عاجل

السبت 18/مايو/2024

النائب الزعارير: حق العودة ميراث وطني وأدعو لميثاق يحميه

النائب الزعارير: حق العودة ميراث وطني وأدعو لميثاق يحميه

أكد النائب في المجلس التشريعي عن محافظة الخليل باسم الزعارير أن حق العودة ميراث وحق شرعي وقانوني، شخصي وعام، يحمله اللاحقون والسابقون، وتمضي به الأجيال التي ولدت بعد النكبة، داعيا إلى ميثاق وطني يحميه.

وعبّر النائب الزعارير في حوار مع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، بمناسبة الذكرى 66 للنكبة، عن استيائه من الحالة الواقعية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات في الداخل والخارج، مشيرا إلى أنه “لا حق لأي كان التنازل عن حق العودة”.

وشدد على أنّه بعد هيكلة المنظمة وانطواء الكل الفلسطيني تحت لوائها  يجب الاتفاق على برنامج وطني يتضمن قضية اللاجئين كثابت أساسي، يكون المفاوض الفلسطيني ملزما به.

وكشف النقاب عن أن منظمة التحرير يصيبها شلل هي اختارته لنفسها، سيما أنها لا تقوى على التمسك بحقوق شعبنا، وذلك لتبنيها خيار المفاوضات استراتيجية وحيدة في مواجهة الاحتلال.

وتمنى الزعارير أن تتم المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية على أكمل وجه، وأن يتم تنفيذ بنودها دون نقصان، مشيرا إلى أن هناك “فئة” لا تريد المصالحة.
 
وتاليا نص المقابلة:

*في ذكرى النكبة الـ 66 التي تمر علينا هذه الأيام، كنائب في المجلس التشريعي ما هو موقفكم من المشاريع المطروحة سرّاً وعلناً، والتي ترتّب لمسألة عودة اللاجئين؟

– في ذكرى النكبة تتجدد النكبة وتتواصل بالتهويد والمصادرة وتدنيس المقدسات والاعتقالات وهدم البيوت وبناء المستوطنات، كل ذلك يجعل من ذكرى النكبة حالة مستمرة.

ورغم ذلك كله، فشعبنا سيبقى على موعد مع العودة، وأصبحت العودة ميراثا وحقا شرعيا وقانونيا شخصيا وعاما يحمله اللاحقون عن السابقين ودليل ذلك أن الذين يرفعون راية العودة ويمضون شهداء من أجلها هم من الأجيال التي ولدت بعد النكبة.

لذلك لا حق لأحد مهما كان موقعه ولا حق لحركة أو حزب أو حتى دوله أن تصادر هذا الحق، فهم لا يملكون ذلك، وكل ما يطرح من حلول بديلة لهذا الحق مرفوضة ولا علاقة لها بالعدل وتتنافى مع حق شعبنا وتضحياته.

*هناك شلل يصيب مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، كيف تؤثر هذه الحالة على فكرة العودة؟

– لا شك أن منظمة التحرير هي من اختارت لنفسها أن تكون كياناً يعاني من شلل عام وأن تبقى كياناً شبه وهمي لا يقوى على التمسك بحقوق شعبنا، وذلك لتبنيها خيار المفاوضات خيارا استراتيجيا ووحيدا، بينما تخلت عن أهم سبب لقيامها أصلا، ودارت في فلك أنصار التسوية العبثية.

لذلك فإن الأولى بهذه المنظمة أن يعاد بناؤها على أسس وطنية صحيحة تجعل ثوابت شعبنا خطوط حمراء، وتعيد النظر في خياراتها، بحيث تعبر عن الكل الفلسطيني وليس عن أقل من نصفه، فحق العودة وحقوق شعبنا الأخرى أهم من منظمة التحرير نفسها.

*هل يمكن أن يكون الحل برأيكم من خلال وجود إطار قيادي مؤقت بديلا عن منظمة التحرير؟

– شعبنا مجتمع لديه القدرة على تشكيل إطار قيادي مشترك يضمن إعادة هيكلة منظمة التحرير، فلا داعي للتمترس خلفها وهي في هذا الحال، فحرية شعبنا أولى من الظواهر الضعيفة.

*نعيش اليوم أجواء المصالحة التي تمت مؤخرا بين حماس وفتح، هل لهذا الخيار تأثير على القرار الفلسطيني وحق العودة؟

– من المؤكد أن المصالحة تعني شراكة سياسية، ولذلك يجب إعادة إصلاح كافة مؤسسات شعبنا بدءا بالمنظمة ومروراً بالحكومة والمجلس التشريعي وجميع المؤسسات الرسمية، ولا يحق لفصيل الاستئثار بمؤسسة باعتبارها عرينه الخاص بحزبه.

بعد هيكلة المنظمة وانطواء الكل الفلسطيني تحت لوائها  يتم الاتفاق على برنامج وطني يتضمن قضية اللاجئين كثابت أساسي، عندها أيضا لو تم تفويض جهة بالمفاوضات ستكون ملزمة بقرار الإطار الوطني وبالبرنامج الوطني.

*هل تقبل حماس أن يكون حق عودة اللاجئين مسألة قابلة للمساومة والنقاش؟

– كما أشرنا في حديثنا سابقا، لا يحق لأي كان التنازل عن الحق المقدس، بل لا يمكن أن يسقط حق العودة بالتقادم، لأن التنازل يعني التفريط وبيع القضية وضياع فلسطين.

*ما هي رؤيتكم للخطوات العملية الممكنة للانطلاق إلى آفاق تبحث آليات حق العودة؟

– آليات حق العودة هي ثبات شعبنا على هذا الحق وصموده في وجه محاولات الحلول البديلة وعدم السماح لأحد بالتصرف في هذا الحق مع التمسك بكافة الخيارات لتحقيقه ووحدة شعبنا.

ولا بد من بناء آليات للتوجه إلى المنظمات الدولية والوقوف في وجه عروض التوطين خارج فلسطين، ثم نحتاج إلى تحرك فلسطينيي الشتات نحو تأكيد حقهم في العودة ورفض التوطين، وإجراء تعبئة فكرية لدى الجميع بقدسية هذا الحق.

ويجب على شعبنا العمل بكل وسيلة لتفويت الفرصة على محاولات التنازل عن حق العودة، كما ويجب على الفصائل وفعاليات الشعب الفلسطيني أن تشكل إطارا ناظما لكافة فعاليات الدفاع عن حق العودة.

كما يمكن أن يسن ميثاق لحق العودة يتضمن تجريم محاولات التنازل عنه، ورفع الغطاء السياسي عن أي تنازلات عن حق العودة.

*كلمة أخيرة في ظل الصمود الفلسطيني الأسطوري في وجه الآلة العسكرية الصهيونية، وفي ظلال المصالحة؟

– نطالب بعقد جلسات المجلس التشريعي، وقد طالبنا بعقد جلسة تضم الجميع في رام الله وغزة في ذكرى النكبة – لكن لم يحصل، ونحن مصرون على مطالبتنا بعودة المجلس للانعقاد لكي يقوم بدوره الدستوري والرقابي والسياسي ومن أجل التوافق على آليات الدفاع عن شعبنا وصيانة حق العودة.

أيضا نحن مصرون على إتمام المصالحة وتقريب وجهات النظر، ونرفض سياسة التغييب القسري لدور المجلس التشريعي سواء باعتقال النواب أو بإغلاق المجلس أمام أعضائه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية وتنفيذ عدة عمليات في...