الجمعة 26/أبريل/2024

بحر يطالب قادة الأمة بتحمل مسؤولياتهم تجاه القدس والقضية الفلسطينية

بحر يطالب قادة الأمة بتحمل مسؤولياتهم تجاه القدس والقضية الفلسطينية

طالب الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي رئيس سلطة رام الله محمود عباس بمصارحة الشعب الفلسطيني بحقيقة مسار التفاوض الذي وصل إلى طريق مسدود، داعيًا إياه للعمل مع الكلّ الوطني الفلسطيني من أجل وضع استراتيجية وطنية موحدة تهدف إلى تحرير الأرض وإنهاء الاحتلال .

وطالب بحر، في مقابلة خاصة أجراها مراسل المركز الفلسطيني للإعلام بإيران على هامش المؤتمر الدولي لدعم القدس والانتفاضة الفلسطينية بطهران، بدعم المقاومة الفلسطينية، ماديًّا وسياسيًّا وإعلاميًّا، كي يستمر شعبنا في انتفاضته المباركة حتى تحرير أرضه ومقدساته، مشددًا على أن المقاومة حق مشروع لشعبنا الفلسطيني أقرته كافة الشرائع السماوية والأرضية .

وأكد بحر على عروبة القدس وإسلاميتها، داعيًا القادة العرب والمسلمين إلى تحمل مسئولياتهم تجاه المدينة المقدسة وتقديم كل أشكال الدعم لأهلها لتعزيز صمودهم في وجه ممارسات ومخططات الاحتلال .

وطالب بحر بإنشاء صندوق عالمي خاص بالقدس لدعم وتعزيز صمود المقدسيين ووضع سياسات وآليات فعالة تتمتع بالشفافية لإدارة الصندوق لتحقيق أهدافه الموضوعة، داعيًا المؤتمر لتشكيل لجنة قانونية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية .

وأكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أن تضحيات الشهداء والجرحى والأسرى وكافة أبناء شعبنا لن تذهب هدرًا وأننا لن يهدأ لنا بال حتى تحرير القدس وكامل تراب فلسطين، معربا عن شكره لإيران حكومة وشعباً على ما تقدمه من دعم واضح وصريح للشعب الفلسطيني .

وفي مايلي نص الحوار :

 

  • برأيكم ما هي أهمية هذا المؤتمر ودوره في خدمة القضية الفلسطينية؟

هذا المؤتمر يدل في الدرجة الأولي علي مدى إهتمام إيران في القضية الفلسطينية، وعلي وجه الخصوص القدس، حيث تعتبر إيران أحد أهم الداعمين للقضة الفلسطينية، ولذلك نحن لا نملك إلا أن نقدم لهم الشكر علي وقوفهم الواضح والشجاع معنا .

وعندما يتحدث المؤتمر عن القدس وتهويدها وطرد أهلها الأصليين والإستيطان الصهيوني فيها، فإنه يخلق حالة من الوعي عند أبناء الأمة حول ما يدور بالمسجد الأقصى .

ولذلك نحن نعمل في هذا المؤتمر أن يكون هناك قرارات حقيقية تخرج عن إطار الشجب والإستنكار، وهذا يتطلب تضافر الجهود علي المستوى العربي والإسلامي .

 

  • عقدت حتي الآن أربعة دورات للمؤتمر في طهران، هل حققت هذه المؤتمرات أهدافها؟
لقد حضرت المؤتمر في العام 2004 و 2009 ، وتم سابقاً تشكيل لجنة قانونية لملاحقة مجرمي الحرب الذين تسببوا في قتل الأطفال والنساء وهدم البيوت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وفعلا تشكلت لجان، ونأمل أن تفعّل هذه اللجان الدولية من أجل أن نبين هذا الإجرام الصهيوني .

 

 
  • بالنسبة للوضع الفلسطيني الداخلي، إلي أين وصلت المصالحة؟ ولماذا لم يتم تنفيذها حتي الآن؟

نحن نؤكد أن المصالحة والوحدة الوطنية يجب أن تكون القضية المركزية للفلسطنيين، وأن تكون هناك مصالحة حقيقية، دون أي تدخل إمريكي وصهيوني .

 

ونحن نأمل ونطلب من رئيس السلطة محمود عباس بأن تكون المصالحة حقيقية، لا مصالحة موسمية أو تكتيكية، خاصة بعد أن ثبت للمفاوض الفلسطيني وللعالم كله أن المفاوضات طيلة 20 سنة كانت بلا نتيجة، بل أسفرت عن زيادة الإستيطان الصهيوني .

وقـد أعلن نتنياهو في الوقت الذي كان يتوجه فيه عباس للأمم المتحدة عن بناء ما يقارب 1100 شقة سكنية، ومعني ذلك أنه لايمكن أن تحرر فلسطين لا بالمفاوضات، ولا في الأمم المتحدة، إنما بالمقاومة .


  • كيف تقييم وضع المقاومة والفصائل الفلسطينية؟

نحن نعتقد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، صحيح أن المقاومة الفلسطينية لا تملك مثل الترسانة العسکرية الصهيونية . وليس هناك تكافؤ بيننا وبين الكيان الصهيوني كدولة رابعة عسكريا في العالم، لكننا نؤمن أن الإرادة والعزيمة والإيمان بالله سبحانه وتعالي يغيير الموازين .. وصحيح أنهم يمتلكون السلاح والطائرات، لكنهم جبناء لأنهم محتلون ظالمون .

ولذلك نحن مستمرون في مقاومتنا، والمفترض أن الأمة العربية والإسلامية تناصر القضية الفلسطينية؛ ليس بالكلام ولا بالإستنكار، بل بالأفعال الحقيقية ونحن نأمل أن تكون هذه الثورات العربية وجهود المخلصين والغيورين من أبناء شعبنا أن تصب في م

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات