عاجل

الأحد 26/مايو/2024

بيت فوريك.. ميدان المواجهة الأكثر سخونة مع المحتل في نابلس

بيت فوريك.. ميدان المواجهة الأكثر سخونة مع المحتل في نابلس

يكاد لا يمر يوم منذ اندلاع انتفاضة القدس الحالية، إلا وتشهد بلدة بيت فوريك شرقي مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، مواجهات وعمليات دهم واقتحام، تنتهي إما بارتقاء شهداء أو وقوع عشرات الجرحى والإصابات، ليكون الليل ميدانًا للدهم والاعتقال.

ثلاثة شهداء.. حصيلة من ارتقى خلال شهرين في البلدة، كان آخرهم الشهيد عبد الله نصاصرة (16 عامًا)، وذلك على حاجز حوارة جنوب نابلس، في مشهد إعدام ميداني رصده شهود عيان، واستشهد في وقت سابق أحمد خطاطبة وإيهاب حنني، فيما أصيب أكثر من 20 شابًّا بالرصاص الحي والمئات بالأعيرة المطاطية والاختناق جراء إلقاء الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبان المنتفضين ومنازل المواطنين.

وتعدّ إصابة الشاب أحمد عبد الحفيظ من أكثر الإصابات خطورة؛ حيث تقرر أمس نقله إلى مستشفى المقاصد في القدس، بعد أن أصيب برصاصة في أعلي الكتف، حيث جرى نقله إلى مستشفى رفيديا، وتم إجراء عملية جراحية له، إلا أنه لم يتم استخراج الرصاصة بسبب مخاطر ذلك.

من جهته قال الشيخ حسين نصاصرة، والد الشهيد عبد الله، إن حادثة استشهاد نجله، وحدت الأمة والبلد في هذا المصاب الجلل، الذي أحزن الناس بفقدانه وفرحوا في ذات الوقت بارتقاء الشهيد إلى العلا، مقدرًا تلك الوقفة التي تظهر مدى تضامن المواطنين مع إخوانهم فيما يتعرضون له.

هجمات وتنكيل

من جانبه عدّ الناشط الشبابي ثائر حنني أحد أعضاء جبهة التحرير العربية، وهو إطار نشيط في البلدة، أن البلدة تتعرض لهجمة صهيونية منظمة، تشمل تشديد الحصار على مدخلها الوحيد الذي يربطها بنابلس والبلدات المجاورة، إضافة إلى فتح المجال للمستوطنين لتنفيذ اعتداءات على المزارعين والرعاة في السفوح القريبة من مستوطنة إيتمار المقامة على أجزاء من أراضي البلدة.
 
وأضاف حنني خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن البلدة تعرضت قبل أسبوعين لعملية اقتحام لعشرات المنازل، كان الهدف منها ترويع المواطنين وردعهم عن المشاركة بفعاليات في إطار انتفاضة القدس، ومهاجمة المستوطنين ومركباتهم على الطريق الالتفافي المار بالقرب من البلدة، والذي يربط مستوطنة إيتمار بمستوطنة ألون موريه.

وتنشط في البلدة عدة صفحات للتواصل الاجتماعي ترصد الأحداث في البلدة أولا بأول، سواءً بنشر تسجيلات الفيديو أو الصور، وتبثها للإعلاميين للاستفادة منها، أبرزها صفحة بلدة بيت فوريك، وبيت فوريك اليوم، وبيت فوريك الحمراء.

ويقول الشاب جهاد مليطات أثناء حواره مع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، إن وجود الحاجز العسكري على مدخل البلدة الغربي يعد نقطة تماس لاندلاع المواجهات، بسبب ممارسات الجنود تجاه أهالي البلدة والبلدات المجاورة، والتي تعد استفزازية إلى حد كبير. وهذا ما يفسر سقوط شهيدين وأغلب الجرحى في المواجهات على مقربة منه.

ويضيف: “كما تعد منطقة القعدة، وهي منطقة جبلية تقع جنوب البلدة، نقطة تماس مع المستوطنين التابعين لمستوطنة إيتمار، الذين يستفزون الأهالي، خاصة في موسم قطف الزيتون وفلاحة الأرض”.

ويفخر أهالي بيت فوريك البالغ عددهم 17 ألف نسمة، بكونها شهدت بداية انطلاقة الثورة بالستينيات، وأنها في طليعة البلدات في العمل النضالي في انتفاضة القدس الحالية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات