الأسرى

النائب الأسير نوفل: الانقسام الداخلي يضعف موقفنا دولياً ويزد معاناتنا

الأحد 13/يوليو/2008 الساعة 10:14 صباحًا

أكد النائب الأسير عماد محمود نوفل أن الانقسام الداخلي والتجاذبات السياسية تلقي بظلالها الثقيلة على وضع المواطنين وأوضاعهم وتسبب لهم المعاناة والألم الكبيرين، مشدداً على أن وحدة الصف الفلسطيني “تقوي خطابنا السياسي أمام المجتمع الدولي لحماية شعبنا ومشروعنا”.

وقال نوفل في رسالة وجهها إلى أبناء محافظة قلقيلية، بمناسبة مرور عامين على اختطافه، وتلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منها اليوم الأحد (13/7)، إن اختطاف ممثلي الشعب ونوابه من قبل الجيش الصهيوني هو إجراء مخالف لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، مؤكدا على ضرورة وجود النواب بين أبناء شعبهم للقيام على خدمتهم وإيصال صوتهم للجهات المختصة.

وفي حديثه عن الوضع الداخلي الفلسطيني قال نوفل في رسالته “كما لا يخفى ما للوضع السياسي من دور في عدم إتاحة الفرصة لتحسين الأوضاع وتقدمها، فلا يخفى على أحد أن الانقسام الداخلي والتجاذبات السياسية تلقي بظلالها الثقيلة على وضع المواطنين وأوضاعهم وتسبب لهم المعاناة والألم الكبيرين”، مشدداً على ضرورة “العمل الجاد والسريع لإعادة الوحدة الوطنية وإعادة اللحمة الجغرافية والسياسية والاجتماعية لجناحي الوطن ولا بد من التقاط واستثمار كل جهد طيب ومبارك لإنهاء هذه الحالة الغريبة والشاذة التي يمر بها شعبنا”.

وأضاف كلي أمل أن تشهد الساحة الفلسطينية “عودة للأمور إلى نصابها بما يوحد صفنا الداخلي وجبهتنا الداخلية ويرص صفنا ويوحد ويقوي خطابنا السياسي أمام المجتمع الدولي لحماية شعبنا ومشروعنا والحفاظ على ثوابتنا ومبادئنا ومنجزات شعبنا وخياره المستقل وحتى تعود الحياة لتدب من جديد في المجلس التشريعي الفلسطيني ليقوم بممارسة دوره الحقيقي في التشريع والرقابة وبناء وترسيخ احترام القانون والحريات وحقوق المواطنين”.

وأكد “أن الإرادة والإصرار والتصميم على استعادة الحقوق والإيمان بذلك، رغم كل ما يمر به شعبنا بشكل عام ومحافظة قلقيلية على الخصوص سيجعلنا نوقن بما لا يدع مجالا للشك بعودة الحقوق لأصحابها يوما ما وهذا الأمل الذي يحب ألا نفقده في زحمة هذا الواقع الذي نحياه ويجب أن تبقى البوصلة تشير فقط إلى الوطن”.

ولفت النائب نوفل الانتباه إلى حجم المعاناة التي تتعرض له محافظات الضفة الغربية، من تضييق وحصار اقتصادي خانق يشل مختلف قطاعات الحياة وجوانبها، وأضاف “هذا الجدار العنصري الغاشم الذي أكل أخصب وأفضل أراضي المحافظة وخنق المدينة وأحاط بها كما يحيط السوار بالمعصم، والحصار ومصادرة الأراضي المتواصل والاعتداء على المرافق الاقتصادية والزراعية والصناعية وهدم البيوت ومنع المزارعين من الوصول إلى مزارعهم بحجة التصاريح وإغلاق البوابات المتكرر وتقطيع أوصال المحافظة بالحواجز والأنفاق والسواتر الترابية ومحاربة العمال والتجار والمزارعين في لقمة عيشهم وقوت أطفالهم”.

الرابط المختصر:

تم النسخ