الثلاثاء 07/مايو/2024

أبو عبيدة يحذر من انفجار المقاومة بوجه الحصار

أبو عبيدة يحذر من انفجار المقاومة بوجه الحصار

حذر أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” من أن المقاومة الفلسطينية قد تصل إلى مرحلة الانفجار إذا ما استمر الحصار الخانق على قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة في حوارٍ خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”،: “كتائب القسام قالت ولا تزال تقول لكل المحاصرين لشعبنا والذين ينتظرون لحظة إعلان الاستسلام والرضوخ لمنطق الحصار والعقاب، بأن المقاومة الفلسطينية ومعها شعبها قد تصل إلى مرحلة الانفجار، الذي سيكتوي به كل من تورط في خنق شعبنا، وعلى رأسهم العدو الصهيوني”.

وأشار الناطق باسم القسام، إلى أن الكتائب تتعامل مع التهدئة بتأهب وإعداد واستعداد، “وليست استراحة مقاتل”.

وأكد أن المقاومة تعمل برؤية وقيادة، وإستراتيجية، وأضاف: “وهذا يعطي ضمانة لصوابية خياراتها، وهي لا تعمل بالضرورة بردّات الأفعال الآنية، وبالتالي فلا يستطيع العدو أو الصديق التنبؤ بردها زماناً ومكاناً”.

وتوقع أبو عبيدة أن يُقدم العدو الصهيوني بالعدوان على قطاع غزة في أي لحظة، مبيناً أن المقاومة على أهبة الاستعداد ولديها الخطط لمواجهته. 

وفيما يلي نص المقابلة: 

– لا يخفى عليكم واقع الشعب الفلسطيني الذي يمر به من حصار .. وكان لكم تصريح قبل ذلك أنكم لن تتركوا الحصار يخنق أهل غزة؟ فماذا تقولون للشعب الفلسطيني وما هو الحل في المرحلة القادمة؟

كتائب القسام قالت ولا تزال تقول لكل المحاصرين لشعبنا والذين ينتظرون لحظة إعلان الاستسلام والرضوخ لمنطق الحصار والعقاب، بأن المقاومة الفلسطينية ومعها شعبها قد تصل إلى مرحلة الانفجار، الذي سيكتوي به كل من تورط في خنق شعبنا، وعلى رأسهم العدو الصهيوني.

– كيف تتعاملون مع واقع التهدئة؟

ليست استراحة مقاتل – كما يقال- بل تأهب واعداد واستعداد.

– هناك خروقات حدثت وتحدث بشكل متواصل كيف تتعاملون معها؟ أبرزها اعتقال الصيادين وملاحقتهم في البحر وإطلاق النار على المزارعين شرقاً وتشديد الحصار؟

المقاومة تعمل برؤية وقيادة، وإستراتيجية، وهذا يعطي ضمانة لصوابية خياراتها، وهي لا تعمل بالضرورة بردّات الأفعال الآنية، وبالتالي فلا يستطيع العدو أو الصديق التنبؤ بردها زماناً ومكاناً، فمصلحة شعبنا من جهة، وظروف الميدان من جهة أخرى هما بوصلة تحركنا.

– هل تتوقعون عدواناً صهيونياً قريباً؟ وهل لديكم خطة مُحكمة لمواجهة أي تصعيد؟

 نتوقع العدوان في أي لحظة، ولدينا الخطط لمواجهته بفضل الله.

 – مؤخراً كان هناك تدريبات صهيونية ضخمة على اجتياح غزة؟ هل تتوقعون أن يحدث ذلك فعلاً في ظل المعطيات الإقليمية المتاحة؟

 العدو يخطط للعدوان من جهة، ويمارس الحرب النفسية على شعبنا من جهة أخرى، وفي كلتا الحالتين المقاومة تستعد للمواجهة وتطور من إمكاناتها، وتعتمد على الله أولاً وأخيرا، ومسألة اجتياح غزة هي كابوس بالنسبة للعدو، يلوح بها بين الحين والآخر لطمأنة جمهوره، لكنه في حقيقة الأمر يدرك أن اجتياح غزة هو بمثابة فتح مقبرة جماعية لجنود العدو ومغتصبيه.

 – أين تقف كتائب القسام في ذكرى حرب الفرقان؟

 تقف على أرض صلبة، وهي أكثر قوة وعزماً وإيماناً بنهجها، وثقة في شعبها وأمتها، وإصراراً على مواصلة دربها.

 – ما هو واقع التسلح لدى الكتائب؟ وهل يمكن أن نسميها بالجيش المنظم؟

 طالما بقي الاحتلال وبقينا فنحن في حالة جهاد أو استعداد، معادلة بسيطة للغاية، رغم أن تفاصيلها معقدة جداً، أما ماذا نسميها، فهي جيش فعلي بإمكانات شعبية كبيرة، وإمكانات مادية متواضعة لكنها فاعلة ومؤثرة بشدة.

 – العروض الأخيرة أظهرت أن القسام بات يملك أسلحة متطورة؟ ونحن تعودنا من القسام ألا يحرق إلا ما هو معروف؟ هل بقي هناك من مفاجآت؟ 

 المفاجآت تبقى مفاجآت، لا تظهر إلا في وقتها المرسوم.

 – كيف تُقيمون علاقتكم بالأجنحة العسكرية للفصائل بغزة؟

 علاقة جيدة وواضحة وتكاملية، وعلى أعلى المستويات.

 – واضح أن المرحلة الأخيرة بعد معركة “حجارة السجيل”سجلت تناغماً واضحاً في أداء المقاومة وتوافقا بإمكانية التصعيد من عدمه؟ هل هناك توافق رسمي؟

 نعم هناك توافق إلى أبعد الحدود بفضل الله تعالى.

 – هناك مطالب بتشكيل جبهة مقاومة موحدة أو تشكيل غرفة عمليات مشتركة؟ ماذا تقولون؟ وهل نتوقع أن يكون ذلك قريباً؟ بما فيها أجنحة فتح؟

 حالياً هناك تنسيق وتواصل دائم، وهناك غرف عمليات مشتركة في حالات مختلفة، ولكن لا يوجد توحيد بالمعنى الحرفي، وربما ظروف عمل المقاومة وضروراتها تحول دون الاندماج الكامل، لكننا نسعى دوماً للوصول إلى أكبر درجة من التوافق والانسجام.

 – البعض يتحدث عن أن العدو الصهيوني يستغل المفاوضات وكذلك التهدئة في غزة لتهويد المسجد الأقصى بأسرع ما يُمكن؟ ماذا تقولون؟

 العدو لم يتوقف عن تهويد المسجد الأقصى والقدس منذ بداية احتلاله، ولكنه بالفعل يستغل المفاوضات لزيادة وتيرة التهويد والاستيطان وتصفية القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التناغم والتنسيق الكامل مع سلطة فتح وقمعها لأي تحرك للمقاومة أو حتى هبة جماهيرية في الضفة المحتلة.

 – العدو الصهيوني تحدث أن كتائب القسام حاولت من خلال أنفاقها الإستراتيجية أسر جنود صهاينة؟ هل فعلاً تجهزون لذلك؟ وهل اكتشاف نفق خان يونس يعني مرحلة من الإحباط وفقدان الأمل؟

 القسام يعمل وسيظل يعمل من أجل قضية الأسرى بشتى الوسائل وباستخدام كافة الأدوات المتاحة والممكنة، أما أن يكون اكتشاف نفق خانيونس قد سبب إحباطاً، فعلى العكس؛ فقد أدى إلى إرباك العدو وفاقم مرض الهستيريا عند جنوده، وفي المقابل عزز ثقة الشعب الفلسطيني في مقاومته، وزاد من إصرار المقاومة على مواصلة ابتكار كل ما يؤذي المحتل.

 – ما هو ردكم في الانتقادات حول كشف كتائب القسام عن أنفاق جديدة في تقرير الجزيرة؟ 

 لم نكشف عن أنفاق جديدة من حيث المضمون، التقرير سلط الضوء على الأنفاق كأداة من أدوات المقاومة الفاعلة، مع بعض المشاهد الحية من داخل نفق للمقاومة، ولا داعي للقلق من ذلك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات