عاجل

السبت 18/مايو/2024

الاحتلال يضخم قدرات المقاومة بغزة لمحاولة استدراجها

الاحتلال يضخم قدرات المقاومة بغزة لمحاولة استدراجها

تواصل وسائل الإعلام العبرية بلا كلل ضخ التقارير والمعلومات الاستخبارية التي تحاول من خلالها استدراج المقاومة الفلسطينية من جهة والحصول على ضوء أخضر من الجمهور الصهيوني لتوجيه ضربة لقطاع غزة، كما يعتقد بعض المراقبون.

صحيفة “معاريف” العبرية، نشرت صباح السبت، تقريرا مطولاً تناولت فيه استعدادات حماس “القوية” للحرب أو المعركة القادمة مع “إسرائيل”، وذلك بالرغم مما يعانيه قطاع غزة من ظروف صعبة لا تتحمل أي مواجهة عسكرية جديدة، في ظل النقص الحاد في جميع الموارد والاحتياجات الخاصة بالسكان.

وتقول الصحيفة: إن “حماس خرجت من بين الأنقاض وتستعد للجولة القادمة من العنف، وأن كبار قادة الجناح العسكري محمد الضيف ويحيى السنوار يقودان مشروع إعادة بناء البنية التحتية لما وصفته بـ “الإرهاب” من خلال إعادة ملء مستودعاتهم بالصواريخ وحفر الأنفاق، بما فيها تلك التي تشق طريقها إلى إسرائيل”، وفق زعمها.

“حكومة نتنياهو تعاني من مأزق وتدهور الأوضاع الأمنية، وهناك تساؤلات حول ثقة المواطن بقدرتها على تحقيق الأمن، وهي بحاجة إلى إنجاز” هذا ما ذهب إليه المحلل السياسي بلال الشوبكي في تحليله لما تضخه وسائل الإعلام العبرية من معلومات عن غزة ومقاومتها.

ويضيف الشوبكي لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” “تعودنا أن الإنجاز الأمني ليس بمقدار إجبار الاحتلال لفصائل المقاومة على التراجع بقدر ما يحققه من بطش وجرائم بحق المدنيين والعُزل”.

استدراج
وتشير الصحيفة العبرية إلى أن حماس لا تمنع التنظيمات الأخرى من وضع عبوات ناسفة قرب الجدار، مبينةً أنّ الجيش الصهيوني يستعد للأسوأ من ذلك والذي يشمل تسلل مسلحين من الأنفاق لتنفيذ هجوم كبير يتضمن خطف صهاينة.
 
ويوضح الشوبكي أن استمرار انتفاضة القدس يمكن أن يمثل لـ”إسرائيل” حيز مكاني للإضرار به، لذا يكون الترويج لخطورة قطاع غزة.

ويؤكد المحلل السياسي، أنّ كتائب القسام أهانت “إسرائيل” أمنياً من خلال نشرها عن فيديوهات أسر شاليط، وقال: “هذه لا يمكن لإسرائيل أن تمررها”.

ويضيف الشوبكي: “بنية قطاع غزة وقدرة حماس والفصائل هي أدرى به، لكن مجرد قبولها لهذا الخيار فهي مهيأة نفسياً لاعتداء إسرائيلي في أي وقت”.

وقد أشارت الصحيفة العبرية في تقريرها المطول، إلى التجارب الصاروخية الكثيفة التي تجريها حماس من غزة باتجاه سواحل البحر المتوسط.

استراتيجية وقائية
يشير عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية، إلى أنّ “إسرائيل” تعتمد في استراتيجياتها الحرب الوقائية، “فكلما رأت طرفاً عربية يكتسب قوة تعالجه بحرب للتغطية على قوته”.

ويضيف قاسم: “مشكلة إسرائيل أنها لم تعد قادرة على القضاء على أعدائها، ولكنها يمكن أن تخوض حربا ولكنها لا تستطيع تحقيق إنجازات”.

ويوضح المحلل السياسي في حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى التردد الصهيوني في خوض الحرب، ويضيف: “إسرائيل معنية بحرب، لكن حال الدول العربي في حالة عدم استقرار، والدول الاستعمارية الغربية لا تريد مزيدا من التوتر في المنطقة”.

لكنه وصل في النهاية إلى نتيجة استبعاد شن عملية عسكرية جديدة، وذلك إثر تطور القدرة العسكرية للمقاومة ليضيف: “إسرائيل تريد تدمير قدرة حماس والمقاومة في غزة ولو استطاعت لفعلت في 2014، أو 2012، أو 2008، ولكنها لا تستطيع إضافة إلى أنها اكتسبت المزيد من القوة”.

وينوه الأكاديمي الفلسطيني، إلى أنّ أشد ما يزعج “إسرائيل” هو عدم قدرتها على تخمين ما في جعبة “حماس” والمقاومة في غزة، ليضيف: “هي تريد أن تعرف من أجل تكون مستعدة لكل المفاجآت”.

وحول مدى استعداد المقاومة، يؤكد قاسم أن المقاومة عسكرياً جاهزة، لكن ليس اجتماعياً واقتصادياً، مبيناً أنّ المقاومة في غزة مكبلة بظروف الناس وهذا التكبيل الذي يساهم فيه دول عربية وخاصة مصر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية وتنفيذ عدة عمليات في...