الأحد 19/مايو/2024

عين الدلبة.. قبلة المواطنين للنزهة في رمضان

عين الدلبة.. قبلة المواطنين للنزهة في رمضان

في حر الصيف وأثناء شهر رمضان المبارك يحاول المواطنون في الخليل تعزيز الأجواء الرمضانية من خلال البحث عن مناطق في المحافظة لزيارتها قبيل الإفطار، فكانت عين الدلبة قرب مخيم الفوار جنوبا مزارا  للمواطنين من المخيم ومدينة دورا المجاورة وعشرات القرى القريبة، يملأون العبوات بمائها الباردة ويتنزهون قربها مع عائلاتهم وأطفالهم.

طريق الحياة

ويقول المواطن محمد كومي من مخيم الفوار لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن العين تضخ الماء منذ عشرات السنوات وهي تقع على الشارع الرئيسي المؤدي لمدينة بئر السبع المحتلة عام 1948، كما أنها في أسفل الجبال وتعطي مياها باردة جدا وأصبحت مزارا لكل أبناء المحافظة يأتون ليملأوا القارورات بالمياه نظرا لشحها في الخليل بشكل عام وأيضا للاستمتاع بمنظرها وبرودتها قبيل الإفطار”.

ويضيف الكومي بأن العين لم تقو أبدا ولم تضعف وبقيت على حالها طوال السنوات الماضية وبدأ الأهالي بالتجمع عندها في شهر الخير منذ اربعة أعوام تقريبا يأتون سيرا على الأقدام وبمركباتهم.

من جانب آخر يقول الحاج أحمد حسن من دورا لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” : “من أفضل الأوقات التي أقضيها هي بجوار عين المياه التي أصبحت جزءا من حياتنا اليومية ويزداد ارتياد الناس لها في شهر رمضان المبارك، فتراهم يجتمعون هناك في أجواء مرحة وجميلة تعزز الوجود الفلسطيني في ظل حالة التهويد التي تسيطر على الأراضي المجاورة لها وتعمد الاحتلال التواجد بجوارها قبيل الإفطار لمنع المواطنين من الاقتراب منها”.

وتعتبر عين الدبلة من المعالم القديمة في المحافظة، كما أنها مساعد هام للمزارعين وأصحاب الأراضي في تلك المنطقة التي تجاور أراضي منطقة المجنونة التي صادرها الاحتلال لصالح مجلس المستوطنات بعد أن كانت معسكرا لجنوده.

الاحتلال ينغص

وفي ظل ارتياد المواطنين لتلك العين كان في المقابل الاحتلال البغيض يخطط للتنغيص على أطفال الخليل والعائلات التي لم تجد ملجأ في حر الصيف إلا أن تزور تلك العين، فبدأ بإحداث أعمال استفزازية للمواطنين تسفر عن اندلاع مواجهات مع الشبان ليختلط الغاز المسيل للدموع مع الهواء الطلق الذي يتنفسه المواطنون قرب المنطقة بهدف طردهم من هناك والإبقاء عليها منطقة أشباح يستغلها الجنود والمستوطنون.

ويقول المواطن أبو أحمد عمرو  لـ”المركز الفلسطيني للإعلام “:” تعزز قوات الاحتلال من تواجدها قرب العين مع ساعات العصر ويبدأ الجنود بانتشار في الحقول الزراعية وعلى مدخل مخيم الفوار لإرباك المواطنين وإدخال الرعب عليهم ومنعهم من التوجه لها، كما أن الجنود يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع صوب مخيم الفوار بهدف استفزاز المواطنين ونشر أخبار فيما بينهم عن تعامل الجنود بعنف واعتدائهم بالضرب على من يحاول الوصول للعين حتى تقطع أرجل المواطنين عنها”.

وتبقى عين الدبلة من بين 600 من عيون المياه في فلسطين ترزح تحت احتلال ظالم، ولكنها بفعل ملكيتها لشعب رفض الذل والهوان تستقبل يوميا المئات من المواطنين رغم ما تحاول قوات الاحتلال زرعه في قلوبهم من خوف وترهيب ومنع من وصولها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات