الثلاثاء 21/مايو/2024

نُصب المقاومة.. زينة غزة ورمز عزتها وعنوان نصرها

نُصب المقاومة.. زينة غزة ورمز عزتها وعنوان نصرها

لغزّة ملامحها الجميلة التي اختلفت عن غيرها في البهاء والروعة؛ حيث تزينت أزقتها بصور البواسل ما بين شهيد وأسير، وتألقها براية النصر الخضراء.

أما النُصب التذكارية، والتي تنوعت ما بين دبابة، وصاروخ، وطائرة أبابيل، فتجعل من غزة عنوانًا للنصر في طريق التحرير، رغم هول الدمار الذي حل بها بعد الحروب الثلاث الطاحنة إلا أنها أحرزت بكُلٍّ منها نصرًا شهد له القاصي والداني.

حكاية مقاومة


الناظر إلى هذه النصب التي تزينت بها غزة، يشعر بالكثير من الفخر والاعتزاز، خاصة أن كل مجسم يتزين به ميدان أو شارع، يحمل حكاية تروي نصرًا، وتؤكد بالوقت ذاته على فشل مقولة العدو الصهيوني حينما صور جيشه للعالم بأنه “الجيش الذي لايقهر”!.

وإن كانت ميادين العالم تتزين بمجسم لرسام، أو فارس، أو قائد لم يحمل السلاح، إلا أن غزة تجملت بتألق المقاومة.

ومن بين هذه النُصب التي وضعت بعد معركة (حجارة السجيل – 2015)، كان لدبابة وضعت في ميدان فلسطين بمدينة غزة إشارة إلى تفجير المقاومة لدبابات العدو الصهيوني.

بينما قبضة اليد التي خرجت من وسط مجسم الدبابة، وكانت تمسك بإحكام قلائد حديدية، اثنان منها كان مكتوب عليهما علامتا استفهام، وأما الثالثة فكانت تحمل اسم جندي العدو الصهيوني شاؤول أرون، وكتب بجواره رقمه العسكري 6092065، والذي أعلنت عن أسره كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في معركة “العصف المأكول”.

وأما علامتا الاستفهام، فهما لا تزالان تحيران العدو الصهيوني عن عدد جنوده لدى قبضة المقاومة التي لم تفصح عن أي معلومة تتعلق بهذا الشأن، خاصة أنها أكدت على أن “كل معلومة بمقابل”، في إشارة إلى السرية التامة لتحقيق صفقة تبادل أسرى ثانية مشرفة تحققها المقاومة.

التحرير والنصر


وحول أهمية هذه النُصب التي تعكس روح المقاومة في رؤية التحرير، قال مدير دائرة العمل الجماهيري في حركة “حماس” أشرف زايد لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام“: إن “قطاع غزة له خصوصية مشهود لها بالمقاومة، لتحرير الوطن من ظلم الاحتلال.. ذلك جعلها تميل بكل مظاهرها للمقاومة”.

وأشار إلى أن كل نُصب يمثل نتائج المعركة التي حققت فيها المقاومة النصر على الاحتلال، وتؤكد بالوقت ذاته تطلعات الشعب الفلسطيني للحرية، لافتًا إلى أنها تحمل معاني العزة والافتخار لما قدمته المقاومة، والشعب الفلسطيني من أجل التحرير والنصر.

طائرة أبابيل


وأما حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فقد تزين بالنصب التذكاري لطائرة “أبابيل”، والتي تمكن “القسام” من صناعتها محليًّا، وكانت الطائرة الأولى التي يقوم بصناعتها، وكشفت عنها خلال حرب (العصف المأكول – 2014).

ولقد كتب عليها أسماء شهداء حي الشجاعية الذين ارتقوا في “العصف المأكول”، كما حمل شعار “القسام”، وعبارات تتوعد العدو الصهيوني تمثلت في”إنا أعددنا لكم جحيمًا ينتظركم”، و”في ناحل عوز تقتلون من نقطة صفر”.

صاروخ M75‎


أما حكاية النصب التذكاري لصاروخ M75‎، والذي تزين به مفترق الجلاء وسط مدينة غزة، فقد غير به “القسام” في معركة (حجارة السجيل – 2012) الكثير من موازين القوة في مواجهة الاحتلال حينما قُصفت (تل أبيب) به.

وجات صناعته بأنامل”القسام” التي قصفت به (تل أبيب) بعد 8 ساعات من اغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري.

وترجع تسمية الصاروخ بـ M75 إلى أن حرف M هو الحرف الأول من كلمة مقادمة، وذلك تخليدًا لروح القائد القسامي المؤسس الشهيد إبراهيم المقادمة -الذي اغتالته قوات العدو الصهيوني-، وأما 75 فترمز إلى مدى الصاروخ الذي يصل من (75 – 80 كيلومترًا).

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات