في قطاع غزة وعلى خطوط التماس .. التهدئة استراحة مرابط
انشغل الملثم الذي يضع شعار “كتائب القسام” فوق لثامه، ويرتدي زياً أسود اللون، بترتيل آيات من القرآن الكريم وهو “يرابط” قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة تأهباً لأي اجتياح صهيوني، ورغم أن أجواء التهدئة في أول أيامها لا توحي بعدوان صهيوني محتمل، إلا أن المرابطين من فصائل المقاومة، ما زالوا مستعدين.
ويسند الملثم الذي عرف عن نفسه “أبو مصعب” ظهره على شجرة على بعد مئات الأمتار من السلك الفاصل، وهو يحتضن سلاحه، في حين يسيطر سكون الليل على أجواء المنطقة، فلا يسمع صوت لطائرات الاحتلال كما كان سابقاً.
ويؤكد “أبو مصعب” الذي وضع مصحفه الصغير في جعبته، حين تحدثنا معه، على أنهم على أهبة الاستعداد رغم التهدئة، فـ”الاحتلال لا يؤمن.. لكن الوضع نوعاً ما هادئ عن سابقه”، كما يقول.
وفي الفترات الأخيرة، حاول الصهاينة التخلص من “المرابطين” عبر نصب الكمائن لهم، واغتيال العشرات منهم، ثم الانتقال لعمليات القصف المروحي لهم، مما حدا بهم لاستخدام أساليب تمويه جديدة.
ويرفع أبو مصعب يداه إلى السماء داعيا الله “أن ينصرهم على الأعداء”، ويضيف: “سنستمر في الرباط إلى يوم الدين ولن نستريح في بيوتنا في ظل تهدئة العدو فيها لا يؤمن”.
وتعتبر حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن التهدئة استراحة “محارب”، واستعداداً لجولة جديدة.
وبدأ مقاتلو الجناح العسكري لحماس كتائب القسام، بالرباط بشكل فردي بعد انطلاق انتفاضة الأقصى الحالية بعامين، من ثم تطور الأمر لـ”مجموعات” و”فصائل” و”سرايا” وتنظيم مواقع الرباط، وذلك مع تطور العمل وزيادة عدد المقاومين، في كل الفصائل.
وليس بعيدا عن أبو مصعب ورفاقه من القسام، تقف مجموعة من ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، ويحمل كل من الأربعة سلاحه، في حين جلس خامسهم على الأرض ويمسك بيده “بطارية تفجير العبوة”.
ويقول الملثم الذي عرف عن نفسه بـ”أبو عبيدة” لصحيفة فلسطين اليومية: “نحن نعرف العدو الصهيوني وعدم التزامه بأي اتفاق يعقده.. سنكون جاهزين لأي اختراق.. وإذا التزم العدو بالتهدئة فلن نعمل على خرقها”.
أما “أبو علاء” أحد مقاومي الألوية، فإنه على “يقين بنجاح التهدئة لأسباب ذكرها، بقوله: “إسرائيل” في مرحلة تخبط سياسي وليس لديها قدرة على تنفيذ تهديداتها بعملية عسكرية في غزة، فهي تريد التهدئة لأنها ليس لديها قيادة تتخذ قرارات للهجمات على غزة”.
وأضاف: “نحن نحتاج إلى تهدئة أيضا حتى نرفع الحصار عن شعبنا ونستعد لمرحلة قادمة ربما تكون أقسى من المرحلة الحالية”.
وتقف بجوار “أبو علاء” مجموعة من مقاومي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ويقول أحدهم: “سيكون رد السرايا مزلزلا في حال اخترق العدو التهدئة ولن نكتفي بالصواريخ بل سننفذ أقوى العمليات لتزلزل الأرض من تحتهم”.
ويضيف أبو عبد الله (آخر): “العدو يتربص بنا في جميع الأحوال.. نحن مستعدون لأي خرق من قبله..سنقابله بالمفاجآت العديدة المرعبة للعدو”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
هنية يستقبل أحمد داوود أوغلو رئيس حزب المستقبل في إسطنبول
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس -الثلاثاء- السيد أحمد داوود أوغلو رئيس حزب المستقبل، وذلك في...
مشاهد جديدة لاستهداف كتائب القسام لجرافة تابعة للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام بثت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، مشاهد جديدة من استهدافها جرافة تابعة للاحتلال في بيت...
غوتيريش يدعو لتسريع إدخال المساعدات لغزة ووقف “إطلاق النار”
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، الاحتلال الإسرائيلي وقادة حركة المقاومة الإسلامية حماس بقوة على...
حزب الله يستهدف مواقع للاحتلال وآلياته ويحقق إصاباتٍ مباشرةٍ
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام أكد حزب الله اللبناني في بلاغٍ عسكري صادر عنه اليوم الثلاثاء، أنّ مجاهديه قاموا بنصب كمين محكم ضد الية عسكرية...
اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال وتواصل اعتداءات المستوطنين في الضفة
نابلس- المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة. وأفاد...
وفدٌ قياديٌ بحماس يجري مباحثات في بكين لوقف العدوان على غزة
بكين – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن وفدا قياديا برئاسة رئيس مكتب العلاقات الدولية في الحركة د. موسى أبو مرزوق،...
“يونيسف” تحذر من حرمان أطفال جنوب لبنان للتعليم وتدعو لوقف الحرب
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الثلاثاء، من الأثر الكبير الذي يخلفه التصعيد المستمر في جنوب لبنان، بين...