الثلاثاء 21/مايو/2024

حماس تجدد العهد على درب المهندس عياش

حماس تجدد العهد على درب المهندس عياش

جددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالضفة الغربية المحتلة، في الذكرى السنوية الـ20 لاستشهاد المهندس القائد يحيى عياش، العهد بالسير على درب الشهيد الفذّ، ودرب تلاميذه من مهندسي القسام الأوائل، مؤكدة أن الشباب الرائد لانتفاضة القدس هم من تلاميذ مهندس العميات الاستشهادية.

وأكدت حركة حماس على لسان الناطق باسمها حسام بدران، في بيانٍ مساء الاثنين (4-1) تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، أن صدى تفجيرات العمليات الاستشهادية التي هندسها الشهيد عياش، لا يزال وقعه يرنّ في آذان أبناء المقاومة، وأن أسطورة “المهندس رقم 1” التي خطها عياش بعمله الدؤوب وتفانيه في الإعداد لإيلام العدو، لها أمثالها القادمة من واقعنا اليوم.

ونوه بدران إلى أن الأرض الفلسطينية المعطاءة التي اشتق منها الشهيد عياش مواده المتفجرة، لا تزال على عطائها وفي قمة عنفوانها، وأن شباب المقاومة المبدع في انتفاضة القدس سينهلون من ذات النبع الذي نهل من العياش.

وأبدى بدران ثقته بأن الأم الفلسطينية التي أنجبت الشهيد عياش، الذي كان يمتلك قدرات فائقة في تنفيذ المهام والقدرة على البقاء، كانت طيلة السنوات العشرين الماضية، تجهّز أمثال المهندس، ممن انتقموا لدماء الشهداء، ومن أولئك الذين يتجهزون للرد على جرائم الاحتلال المتصاعدة.

وشدد القيادي في حماس على أن المقولة الخالدة التي سطرها الشهيد عياش بيديه “بإمكان اليهود اقتلاع جسدي من فلسطين، غير أنني أريد أن أزرع في الشعب شيئا لا يستطيعون اقتلاعه”، بقيت خالدة في قلوب وعقول الفلسطينيين حتى يومنا هذا، فهو من زرع فكرة اللامستحيل في المقاومة.

كما حيّا بدران مهندسي المقاومة الذين ساروا على نهج العياش، وعلى رأسهم الشهداء محي الدين الشريف، وعدنان الغول، ومهند الطاهر، وصالح التلاحمة، ومحمد الحنبلي، وأيمن حلاوة، ونزيه أبو السباع، وغيرهم من خيرة قادة شهداء شعبنا.

واستشهد المهندس عياش، بعد رحلة جهاد ومطاردة حافلة، في عملية اغتيال في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بتاريخ 5 يناير/كانون ثان عام 1996 باستخدام عبوة ناسفة زرعتها مخابرات الاحتلال الصهيوني، في هاتف نقال كان يستخدمه أحيانًا، وأوصلته له عن طريق أحد العملاء الصهاينة من أقارب أحد الأشخاص الذين كان يتعامل معهم، وارتقى المهندس وتناثر جسده الطاهر، وخرج في جنازته نحو نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة وحده.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات