السبت 27/أبريل/2024

استشهاد الأسير محمد عابدين بسجن الرملة

استشهاد الأسير محمد عابدين بسجن الرملة
أكد مركز أحرار لشؤون الأسرى استشهاد الأسير محمد عبد السلام عابدين (37 عاما) من حي الطور من القدس، في سجن الرملة اليوم الخميس (10-6)، في الوقت الذي حملت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى 2010 الكيان الصهيوني المسؤولية عن استشهاده الذي تم في “ظروف غامضة”.
 
وأفادت مصادر من داخل سجون الاحتلال أن الأسير عابدين استشهد داخل سجن الرملة، حيث  لقي مصرعه نتيجة تعرضه للتعذيب من قبل ضباط إدارة السجون، تزامناً مع استمرار تدهور حالته الصحية التي لم يلق لها بالاً من قبل أطباء هذه السجون.

وأوضحت المصادر أن ضباط الاحتلال يدعون انتحار الأسير في زنزانته، في محاولة منهم لقلب الحقائق، والتهرب من المسئولية الدولية ومن مساءلات مراكز حقوق الإنسان الدولية.

 

من جانبه قال رياض الأشقر، المدير الإعلامي اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى 2010 في تصريح خاص لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”:” استشهد الأسير الذي ينتمي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أثناء نقله من سجن الرملة لسجن أخر، في منطقة تعرف بالمحطة وهي المكان التي يتم فيها نقل الأسرى من معتقل لأخر”.

 
وقد أكدت مصادر موثوقة ومقربة من عائلة الأسير عابدين أن آخر زيارة كانت لة من قبل زوجته يوم الاثنين الماضي 7/6 /2010 وقالت زوجته إنها لاحظت أن زوجها كان يعاني من آلام عامة ورجفة شديدة  في يديه، وقد أكدت العائلة أنها تقدمت بشكوى مسجلة لدى الهيئات الحقوقية والإنسانية ومنها (مؤسسة بتسيلم ) حيث اتضح أن إدارة المعتقل كانت تعلم بالوضع الصحي المتردي  له قبل استشهاده

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الشهيد عابدين قبل عام  تقريبا بعد أن صدمت السيارة التي يقودها عابدين بشرطيين صهيونيين أصيبا بجروح طفيفة على مفرق حزما شمال مدينة القدس المحتلة، حيث اختطفته سلطات الاحتلال بعد الحادث مباشرة إلى سجن عسقلان ومكث هناك عدة أسابيع تحت التعذيب والتحقيق ثم نقل إلى العزل الانفرادي في سجن( أيشل )ثم إلى سجن ريمون وبعدها إلى سجن مجدو، إلى أن أعلن استشهاده مساء اليوم

وترفض عائلة الأسير عابدين التعامل مع أي رواية للاحتلال حول استشهاد ابنها الأسير، وسيتحمل الاحتلال  المسؤولية الكاملة عما حدث، خاصة أن الشهيد عانى من ارتجاف شديد في أطرافة بالإضافة إلى ضعف عام في جسده  قبل ثلاثة أيام من استشهاده

والشهيد عابدين هو أب لخمسة من الأبناء (ثلاث بنات وولدين ) وهو  من كبار التجار في مدينة القدس ويتحدر من عائلة عابدين في مدينة الخليل، وكان يقطن في بلدة العيزرية في محافظة القدس ثم انتقل مؤخرا إلى مدينة رام الله بعد بناء الجدار العازل، ويمتلك مصنعا للبلاستيك في مدينة رام الله، وهو ابن عمة النائب الدكتور عزام سلهب وشقيق زوجته والموجود حاليا في سجون الاحتلال.

وقد اعتقل الشهيد وهو ينتمي إلى حركة فتح، غير انه انتقل إلى حركة “حماس” أثناء وجوده في السجن حسب مصادرموثوقه.

 

وبارتقاء الشهيد عابدين بلغ شهداء الحركة الأسيرة إلى 199 أسير شهيد ، منذ عام 1967 ، منهم (70) استشهدوا نتيجة التعذيب في أقبية التحقيق بفعل استخدام الاحتلال لأبشع أساليب التنكيل المحرمة دولياً ، و(70) آخرين ارتقوا نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال والسيطرة على الأسير بدون أن يشكل خطرا على جنود الاحتلال  ، حيث تم إعدامهم مباشرة وبدم  بارد ، و(52) أسير استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ، ،و(7) آخرين استشهدوا نتيجة إطلاق النار من قبل الحراس والوحدات الخاصة داخل السجون والزنازين وكان آخر شهيد ارتقى إلى العلا الشهيد رائد أبو حماد من مدينة القدس المحتلة قبل ما يقارب الثلاثة أشهر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات