السبت 27/أبريل/2024

محللون: الكيان يشق طريق خرق المقاطعة الدولية لـحماس من خلال إقرار التهدئة!

محللون: الكيان يشق طريق خرق المقاطعة الدولية لـحماس من خلال إقرار التهدئة!
في إطار ردود الفعل عليها؛ أبدى مسؤولون وكتاب صهاينة معارضتهم للتهدئة التي رعتها القاهرة، حتى قبل إبرام الاتفاق والإعلان عنه، وارتفعت وتيرة رفضها مع قرب دخولها حيز التنفيذ، وأهم انتقاد تم توجيهه للاتفاق هو أنه بمثابة إعلان رسمي لإنهاء حالة عدم الاعتراف الدولي بشرعية حماس وحكومتها، منذ فوزها بالانتخابات، واعتراف بفشل الحصار على غزة اللذين تولى الكيان الصهيوني كبرهما على مدار أكثر من عامين.

وفي هذا الصدد؛ اعتبر نائب رئيس حكومة الاحتلال حاييم رامون “التهدئة هي تجميل لكلمة الاعتراف الفعلي بحماس، والخضوع لدولة الإرهاب”، ورأى أن موافقة إسرائيل على التهدئة تشكل ضربة للسلطة الفلسطينية واعترافا بـما أطلق عليه “حماسستان” في قطاع غزة، على حد تعبيره.

                                           تحديات أمام الإعلام العبري

وأشار المسؤول الصهيوني في تصريحات صحفية إلى أن الاتفاق المذكور “سيستدرج العالم كله نحو الاعتراف بحماس والتفاوض معها بعدما تكون إسرائيل قد شقت الطريق بيديها لذلك بواسطة التهدئة”.

واعترفت محافل في وزارة الخارجية الصهيونية الثلاثاء (17/6) بأن التهدئة تضع تحديا غير بسيط أمام الإعلام العبري في العالم، والتخوف المركزي لديها، كما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عنها، هو أن الدول التي أعلنت في الماضي عن تأييدها للحوار مع حماس ستستخدم التهدئة كي تعزز موقفها، وتقرر أيضا مكانة الحاكم الحصري الذي حققته في قطاع غزة، كما قالت.

وتأكيدا لتحسبات الخارجية الصهيونية؛ فإن وزير  الخارجية الفرنسي برنار كوشنير  أثنى على اتفاق الهدنة بين الكيان الصهيوني وحركة حماس ، معتبرا أنه “لا تسوية للأزمة الحالية في غزة إلا عبر حل سياسي”، وأضاف قائلا “يجب أن يترجم هذا الاتفاق على الأرض وأن يقود إلى وقف تام لأعمال العنف وإلى السماح بتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة من خلال إعادة فتح نقاط العبور بأسرع وقت”، كما رحب فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي بالاتفاق.

                                           ترحيب واهتمام أوروبي

واعتبر في بيان صادر من روما الأربعاء (18/6) “إن إعلان الهدنة علاوة على وقعه البالغ الأهمية على مستوى وقف العنف، فهو ينطوي على مؤشر لا شك في قيمته على طريق التوصل إلى حل للأزمة الأكثر رحابة بين الإسرائيليين والفلسطينيين حسب تعبيره.

وعلى نحو متصل؛ قال دوف فايسغلاس الكاتب الصهيوني في صحيفة يديعوت أحرونوت ومستشار رئيس الوزراء الصهيوني السابق آرييل شارون “يمكن الافتراض بان استمرار الاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس سيؤدي إلي إنهاء المقاطعة الدولية للحركة، معظم دول العالم تريد الاتصال مع حماس ولكنها تمتنع، بهذا القدر أو ذاك، ضمن أمور أخرى، بسبب صرخات الرعب التي تطلقها إسرائيل، فما إن يمسك أحدها متلبسا بمثل هذا الاتصال” وشدد على أن ” الاعتراف الدولي (حتى وإن لم يكن كاملا) بحكومة حماس في غزة هو مسألة وقت”.

                                                جردة حساب

في جانب جيش الاحتلال، أشارت مصادر في القيادة العسكرية الصهيونية الجنوبية أنها  تنظر إلى اتفاق الهدنة التي توسطت فيها مصر على أساس أنها “استسلام كامل من جانب إسرائيل لكل مطالب حماس مقابل لا شيء لجهة التزام بإطلاق جلعاد شاليط، ووقف تهريب الأسلحة، أو وضع حد لقوة حماس العسكرية المتزايدة”.

وأضافت المصادر أن “إسرائيل وافقت على إعادة فتح معابر غزة، إلى إسرائيل وسيناء المصرية خارقة بذلك المقاطعة الدولية لقطاع غزة الذي يحكمه الإرهاب”،على حد زعمها، موضحة ” أن الناطقين باسم الحكومة الإسرائيلية يسيئون تصوير الصفقة بالقول إنها نصر كبير لإسرائيل، بينما هي في الواقع اكبر إنجاز للإرهابيين الإسلاميين الفلسطينيين ( المقاومة الفلسطينية)، في الطريق إلى اكتساب شرعية دولية” ، كما قالت.

وبجردة حساب الأرباح والخسائر أولية وسريعة لاتفاق التهدئة؛ قال عمير راببورت المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” العبرية إن الاحتلال سيحصل على الهدوء في محيط غزة والنقب الغربي، بموجب الهدنة، أما حماس فستحصل على تجميد عمليات الجيش الصهيوني في قطاع غزة وعلى الشرعية ( الاعتراف بها)، مشيرا إلى أن حماس ستنجح في إزالة الحصار الاقتصادي عن قطاع غزة، في ما سيبقى الجندي الصهيوني الأسير شاليط في يديها، على حد تعبيره.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات