الجمعة 10/مايو/2024

قرية النبي صالح.. شوكة في حلق الاحتلال

قرية النبي صالح.. شوكة في حلق الاحتلال

عادت قرية النبي صالح إلى الشمال من رام الله لتقلق راحة الاحتلال مرة أخرى وتفضح ممارساته العدوانية؛ وذلك بعد بث فيديو يظهر قيام جندي صهيوني يحاول خنق واعتقال الطفل محمد التميمي (12عاما) رغم صغر سنه وكسر واضح في يده؛ ونجاح نسوة القرية في تحرير الطفل من بين يديه.

وبرغم صغر عدد سكانها ومراقبتها طوال 24 ساعة من قبل برج لجيش الاحتلال يقع شرقها؛ إلا أن قرية النبي صالح صارت شوكة في حلق الاحتلال يصعب نزعها؛ بتحديها المتواصل دون كلل أو ملل عبر المسيرات السلمية.

مقاومة شعبية

ناريمان التميمي والدة الطفل الذي ظهر في الصور التي بثتها غالبية الفضائيات والمواقع الإعلامية، وضج منها الاحتلال وأصابته شبه هستيريا ووصف الطفل محمد بالمخرب؛ تقول لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” إن جنود الاحتلال يتمنون أن يبتلع البحر القرية؛ وأن ما رآه العالم من اعتداء وحشي  على طفلي هو جزء يسير من إجرام الاحتلال المتواصل بحق أهالي القرية الذين قدموا شهداء وأسرى وجرحى عبر سنين من المقاومة الشعبية السلمية.

بدورها عهد التميمي (14عاما) والتي ظهرت في الصور وتقوم بعضِّ الجندي كي يترك شقيقها الطفل محمد؛  تقول إن  الجيش الصهيوني يريد أن ينتقم من القرية شر انتقام كونها تفضح إجرامه؛ ويقوم بحملة اعتقالات أو مداهمات ويستدعي من يشاء من الأطفال والمواطنين ويهددهم بعدم المشاركة في المسيرات الأسبوعية السلمية خاصة كل يوم جمعة؛ مضيفة: “سنواصل حتى لو اعتقلونا أو قتلونا”.



وبرغم التضحيات الكبيرة؛  إلا أن أهالي القرية مصممون على مواصلة تحدي الاحتلال؛ حيث تقول ناريمان: “سنواصل  مشوار التحرير؛ عبر مقاومتنا السلمية، ولدينا صبر ونفس طويل بحمد الله، ولن يثنينا إرهاب وإجرام الاحتلال عن المضي قدما في مقاومتنا السلمية العادية من مسيرات واعتصامات”.

جرائم الاحتلال

ويشكو أهالي قرية النبي صالح  من الإغلاقات، والاعتقالات والاقتحامات المتكررة للمنازل، والضرب والإهانة، وقلع لأشجار الزيتون، والحواجز، وإغلاق للطرق، واحتلال المنازل، وإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع، وضرب واعتقال النساء، واختطاف الأطفال من أحضان أمهاتهم، وتصويرهم بحجة تعبئة ملفاتهم.

وما زالت مواقع التواصل الاجتماعي تنزل صور تخليص نسوة النبي صالح الطفل محمد التميمي من بين يدي جندي صهيوني؛ وهو ما جعل الاحتلال تثور ثائرته كما تقول سهاد التميمي قريبة الطفل محمد؛ والتي تضيف: “كل صورة وكل عمل مقاوم يفضح ممارسات الاحتلال بحق شعبنا نحن بحاجة له، كي يفتضح عدوانه وإرهابه؛ ونواصل المشوار حتى كنس الاحتلال”.

وتشير الإحصائيات الفلسطينية  إلى أن عدد سكان القرية قرابة ألف نسمة، ومع ذلك تواصل كل ظهر يوم جمعة تحدي ومقاومة جيش الاحتلال، ويوجد في القرية مقام للنبي صالح الذي سميت القرية على اسمه، وهو مقام يزار ويقام فيه موسم ديني وشعبي كل عام.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات