إشادة بالدور التركي بإعمار وترميم منازل القدس

أكد المحاضر في جامعة بيرزيت والمتخصص في شؤون القدس د. جمال عمرو، أن الاحتلال الصهيوني ماض في مخطط تهويد القدس والأقصى، فيما أشاد بالدور التركي في الحفاظ على البعد الإسلامي للمسجد الأقصى.

وفي محاضرة بعنوان: “القدس إلى أين”، استعرض عمرو، مراحل ارتباط القدس ومكانتها، وما تعانيه منذ وعد بلفور وما قبله، ومستقبل الصراع العربي الصهيوني.

وقال عمرو، الذي منعته سلطات الاحتلال من دخول المسجد الأقصى المبارك لمدة (٦) أشهر مطلع الأسبوع الماضي: “الصحفيون والمحللون والباحثون لا يبالغون في تخوفهم من النوايا بعيدة المدى لـ”إسرائيل”، ولا ينكرون أنهم ماضون في مخطط واضح لتهويد القدس، ولا يخفون أطماعهم، بل هناك من يقول من على منصة الكنيست ببناء الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة المشرفة، لا بل ويشككون بالتاريخ والجغرافيا وبالوجود الفلسطيني”.

وعرج د. عمرو في محاضرته إلى الدور التركي في إعمار وترميم المنازل والعقارات في القدس والحفاظ على المقابر الإسلامية فيها، وأشار إلى التغيير الكبير في موقفها الرسمي قبل وبعد تولي حزب العدالة بقيادة أردوغان.

وقال إن تركيا الحديثة التي تحكم اليوم، غير تلك التي أسقطت الخلافة العثمانية، فتركيا منذ عشر سنوات تستعيد عمقها الإسلامي ودورها في رعاية المقدسات.

وختم عمرو محاضرته بالقول: “القدس على الصراط المستقيم، ولا شك ستعود لأهلها.. صحيح الولادة صعبة والمخاض عسير، ولكن المولود جميل، ومستقبله مضمون من رب العالمين، وذلك موثق ليس فقط في سورة الإسراء، وإنما في فاتحة الكتاب وفي ثلثي القرآن الكريم”.