عريضة دولية تطالب بمنع ترحيل عائلة مقدسية عن منزلها

وقع ما يزيد عن 13 ألف شخص من حول العالم، عريضة تطالب التدخل بشكل عاجل واتخاذ خطوات جدية لوقف قرار الاحتلال إخلاء عائلة صب لبن في عقبة الخالدية، بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، المهددة بالترحيل ووقف تهجير الفلسطينيين قسريا.

ومن المقرر أن تتوجه الخميس (3-12) صاحبة المنزل نورة وعائلتها لمكتب ممثلية الاتحاد الأوروبي، ومكتب القنصلية الأمريكية، في القدس، ومبنى الأمم المتحدة، في رام الله؛ لتسليم العريضة.

وطالبت العائلة، الجماهير الانضمام للمسيرة التي سوف تنطلق من أمام منزل العائلة في البلدة القديمة الساعة 10 صباحا (الخميس بالتوقيت المحلي) ثم  التجمع أمام مبنى الاتحاد الأوروبي في القدس الساعة 11 صباحا، والتجمع أمام مبنى الأمم المتحدة في رام الله (شارع طوكيو) الساعة الثانية مساء.

وتطالب العريضة، باتخاذ خطوات جدية؛ للضغط على سلطات الاحتلال لوقف وإلغاء جميع أوامر الإخلاء والهدم بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، واستخدام الوسائل اللازمة كافة وعلى رأسها فرض عقوبات على سلطات الاحتلال  لوقف عمليات التهجير القسري ضد الفلسطينيين.

كما تطالب بوضع خطة للاستجابة لاحتياجات الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم قسريا على يد سلطات الاحتلال.

وأكدت العريضة أن نورة صب لبن وعائلتها ليست العائلة الفلسطينية الوحيدة في القدس التي تواجه خطر التهجير القسري ، لافتة إلى أن هناك 15 عائلة في المدينة تواجه أوامر إخلاء أصدرتها المحاكم الصهيونية بحقها. 

وحسب احصائيات مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، هناك ما يزيد عن 1700 أمر هدم ضد منازل ومنشآت فلسطينية في القدس لوحدها وقرابة 11000 أمر هدم في جميع الضفة الغربية المحتلة.

وتعود معاناة عائلة صب لبن إلى عام 1978 عندما رفع ما يسمى “حارس الأملاك العامة” قضية ضد العائلة في محاولة لإخلائها، ولا تزال القضية في المحاكم حتى اليوم، إلا أن عام 2010 شهد تحولا جذريا ومعقدا حين تم تحويل العقار لجمعية “عطيرت كهونيم” الاستيطانية.

وأصبح قضاء الوقت في المحاكم طابعا يوميا لحياة صاحبة المنزل نورة صب لبن (58 عاما) التي ما فتأت تدافع عن منزلها وحمايته وحماية عائلتها من الإخلاء.

تقول صب لبن “منذ 35 عاما وأنا أعيش حياة مختلفة عن بقية الناس، فلا أعلم متى سيكون يومي الأخير في هذا المنزل حياتي تتسم بالقلق والترقب ومع ذلك أشعر بالقوة والصمود لأنني صاحبة الحق وليس المستوطنون”.