المسنة نعمة تُكافح لإعالة زوج مريض وابنتين باحتياجات خاصة

كان موقفا يصعب على القلب أن يتجرع ألمه حينما وجدت مراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام” المسنة الغزية “نعمة” التي تجاوز عمرها “64 سنة”، وتحمل في جسدها الكثير من الأمراض، تعمل ضمن فئة البطالة “منظفة حمامات”.

 وكانت هذه السيدة تتوجع من جراء كل حركة تقوم بها بسبب أمراض سكنت جسدها الهزيل بعد أن تقضي ساعات طويلة في عملها.

ورغم صعوبة الأمر لامرأة بمثل عمرها ومرضها، لكنها تجد أن ذلك يهون من أجل ابنتيها من ذوات الاحتياجات الخاصة، وزوجها المريض؛ لتوفر لهم بعض الطعام وشيء من ثمن الدواء.

معاناة العائلة
كانت الحاجة “نعمة” كلما تحدثت لـ”مراسلتنا” تتألم، ورغم ذلك كانت تحاول أن تبتسم وتكرر بقولها: “الحمد لله على كل حال”.

وتقول: “رضيت بالعمل في تنظيف الحمامات من أجل عائلتي، ورغم أنني كبيرة بالسن ومريضة، لكن لا بديل أمامي”.

وذكرت، أنها مصابة بمرض السكر، وكانت قد أجرت عملية قسطرة بالقلب، ولديها ضغط، كما أجرت عملية في عينيها، وتحمل الكثير من الأمراض التي كانت واضحة عليها.

وحصلت هذه المسنة على بطالة- نظام عمل لشهور قليلة- للعمل بتنظيف حمامات مقابل حصولها على “700” شيكل شهرياً.

وتسكن الحاجة نعمة في منطقة الشاطئ، وبذلك يكون هنالك مسافة بعيدة بين عملها ومنزلها، الأمر الذي يجعلها بحاجة لدفع مواصلات بشكل يومي تقدر بـ(4 شواكل).

بكاء أصم
ولا تجد أي بديل أمامها خاصة أن إحدى ابنتيها بحاجة إلى سماعة جديدة، ولا تملك ثمنها الذي يقدر بـ”4000″ شيكل فرغم أنها حاولت كثيراً أن تجمع ثمنها، لكن عجزت عن ذلك، كما تقول.

وعبرت، عن ألمها حينما تجد ابنتها تبكي؛ لأنها تريد أن تسمع، وهي بحاجة ماسة لسماعة، لكن من الصعب بل أقرب للمحال أن توفر ثمنها.

وبينت، أنها تحاول قدر المستطاع أن تجمع ثمن السماعة، لكنها سرعان ما تعجز بسبب عدم القدرة على توفير المبلغ المطلوب خاصة أنها بحاجة ماسة لمصروف علاجها، وعلاج زوجها الأمر الذي يجعلها تعجز عن توفير ثمنها.

وأوضحت، أن ذلك جعلها تشعر بتمزق في القلب حيث تقول: “كلما أرى دموع ابنتي أشعر أن شفرة حادة تمزق قلبي لكن ليس باليد حيلة”.

وأشارت، إلى أن زوجها مريض بالعديد من الأمراض ومنها: مرض بالقلب، ونزيف بالعين وسكر، وغيرها من الأمراض التي تجعلها بحاجة إلى دواء يزيد ثمنه عن “400” شيكل بشكل شهري.