجدارة إرادة الحياة.

معاناة الحصار
بدورها؛ قالت مدير التعاون في الاتحاد الأوروبي أليساندرا فيزيير: “منذ أكثر من أربعة عقود، دأب الاتحاد الأوروبي على تقديم الدعم للاجئي فلسطين من خلال شراكتنا مع أونروا، وهي شراكة متنامية في القوة”.

وتابعت: “المسابقة التي نحتفل بها اليوم هي واحدة من الأمثلة العديدة على جهودنا المشتركة وعلى ثقتنا المشتركة بمواهب الفلسطينيين الشباب”.

ومضت تقول: “سنستمر بتقديم دعمنا في المستقبل، إلا أن جهودنا المشتركة ليست كافية لإحداث التغيير الجوهري فهنالك حاجة ماسة له في غزة”.

وأضافت إن هذا السبب دعا الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا من أجل رفع القيود المفروضة على الحركة؛ فغزة معاناتها كبيرة، ولذلك طالبنا برفع الحصار، وإحداث تقدم حقيقي على صعيد المصالحة الفلسطينية بما يؤدي إلى عودة سلطة فلسطينية واحدة في غزة”.

الصور الفائزة
وتضمن المعرض العديد من الصور التي التقطها شباب من قطاع غزة؛ ليعكس من خلاله حكاية الأمل رغم ألم الدمار جراء الحروب المتتالية على القطاع التي قتلت البشر، وحرقت الشجر، وهدمت الحجر.

وقد حصل على المرتبة الأولى المصور حسن حسني الجدي من مخيم النصيرات، وهي تظهر الطفل إبراهيم الذي يعيش مع أسرته المكونة من خمسة أفراد وهو يلعب وسط ركام وأنقاض المبنى الذي يعيش فيه مع عائلته والذي تعرض للقصف خلال عدوان (2014).

من ناحيته؛ قال المصور الفائز بالمرتبة الثانية لـ“مراسلتنا”: “أردت من خلال مشاركتي أن أقول للعالم بأن غزة فيها حياة، وهي تستحقها”.

وأشار إلى أن الصورة الفائزة تمثلت في طفل يلعب رياضة الجمباز على الركام رغم خطورة المكان.

وبين، أنها تمثل حق الطفل في اللعب، وبالوقت ذاته حقه بأن يكون له مكان مناسب بعيداً عن الخطر ليلعب فيه.

أما الصورة الفائزة بالمركز الثالث فهي من تصوير عماد سمير نصار، وتبين أحد الآباء وهو يقوم بتغسيل ابنته وابنة أخيه في حوض للاستحمام، وهو الجزء الوحيد المتبقي من منزلهم المدمر في غزة.

وفازت بجائزة اختيار الجمهور الصورة التي التقطها عائد جمال تايه، والتي تبدو فيها  طفلة فلسطينية وهي تقف أمام منزل عائلتها في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقام ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس بتسليم جائزة تقديرية خاصة للمصور نضال الوحيدي عن صورته التي تظهر طفلاً وهو يحاول أن يجعل طائرته الورقية تحلق وسط أنقاض مبنى مهدم في غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية وتنفيذ عدة عمليات في...