الثلاثاء 21/مايو/2024

حصار الختيار.. صور حية توثق صمود عرفات بالمقاطعة

حصار الختيار.. صور حية توثق صمود عرفات بالمقاطعة

من قلب مقر المقاطعة، بمدينة رام الله، وقف ذات يوم الراحل ياسر عرفات معلنها أن تلك الثورة الفلسطينية ستنتصر طال الزمان أو قصر، ليتحدى بذلك من حاصره من دبابات وطائرات صهيونية، تآمرت عليه لتثنيه عن تلك العبارات التي أوصلها لوسائل الإعلام التي حضرت وبصعوبة توثق الحصار الصهيوني عليه.

تلك الحكاية سردتها صور معرض “حصار الختيار – أبو عمار” بغزة، وثق من خلاله المصور جمال عاروري بعدسته اللحظات الأولى للحصار الصهيوني الذي فرض على الراحل الرئيس ياسر عرفات، والذي دفع ثمنها حياته، لعدم تنازله عن الثوابت الفلسطينية في نهاية حياته.

وفي إحدى الصور التي توثق الحصار الشديد ومدى الوحشية التي تعامل بها المحتل مع الرئيس الراحل، تقف إحدى الدبابات على بعد أمتار من مقر المقاطعة التي كان يقيم به عرفات، وصور أخرى وضحت مدى صموده في وجه تلك الغطرسة الصهيونية، متحدياً تلك الدبابات، وموجهاً التحية لبعض المواطنين والمتضامنين معه.

 وفي صورة أخرى، وثقت عدسة المصور تمسّك الرئيس بأحقية الدفاع عن الأسرى وحريتهم، متمثلة بحمله لصورة للأسير مروان البرغوثي كتب عليها: الحرية للمناضل مروان البرغوثي وكافة الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال”.

  الاحتلال يمنع الحقيقة

المصور عاروري وفي كلمة مسجلة له، خلال حفل افتتاح المعرض الذي أقيم في مؤسسة بيت الصحافة بمدينة غزة، حضره مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” قال: “إن الاحتلال يحاول تكميم الأفواه ومنع إظهار الحقيقة من خلال تعمده لإفشال مثل تلك الفعاليات، عدا عن الاعتداء على أصحاب العدسات التي تنقل الحقيقة”.

وأوضح عاروي الذي يقيم في الضفة الغربية أن المعرض تجسّد بأهم مرحلة من محطات النضال الفلسطيني الذي دفع ثمنها القائد الشهيد حياته لثبوته على الثوابت الفلسطينية المختلفة، مشيراً إلى أنه يهدف إلى إظهار الهدم والدمار في مقر إقامة أبو عمار كما يمارسها كل يوم في قطاعنا.

ومنعت قوات الاحتلال الصهيوني المصور من القدوم إلى غزة، للمشاركة في افتتاح المعرض، قائلاً: “كنت أتمنى أن أكون اليوم بينكم لأتنفس برئتي الثانية التي حرمنا منها الاحتلال؛ وهذا ما تعودنا عليه من الاحتلال، الحرمان والقتل والتنكيل والحصار بأبناء شعبنا”.

نضالات راسخة

من جانبه، قال فريح أبو مدين وزير العدل السابق ورفيق الرئيس ياسر عرفات خلال محطات كثيرة من حياته إنه لا يمكن لأحد أن يعطي “أبو عمار” حقه في الحديث عنه وذكر مناقبه، وإبراز نضالاته في مجالات كثيرة.

وانتقد أبو مدين، أداء مؤسسة الشهيد ياسر عرفات في متابعتها لكل ما يتعلق بالرئيس الراحل وسيرة وحياته، معتبراً أن تسليم بيت الرئيس للمؤسسة خطوة مهمة، لكنها جاءت متأخرة في ظل هذا الوضع الراهن.

ودعا أبو مدين قيادة السلطة للمضي على طريق الراحل عرفات والتمسك بالثوابت وعدم التفريط بها.

 دعوة لتشكيل مجلس وطني

وبهذه المناسبة، دعا فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح، إلى تشكيل مجلس وطني موحد يضم كل الفصائل الفلسطينية خاصة حركتي حماس وفتح.

وقال أبو شهلا إن الرئيس الراحل ما يزال رمزاً لكل الشعب الفلسطيني “رحلت جسده، وبقيت روحه في ربوع فلسطين”.

وأشار النائب أن الرئيس عرفات كان يركز على الوحدة الوطنية التي تلم شمل الشعب الفلسطيني، قائلاً: “نحن أحوج للوحدة الوطنية خاصة في الأوضاع الراهنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني”.

الاستمرار في طريق المقاومة

بدوره دعا القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش، لضرورة الاستمرار على طريق المقاومة والجهاد حتى طرد الاحتلال الإسرائيلي وتحرير المسجد الأقصى من دنس الاحتلال.

وأكد البطش على أهمية المضي نحو تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة كما نادى بها الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأضاف “ما نراه الآن في الضفة الغربية هم جيل أبو عمار الملتزم والذي يناضل من أجل فلسطين”.

 وتمر اليوم الذكرى الحادية عشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات في ظل ظروف غامضة لم تكشف كيفية وأسباب وفاته، ليكون ذلك لغزاً بحاجة إلى حل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات