الثلاثاء 21/مايو/2024

جنين.. الاحتلال يقيم سياجا أمنيا في سهل يعبد

جنين.. الاحتلال يقيم سياجا أمنيا في سهل يعبد

أقامت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، سياجاً حديدياً شائكاً في محيط أراضٍ زراعيةٍ فلسطينية تقع في منطقة “سهل يعبد”، قضاء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت مصادر في بلدية يعبد لـ “قدس برس”، أن قوات الاحتلال أقدمت على نصب سياج شائك حول مساحات من الأراضي الزراعية التي كانت قد استولت عليها سابقاً، بالإضافة إلى مساحات جديدة من أراضٍ مجاورة تقع بالقرب من أحد أبراج المراقبة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال.

وكانت سلطات الاحتلال قد صادرت نحو 300 دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين قرب بلدة يعبد، جنوب غرب مدينة جنين، وأعلن عنها “منطقة عسكرية مغلقة”.

وأفادت المصادر، بأن الاحتلال أحكم سيطرته على المنطقة، وحرم المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، سوى مجموعة منهم يعبرون عن طريق البوابات العسكرية عقب استصدار تصاريح إسرائيلية.

وقال مدير بلدية يعبد، يوسف عطاطرة، في حديث لـ “قدس برس”، “إن الأوامر العسكرية الجديدة ستؤثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية والزراعية للمواطنين في يعبد، وكذلك ستؤثر على الحركة التجارية”.

وطالب عطاطرة، المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين.

وكان تقرير صهيوني، قد كشف النقاب مؤخراً عن أن ما لا تقل نسبتها عن 78 في المائة من المناطق العسكرية المغلقة التي أعلن الاحتلال الإسرائيلي عنها في الضفة الغربية منذ عام 1967، يتم استغلالها لصالح مشاريع توسيع المستوطنات اليهودية المحيطة بها.

وقدّر التقرير حجم هذه المناطق، التي يحرُم على الفلسطينيين من دخولها وفلاحتها، بنحو مليون و765 ألف دونم، أي ما يعادل ثلث مساحة الضفة الغربية، وأكثر من نصف مساحة المناطق المصنفة “ج” الخاضعة أمنيا ومدنيا بالكامل لسلطة الاحتلال.

وأشار التقرير إلى أن الأراضي التي أقيمت عليها المستوطنات، والتي تقدر بأكثر من نصف مليون دونم، تعد أيضاً “مناطق عسكرية مغلقة” في وجه الفلسطينيين.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، دهمت قوات الاحتلال “حي البيارة” في بلدة يعبد، وشنّت حملة تمشيط وتفتيش دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.

وفي السياق ذاته، دهمت قوات الاحتلال، صباحا، مغسلة للمركبات في قرية “أم التوت” قضاء جنين، واستجوبت العاملين فيها.

ونصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على الشارع الذي يربط مدينة جنين وقرية “أم التوت”، في حين شرع الجنود بتوقيف المركبات والتدقيق في هويات ركابها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات