الإثنين 13/مايو/2024

حملة للكتلة الإسلامية بالضفة تتحدى الحظر والقمع

حملة للكتلة الإسلامية بالضفة تتحدى الحظر والقمع

رغم الإجراءات القمعية  التي تتعرض لها  الكتلة  الإسلامية  في الجامعات عموماً وفي جامعة النجاح الوطنية بنابلس على وجه الخصوص، إلا أن حجم عطاء الكتلة الإسلامية لم يختل بفعل تلك الممارسات لتطلق أفكارا جديدة  للأنشطة التي تتجاوز حالة القمع تلك تحت شعار “مكملين”.

حملة مكملين جاءت تأكيدا من الكتلة الإسلامية عن رفضها لقرار إدارة الجامعة بحظر الأنشطة الطلابية داخل الحرم الجامعي، ومواصلتها للأهداف التي وضعتها نصب أعينها في تقديم الفائدة العلمية والثقافية للطلاب بكافة الطرق والأساليب المتاحة لها.

فعاليات متنوعة

وتتضمن الحملة الكثير من الأنشطة التي تخدم الطالب خلال مسيرته العلمية، ابتداءً من التصوير المجاني إلى تقديم المشروبات الساخنة والباردة إلى الطلبة بعد تأدية امتحاناتهم، ومرورا بالتوصيل المجاني للطلبة إلى أماكن سكنهم، بالإضافة إلى إقامة العديد من المسابقات الثقافية التي ترقى بالمستوى الثقافي والوطني والديني للطالب الجامعي.

“لا زال في جعبة الكتلة الإسلامية الكثير مما تقدمه من الأنشطة الخدماتية”، هذا ما أكده مالك اشتية الناطق الإعلامي باسم الكتلة، مطمئناً الطلاب والطالبات بأن الحديث عن مسألة النجاح والفشل لدى الكتلة غير وارد رغم كل المعيقات وعلى رأسها ممارسات الأجهزة الأمنية بحقها داخل الحرم الجامعي وخارجه.

وأضاف اشتية خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن  الأجهزة تحاول بكل السبل والحجج الواهية عرقلة؛ بل الحد من نشاط الكتلة الإسلامية في الجامعة، ولكن من هنا انطلقت حملة “مكملين” أي سنبقى رغم كل المعيقات نخدم الطلبة والله معنا ما دام هدفنا خدمة الطلاب المحتاجين وبأمسّ الحاجة لمن يخدمهم في ظل هذه الظروف الصعبة. في المحصلة الحملة ستمضي بعون الله وبعزيمة الصادقين من أبناء الكتلة ورغما عن الجميع.

وعن طبيعة الضغوطات التي تُمارس على الكتلة؛ “أكد أن الضغوطات كثيرة، فمنذ عودة الكتلة إلى ساحات النجاح عام ٢٠١٢ بعد إبعاد قسري بمدة ٧ سنوات، واجهت الكتلة ضغوطات عديدة من أكثر من جهة وعلى رأسها الأجهزة الأمنية، وتمثلت بالاعتقال والتنكيل بأبناء الكتلة ومصادرة مقتنياتها، وأخرى  تتعلق بالأنشطة. ومن بين المصادرات كتب ودفاتر كانت تعرض في معارض القرطاسية، وباتت الضغوطات شبه يومية فلا يخلو يوم بدون أن يكون هناك شاب من أبناء الكتلة في سجون السلطة، وذلك على خلفية العمل النقابي الخدماتي داخل الجامعة”.

وجدير بالذكر بأن  الأجهزة الأمنية ما زالت حتى الآن تعتقل أربعة من طلبة  الكتلة  الإسلامية على خلفية العمل  النقابي في الفترة الأخيرة،  وهم  الطالب براء ذوقان نجل الأسير غسان ذوقان، والطالب محمد عصفور والطالب عبد السلام نجم، والطالب عز الدين دروزة.

واستنكر اشتية استمرار الاعتقالات على خلفية العمل الطلابي والخدماتي في الجامعة، مؤكداً على أن حملة الاعتقالات عادة ما تأتي دائما كلما اقترب الحديث عن  الانتخابات  والمطالبة بإجرائها  على حد قوله.

إبداع في العمل

وشدد شتية على أن الكتلة الإسلامية لا تعمل فقط؛ بل إنها تبدع في عملها وتقديم خدماتها للطلاب، وهذا بشهادة الطلاب أنفسهم.

وتابع: “كيف لا تبدع الكتلة بعطائها، وعنوانها (علم، مقاومة، إبداع)، إبداعنا بفضل الله ينال الرضا من الطلاب، لأننا نسعى جاهدين دائما لإيجاد السبل المريحة والخدماتية لكل طلاب الجامعة بكل تخصصاتهم وانتماءاتهم”.

وحول موضوع الانتخابات أوضح اشتية أن الانتخابات  تم تأجيلها بقرار من إدارة الجامعة مرتين على التوالي، ومن الواضح بأنه سيتم تأجيلها هذا الفصل للمرة الثالثة.

ويرى اشتية أن الانتخابات حق للطالب قبل الكتل الطلابية، لا يمكن حرمانه منه، فهو القادر عل اختيار من يمثله ويحمي حقوقه ويصونها، وفي هذا الفصل كان من المفروض أن تجرى الانتخابات في الأسبوع العاشر منه حسب الدستور الجامعي، معتبرا أن هناك مماطلة متعمدة من قبل الإدارة وغير مبررة بأي سبب مقنع لا للكتلة نفسها ولا للطالب الذي يترقب اختيار ممثله.

وطالب إدارة جامعة النجاح أن تحيي الروح الديمقراطية في الجامعة، وإجراء الانتخابات حتى يتسنى للطالب اختيار من يمثله ويحمي حقوقه، وأن تتوقف عن قمع الحرية الانتخابية في الجامعة.

من الجدير بالذكر بأن  هناك  تخوفات حقيقية من قبل  حركة فتح والشبيبة الطلابية، ومن خلفها  الأجهزة  الأمنية  من  إجراء الانتخابات  في جامعة  النجاح  الوطنية  في ظل  حالة  التعاطف والتضامن  والتعاطي الكبير مع الكتلة  الإسلامية، وحالة  التأييد لحركة حماس، في مقابل تراجع  التأييد  لحركة فتح  نتيجة ممارسات  السلطة  في الضفة الغربية، تماما كما حصل في جامعة بير زيت  قبل شهور من  الآن”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مساء اليوم الاحد، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس....