عاجل

الثلاثاء 21/مايو/2024

دعنا: إسرائيل لن تنجح بقمع الانتفاضة والخوف عليها من السلطة

دعنا: إسرائيل لن تنجح بقمع الانتفاضة والخوف عليها من السلطة

قال القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المناضل عبد العليم دعنا من محافظة الخليل، إن “الاحتلال الإسرائيلي”لم ينجح ولن ينجح في قمع انتفاضة القدس، وإن الخوف عليها من “الأجهزة الأمنية الفلسطينية”، والمطلوب للإبقاء على روح الانتفاضة تكوين ثقافة مقاومة تنعكس على حراك الشعب.

وأوضح دعنا، وهو كاتب ومناضل ومفكر سياسي ومحاضر جامعي أنه لا بد من البحث عن سبل تنمية الوعي في المجتمع الفلسطيني والتي تعزز بدورها روح الانتفاضة، فانتفاضة القدس تعتبر في مضمونها ثورة شعبية ولم تقم الفصائل الفلسطينية جميعها بالتخطيط لها، لكن الوضع الموضوعي في الهجمة الصهيونية وأفعال المستوطنين وعمليات التقتيل وعمليات الحصار والوضع الاقتصادي السيئ؛ كل ذلك ساهم في تأجيج الشباب الفلسطيني ودفعهم إلى المقاومة، والتي انطلقت بأشكال مختلفة من عمليات الطعن والدهس وغيرها من العمليات الأخرى.

وأضاف في حواره الخاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام”، أنه كان من المفترض أن تقوم الفصائل الفلسطينية بتكوين قيادة وطنية موحدة لهذه الانتفاضة تخطط لها وتحدد لها مهامها وهذا لم يحصل، وبالتالي لم تأخذ التوعية دورها من قبل الفصائل والتي تملك القدرة على تفعيل الحركة الثقافية لدى الشباب ودفعهم إلى مزيد من العطاء والفاعلية.  

وحول كيفية تفعيل ثقافة التضامن من جديد في الشارع الفلسطيني بعدما غرست بداخله مفاهيم الانقسام والتفرد بالقرار السياسي، قال دعنا: إن الانقسام سحب البساط من تحت أرجل الفصائل، وهذه مشكلة وللأسف تجذرت في الشارع الفلسطيني،  ورغم ذلك لا نريد أن يكون الانقسام هو المشجب الذي نعلق عليه كل أخطائنا، ولكن بالفعل الانقسام الفلسطيني ساهم إلى حد كبير في خلق ثقافتين وطنيتين متباينتين في كثير من الأمور.

وأضاف “المطلوب منا جميعا تكوين ثقافة مقاومة وطنية  فلسطينية موحدة، وهناك عناصر مشتركة يجب التركيز عليها بين الفصائل المتناحرة لرأب الصدع، ومن خلال ما هو مشترك يمكن الحديث بين الفصائل لمحاولة تذليل العقبات المختلف عليها، وهذا بدوره يعزز روح الانتفاضة والمقاومة”.

القدرة على قمع الانتفاضةوعند سؤاله إن كانت انتفاضة القدس استطاعت أن تجتاز منتجات اوسلو، قال دعنا:  يوجد لدينا ثقافة غربية، ولكن هذه الثقافة محدودة لدى فئات وهذه الفئات تعتبر المسوق الفلسطيني الذي يساهم الى حد كبير في تسويق البضائع الأجنبية من أفكار وثقافات وسياسات واقتصاديات في داخل الوطن المحتل، وهذا بدوره يؤثر بشكل عام على الثقافة المحليلة والوطنية، لكن باعتقادي فإن الانتفاضة هذه ساهمت وتساهم إلى حد كبير في رفض الثقافة الغربية وما أنتجته أوسلو.

وفي قراءته لمستقبل الانتفاضة أشار دعنا إلى أن “ممارسات الاحتلال وردود فعل ما يسمى باجهزة الأمن الإسرائيلية ضد الانتفاضة لن تنجح في قمع هذه الانتفاضة، فهذه الانتفاضة من الصعب أن تقمعها إسرائيل، ولو استاطعت لقمعتها قبل شهر أو أكثر”.

وختم دعنا قوله متخوفا من استهداف الانتفاضة من الداخل الفلسطيني، وقال “أهم شيء في استمرار هذه الانتفاضة هو كما يقال أن القلعة لا تقتحم ولا تسقط إلا من الداخل، ونأمل أن لا تساهم فقط الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بعدم تطويرالانتفاضة فقط، بل المحاولة في قمعها بشكل كبير”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات