عاجل

السبت 18/مايو/2024

اليمينية الصهيونية.. من المدراس الدينية إلى مفاصل الكيان

اليمينية الصهيونية.. من المدراس الدينية إلى مفاصل الكيان

تهيمن العقيدة اليمينية الصهيونية المتطرفة على السياسة في “إسرائيل”، حتى بدأت تجاوزات تلك العقيدة تجنح للسيطرة على الإدارة العسكرية، وحتى بات من المرجح أن تسيطر تلك الأيديولوجيا على المؤسسة الأمنية والعسكرية بشكل كامل.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” سلط الضوء على مقال الكاتب الصهيوني “أليكس فيشمان” المنشور في صحيفة يديعوت صباح هذا اليوم الاثنين تحت عنوان “الخوف على الجيل القادم”.

استراتيجية صهيونية

فقد استهل فيشمان مقاله “ليس هناك في هيئة الأركان اليوم لواء يعتمر قبعة متدينين، والاستنتاج الظاهري من ذلك، هو أن عدد المتجندين للخدمة الدائمة الطويلة من بين أوساط الصهيونية الدينية متدنية، وكل ذي عقل يدرك أن هذا الأمر هُراء؛ فإن معدل المتجندين للخدمة ذات الأيديولوجيا الدينية من أعلى المعدلات في المجتمع الإسرائيلي، فنصيبهم في القيادة الدنيى والمتوسطة، ولاسيما في ألوية المشاة النظامية أعلى بالمقارنة من نصيبهم بين التجنيد العام، وقلّما تجد لواء واحدًا في صفوف الجيش ليس متدينًا، وقبل عدة سنوات خدم لا يقل عن  3 – 4 ألوية متدينين، فهل هذا صدفة؟”.

الكاتب يقول إن أحدًا لم يعلق على عدم وجود لواء متدين في الجيش الصهيوني.

بالمقابل انطلقت مؤخرا أصوات تنتقد ترؤّس ثلاثة من اليمين أجهزة “الشاباك، الموساد والشرطة”، كما لم يغلق العلمانيون طريق معتمري القبعات في الوصول للقمة العسكرية، كما قال الكاتب.

وتخوف الكاتب “فيشمان” من التطرف الديني الذي يهدد النزعة الرسمية لأذرع الأمن، وفضلا عن ذلك، هناك خوف من تحطيم المراتبية ورفض منَظّم للأوامر على خلفية أيديولوجية، إذا ما وقفت حكومة “إسرائيل” مع حلول الوقت أمام قرارات حاسمة في مسألة الاستيطان في المناطق، غير أنه ليس لهذه المخاوف أي صلة بأشخاص مثل يورام كوهين، يوسي كوهين أو روني الشيخ، فهم حقا ليسوا العنوان للانقضاض البشع الذي بلغ ذروته حين لمَح بأن رئيس الشاباك لا يبذل ما يكفي من الجهود لمعالجة الإرهاب اليهودي لكونه يعتمر القبعة، وقد وصل الثلاثة إلى الخدمة الأمنية قبل ثلاثين سنة، نشأوا في صهيونية دينية أخرى، منها جاء أيضا الضباط اليعيزر شتيرن، يئير نافيه، يعقوب عميدرور وآخرون.

قيادة حاخامية

وتساءل الكاتب أين سيكون أولئك الخريجون من الصهيونية الدينية الجديدة – الذين تقودهم مدارس التسوية وحاخاميون متطرفون لا يُخفون رأيهم من رفض الأوامر – بعد خمس سنوات، وأي مناصب سيشغلون في الجيش، وكم سيكون عددهم، وطالما كان التيار الصهيوني الديني يرى في الخدمة العسكرية وفي الحياة المهنية العسكرية قيمة عليا في تحقيق الرؤية الوطنية وشرطا ضروريا للتأثير الاجتماعي، إذ يجب أن يكون لدى الدولة والجيش عقاب لمن يخرج عن الأخلاقيات العسكرية أن لا يجند، وهذا سوط رادع.
وختم الكاتب “أليكس فيشمان” مقاله أنه “يمكن للجيش اليوم أن يعترض على “التحول الديني” في هذه الكتيبة أو تلك، وحتى في مستويات أعلى، تحت قائد اللواء هذا أو ذاك، ولكن عندما تصل الظاهرة إلى حجوم كبرى ومفترقات حاسمة، فسيكون أكثر تعقيدا إعادة الدولاب إلى الوراء، وإن الكفاح ضد التطرف في الاتجاه القومي الصهيوني الديني ليس فقط مشكلة محافل الأمن، بل والصهيونية الدينية نفسها والمجتمع الإسرائيلي بأسره”.

قادة “إسرائيل” من أحضان الحاخامية

محلل الشؤون الصهيونية في “المركز الفلسطيني للإعلام” دحضَ مزاعم الكاتب فيشمان بقوله أن “الإسرائيليين” متضررون من قضية الصهيونية الدينية، فالحقيقة الثابتة أن قادة الكيان على مر التاريخ الصهيوني تخرجوا في مدارس حاخامية صهيونية متطرفة، وقد جاء الاحتجاج بهذه الفترة بعد تعيين المدعو “يوسي كوهين” الذي تخرج في مدرسة الحاخام حاييم دروكمان.

وأضاف المحلل، إن التوجه الشعبي والرسمي في “إسرائيل” نحو الأيديولوجيا الصهيونية المتطرفة، وقد جاء هذا التوجه نحو تعيين شخصيات من اليمين المتطرف في الفترة الحالية أي في ظل انتفاضة القدس، ومن المعلوم أن هؤلاء معروفون بعدائهم للفلسطينيين، في محاولة منهم للسيطرة على مجريات هذه الانتفاضة التي تجاوزت توقعاتهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية وتنفيذ عدة عمليات في...