السبت 11/مايو/2024

تهويد القدس .. وصمت القبور

تهويد القدس .. وصمت القبور
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يقول في رسالة الى العاهل المغربي محمد السادس رئيس لجنة القدس إن «موقف منظمة الأمم المتحدة في ما يتعلق بالقدس واضح: أي تدبير أو إجراء قانوني أو إداري تتخذه إسرائيل بغرض تغيير طابع ووضع المدينة المقدسة لا يكتسي أي شرعية قانونية» ، وان مثل هذه التدابير «تتعارض مع قواعد القانون الدولي وتعرقل البحث عن حل الدولتين».ويتابع «كي مون» مخاطبا العاهل المغربي: «أشاطركم انشغالاتكم لأن كل عمل يتعلق بالقدس يجد صدى له في العالم، ولذلك يتعين بالضبط أن تظل (القدس) رمزا عالميا للسلام والأمل ، القدس تمثل جوهر طموحات المسلمين واليهود والمسيحيين. يجب أن تظل مفتوحة ويمكن للجميع ولوجها»..

نقطة اول السطر عشرات بل المئات من هذه التصريحات ازدحمت بها وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ، لقادة وزعماء عرب واجانب ، بل ان العالم كله ما زال «يقر» حتى اللحظة بأن القدس مدينة محتلة في عدوان الخامس من يونيو/حزيران العام 1967 ، بالتوازي مع استيطان يهودي شرس فوق ارض قبلة المسلمين الاولى ، زهرة المدائن القدس المغتصبة ، واعتداءات متصاعدة تستهدف ، المدينة عموما والمسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض لابشع الخطط واكثرها شراسة وعدوانية ، ولن يكون اخرها قيام عضو الكنيست الاسرائيلي المستوطن اليهودي موشي فيجلن اعتلاء سطح مسجد قبة الصخرة المشرفة ، والقيام بجولة لمدة نصف ساعة في المنطقة الشرقية بالاقصى وسط حراسة القوات الخاصة الاسرائيلية ، وقوله خلال جولته الشريرة وبصورة استفزازية وعلنية «ان الأقصى لليهود وعلى العرب الرحيل الى السعودية فهناك مكانهم الأصلي، والقبة الذهبية هي المعبد اليهودي، وليست للمسلمين» ، وذلك بعد فشله بعقد جلسة بالكنيست لبحث نقل «السيادة والولاية الدينية الاردنية»على المسجد الأقصى الى الاحتلال الاسرائيلي.

فالسباق شرس بين الاستيطان اليهودي فوق ارض قبلة المسلمين الاولى ، وبين صمت القبور الذي يتسم به العرب والمسلمون شعوبا وحكومات ، في المقام الاول ، فعلى مدار الساعة هناك تهويد يلتهم الاراضي المقدسة في ظل غياب عالمي وعربي وفلسطيني واسلامي الا من كلمات مهما تمددت في المساحات الاعلامية لم تمنع بناء وحدة استيطانية او منع التدمير اليهودي الممنهج لتاريخ المدينة العربية الاسلامية ، فلا فائدة ترجى طالما الامر لايتعدى التصريحات التي تقول لمثل هذا المجرم الذي ، اقتحم ودنس واستفز مشاعر اكثر من مليار وربع المليارمسلم ، فهم كالخشب المسندة ، وغثاء كغثاء السيل ، وافعل ما تشاء، فليس هناك من يعاقب او يعمل على تنفيذ القرارات الدولية ، بينما كل العالم يتحد بمن فيهم الغافلون العرب والمسلمون على إلزام اي طرف عربي بتنفيذ التزاماته الدولية فورا .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات