الأحد 12/مايو/2024

القدس.. 11 شهيدا و8 عمليات مقاومة الشهر الماضي

القدس.. 11 شهيدا و8 عمليات مقاومة الشهر الماضي

شهد شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي، حملة تصعيدية من حكومة الاحتلال الصهيوني، ضد المواطنين في مدينة القدس المحتلة، منتهجة سياسات الاعتقال والإبعاد بحقهم، وهدم المنشآت التجارية والسكنية أو إخطارها بالهدم.

ويشير تقرير أعدّته وكالة “قدس برس إنترناشيونال” للأنباء حول انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة خلال الشهر الماضي، إلى استشهاد 11 مواطناً فلسطينياً، إثر تنفيذ بعضهم عمليات فدائية داخل القدس ومشاركة البعض الآخر في المواجهات في مناطق التماس، فضلاً عن تعرّض آخرين لعمليات إعدام ميداني دون وجود نيّة للطعن مثل الشهيد مصعب الغزالي، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، واستشهد بتاريخ 26 كانون أول/ ديسمبر.

8 عمليات فدائية خلال الشهر الماضي
وذكر التقرير، أن 8 عمليات فدائية نفّذها شبّان فلسطينيون في القدس المحتلة خلال الشهر الماضي، حيث استُشهد 11 فلسطينياً على أرض القدس بينهم شاب من مدينة طولكرم، وآخر استُشهد في مخيم قلنديا وهو من سكان مدينة البيرة.

واستشهد المواطن مازن عريبة (37 عاماً)، وهو ضابط في جهاز المخابرات الفلسطينية، بعد قيامه بعملية إطلاق النار على جنود الاحتلال بالقرب من حاجز “حزما” شمال القدس المحتلة، حيث أُصيب جندي في العملية، كما استشهد الشاب عز الدين رداد (21 عاماً) من طولكرم بعد تنفيذه عملية طعن لشرطي إسرائيلي بداخل الدورية التي كان يجلس بها قرب “حي المصرارة” في مدينة القدس، وذلك بتاريخ 3 كانون أول/ ديسمبر.

وفي يوم السادس من الشهر الماضي، نفّذ الشهيد عمر سكافي (21 عاماً) من بلدة بيت حنينا، عملية مزدوجة (طعن ودهس)، جُرح خلالها ثلاثة مستوطنين إضافة إلى إصابات بالهلع غرب القدس المحتلة، تَبِعه الشهيد عبد المحسن حسونة (21 عاماً) الذي أصاب ما لا يقل عن 10 مستوطنين في عملية دهس بالقرب من “جسر الأوتار” غرب مدينة القدس، بتاريخ 12 كانون أول/ ديسمبر.

واستشهد الشابان أحمد جحاجحة من بلدة قلنديا وحكمت حمدان من مدينة البيرة، بعد إطلاق النار عليهما وإعدامهما بحجة تنفيذ عملية دهس على مدخل مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال القدس المحتلة، بتاريخ 16 من الشهر المنصرم، تَبِعهما الشهيدان عنان أبو حبسة (20 عاماً) وعيسى عساف (21 عاماً) وهما من مخيم قلنديا، واللذان قضيا برصاص الاحتلال عقب عملية دهس بالقرب من “باب الخليل” غرب القدس، أسفرت عن مقتل مستوطنَين اثنين، بتاريخ 23 من الشهر ذاته.

واستشهد الشاب وسام أبو غويلة من مخيم قلنديا، بعد أن أصاب جندياً إسرائيلياً خلال عملية دهس بالقرب من مستوطنة “آدم” المقامة على أراضي قرية “جبع” شمال شرق القدس المحتلة في الـ 24 من كانون أول/ ديسمبر، كما استشهد في اليوم ذاته الشاب بلال زايد (23 عاماً)، من مخيم قلنديا.

وأُعدم الشاب مصعب الغزالي (26 عاماً) من سلوان، بادّعاء الطعن، في محيط منطقة “باب الخليل” غرب القدس، علماً بأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي اليوم التالي اعتقلت قوات الاحتلال الشاب سعيد قمبز (30 عاماً) بعد طعنه جندياً “إسرائيلياً” في المحطة المركزية بمدينة القدس المحتلة.

اقتحام المسجد الأقصى
اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك من “باب المغاربة” والذي يخضع لسيطرة شرطة الاحتلال الكاملة خلال الشهر الماضي، كما قاموا بـ”جولات استكشافية” في باحات المسجد بحماية القوات الخاصة الإسرائيلية وعناصر من شرطة الاحتلال، إلى جانب تواجد عدد من الضبّاط والعناصر الاحتلالية في محيط الأماكن التي تكتظ بمجالس العلم ووجود المرابطين والمرابطات ومراقبة كل تحرّكاتهم.

وتمّت الاقتحامات على مدار أيام الشهر ما عدا أيام الجُمع والسبت، إضافة إلى يوم المولد النبوي حيث أُغلق فيه “باب المغاربة” في وجه المستوطنين والسيّاح الأجانب، ليبلغ عدد المقتحمين خلال الشهر الماضي نحو 900 مستوطن.

ولم تفرض شرطة الاحتلال خلال أيام جمَعِ الشهر الماضي والأيام العادية أي قيود على دخول المصلين الفلسطينيين من كافة أنحاء فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل)، إلّا أنها شدّدت من إجراءاتها التنكيلية والتفتيشية للمواطنين الفلسطينيين خاصة الشبّان.

واستمرت شرطة الاحتلال في سياسة حجز هويات المصلين عند أبواب المسجد الأقصى لضمان خروجهم وإمكانية اعتقالهم حال تصدّيهم للمستوطنين، كما استمرّت في منع مجموعة من المرابطين والمرابطات المُدرجة أسماؤهم في “القائمة السوداء” من دخول المسجد الأقصى خلال فترتيْ الاقتحامات الصباحية والمسائية.

الاعتقال في القدس المحتلة
رصد التقرير اعتقال نحو 160 فلسطينياً بينهم 60 قاصراً من مدينة القدس المحتلة، خلال الشهر المنصرم، تمّت خلال الاقتحامات أو المواجهات الميدانية، وجرت غالبيتها عقب اعتداءات جنود الاحتلال على الشبّان بالضرب، قبيل اقتيادهم لمراكز التحقيق في المدينة المحتلة.

وفي مقارنة مع شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، فإن حالات الاعتقال قد انخفضت نسبياً، حيث تم اعتقال نحو 260 مقدسياً، بينهم نحو 90 قاصراً.

ورصد التقرير المناطق التي كانت أكثر عرضة لحملات الدهم والاعتقالات خلال الشهر الماضي، وهي: صور باهر، العيساوية، شعفاط، مخيم شعفاط، الطور، سلوان، جبل المكبر، حزما، مخيم قلنديا، بيت دقو، أبو ديس، والبلدة القديمة في القدس وأبواب المسجد الأقصى.

هدم المنشآت السكنية والتجارية
لم تسلم المنشآت السكنية والتجارية من سياسة الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تهجير المقدسيين منها، في محاولة لإفراغ المدينة من المقدسيين، وبناء المستوطنات لصالح جلب أكبر عدد ممكن من المستوطنين مكانهم، خاصة في المناطق المحيطة بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى.

وهدمت قوات الاحتلال 3 منشآت سكنية في قرية صور باهر جنوب شرق القدس، ومخيم شعفاط شمال شرق القدس، وحي الشيخ جراح في المدينة، كما هدمت عدداً من “مغاسل السيّارات” في بلدة حزما.

وسلمت قوات الاحتلال العشرات من المواطنين الفلسطينيين في أنحاء متفرّقة من المدينة أوامر هدم إدارية وإنذارات بالهدم بحق منشآت سكنية خاصة في بلدتي سلوان وجبل المكبّر، بحسب تقرير “قدس برس”.

وشهد الشهر الماضي – وفق التقرير – اقتحامات من قوات الاحتلال لمنازل ذوي شهداء مدينة القدس، حيث قامت بتصويرها وأخذ قياسات لتنفيذ قرارات بهدمها أو تفجيرها أو صبّ الباطون بداخلها، كعقاب على عمليات المقاومة التي نفّذها أبناؤهم، بحسب حكومة الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد ومصاب برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة

شهيد ومصاب برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شاب وأصيب طفل، صباح الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس. وأفادت مصادر...

إصابة 3 مستوطنين بقصف المقاومة عسقلان

إصابة 3 مستوطنين بقصف المقاومة عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب ثلاثة مستوطنين بجروح - فجر الأحد- جراء سقوط صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية على عسقلان المحتلة. وقالت هيئة البث...