الجمعة 26/أبريل/2024

إعمار منازل الأحرار .. رسالة عطاء وتحد من جبل النار

إعمار منازل الأحرار .. رسالة عطاء وتحد من جبل النار

باتت قضية إعمار بيوت الفدائيين الفلسطينيين الذين هدمت قوات الاحتلال بيوت عائلاتهم انتقاما منهم، ومحاولة لردع من يقررون السير على دربهم من بعدهم، قضية وطنية بامتياز، وتلقى اهتماما شعبيا كبيرا.

فبعد التجربة الفريدة في مخيم شعفاط،  وبحضور حشد من مواطني مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة افتتحت حملة شبابية لجمع تبرعات ومساهمات عينية ونقدية لأجل إعادة إعمار منازل عائلات منفذي عملية بيت فوريك “ايتمار” البطولية والتي قامت الآلة الصهيونية بهدمها وتشريد جميع من فيها.

ويعتقد الاحتلال الصهيوني أن سياسة العقوبات الجماعية على الفلسطينيين عبر هدم أماكن سكن ذوي الشهداء وسلبهم حقهم في العيش الكريم والآمن،  سينجح في ثنيهم عن طريق المقاومة.

حي شعفاط 

فتجربة مخيم شعفاط التي هب فيها أهالي المخيم لجمع التبرعات لإعادة بناء منزل الشهيد إبراهيم عكاري بعد هدمه من قبل الاحتلال، كانت نبراسا لأهل نابلس لإعادة تطبيقها ومساعدة من تضرر من أهالي المقاومين.

وكانت قوات الاحتلال قد أقدمت على هدم أربعة منازل لمنفذي عملية “ايتمار”، والتي أدت إلى مقتل مستوطن وزوجته في الأول من أكتوبر الماضي حيث كانت شرارة بدء الانتفاضة، وهم سمير الكوسا وراغب عليوي وكرم المصري ويحيى الحاج محمد، الأمر الذي أدى إلى تشريد ساكنيها من نساء وشيوخ وأطفال، عدا عن إلحاق أضرار جسيمة بالشقق السكنية والأبنية المجاورة للمنازل المهدمة.

وتحت مبدأ “المنافسة على الخير” ومد يد العون لمن قدموا أنفسهم وديارهم وحريتهم فداء للأرض والوطن، وضع القائمون على الحملة صندوقاً زجاجيا كبيراً في دوار الشهداء وسط المدينة، داعين المواطنين كبارهم وصغارهم والتجار وجميع مؤسسات المجتمع المدني إلى المساهمة كل حسب مقدرته من أجل جمع التبرعات.

إقبال كبير

الناشطة “ميسر العطياني” إحدى القائمات على الحملة قالت إن الحملة ستستمر لمدة أسبوع، وسيتم نقل الصندوق الزجاجي في مساء كل يوم إلى أحد عائلات المنازل المدمرة ليتم إحصاء وجمع ما فيه من تبرعات أمام جميع المواطنين.

وأكدت العطياني، خلال حديثها لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، وجود إقبال شديد من قبل مواطني المدينة لتقديم التبرعات النقدية والعينية، بالإضافة إلى التعهد ببذل الجهد الشخصي في العمل والبناء والمشاركة في إزالة أنقاض المنازل المدمرة.
وبينت أنه وبمجرد الإعلان عن الحملة، تم جمع قرابة عشرين ألف شيكل خلال ساعتين، كما تواصل العديد من أصحاب محلات المفروشات وشركات البناء والمقاولة والسيراميك لتقديم المساعدات العينية العاجلة من أجل إتمام إعادة إعمار منازل عائلات الفدائيين. 

استياء
 
وعبر القائمون على الحملة، عن استيائهم من طريقة تعاطي المؤسسات الرسمية من محافظة وبلدية والغرف التجارية وملتقى رجال الأعمال وشركات القطاع الخاص مع قضية أصحاب البيوت المهدمة وغياب أي مباردة تضامنية معهم.

ودعا عبد الإله الأتيرة أحد القائمين على الحملة، خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، إلى ضرورة تحمل أصحاب القرار في نابلس المسؤولية إزاء البيوت المنكوبة، والاقتداء بما جرى في مخيم شعفاط، والارتقاء إلى حجم تضحيات أهالي المدينة التي قدمت وما زالت تقدم الأسرى والشهداء.

وأوضح الأتيرة أن أهل نابلس ومن خلال ملئهم لصندوق التبرعات يؤكدون أن بذرة الخير والعطاء ما زالت راسخة في ضمائرهم، وأن المدينة سباقة دائما للخير.

وشدد على أن نابلس لن تسكت عن الظلم، وستعمل بسواعد شبابها وفتيانها على دفع الظلم عن جميع من أصيب في ماله ومسكنه.

وتتبع قوات الاحتلال سياسة عقابية إجرامية بحق أهالي الشباب الفلسطينيين منفذي العمليات البطولية، حيث تتعمد اقتحام منازلهم وتخريب محتوياتها، وفي النهاية تعمد إلى هدمها وتخريبها، في محاولة لوأد الانتفاضة ووقف العمليات الفدائية وردع من يفكرون بالقيام بها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة بن غفير بحادث سير

إصابة بن غفير بحادث سير

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، إثر تعرضه لحادث سير....