الخميس 09/مايو/2024

أهالي غزة يتطلعون للتهدئة ويتوجسون من غدر الاحتلال الصهيوني

أهالي غزة يتطلعون للتهدئة ويتوجسون من غدر الاحتلال الصهيوني

يتطلع أهالي قطاع غزة إلى أن تحقق التهدئة آمالهم في رفع الحصار، وإنهاء معاناة عام كامل من سياسة الخنق والتضييق الصهيوني، رغم توجسهم من نسف الجهود المضنية التي بذلت لتحقيق التهدئة إذا ما قام الجيش الصهيوني بخروقات ميدانية.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قد أعلنت مساء الثلاثاء (17/6) موافقتها على التهدئة التي قادت جهودها مصر، وأعلنت سلطات الاحتلال موافقتها على لسان المتحدث باسم رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت.

التهدئة ستبقى متأرجحة

عبد السلام حسين بدا منشغلاً لدى سؤاله عن شعوره باقتراب ساعة الصفر للتهدئة، قائلاً: “التهدئة بين الاحتلال والمقاومة ستبقى متأرجحة، لأن العدو غادر ومكار، ولا يعترف بالمواثيق والعهود”.

وأضاف عبد السلام: “لا أعوّل كثيرا على التهدئة، ولكن أتمنى أن تحقق نتائج إيجابية .. صمدنا عامين وليكونوا أربعة ما زلنا بنعمة من الله تعالى ولم يحل بنا ما حل بالنبي صلى الله علية وسلم”.

تخوف من انهيار التهدئة

أما الحاج أبو العبد الذي كان يجلس في فيء منزله فقد بدا غير مقتنع كثيراً بالتوصل لنتائج مثمرة لدرجة كبيرة، مبدياً تخوفه من انهيار التهدئة في غضون شهر أو اثنين، حيث استدرك الرجل الستيني قوله: “نريد أن يرفع الحصار وتفتح المعابر، والمقاومة لن تقف بالتهدئة، ولها أوجه عدة مهما اشتد الحصار والعدوان”.

التفرغ للشأن الداخلي

بخلاف من سبقوه أعرب الشاب أحمد راضي عن رغبة شديدة في التوصل إلى تهدئة مع الاحتلال الصهيوني، للتفرغ للشأن الداخلي.

ونوه راضي (25 عاماً) إلى أن أهالي قطاع “من السلك للسلك” عانوا كثيراً بدءاً من الحصار وليس انتهاءً بالانقسام بين الضفة الغربية المحتلة وغزة، قائلاً: “أمست الحياة في القطاع بدون طعم أو لون .. فقط رائحة النفايات الكريهة التي تنتشر في كل مكان”.

وعلى عجالة من أمره، أعرب راضي عن أمله بأن يلملم قادة الفصائل الشمل ويعيدوا الوحدة، كي لا يستفرد بهم الاحتلال فراداً.

آن الأوان لرفع الحصار

من جانبه قال المهندس أبو أمجد عبد المعطي بعفوية تشير إلى كبت وتذمر من الأوضاع المحلية: “يوم أن تفتح المعابر ويتفق الأشقاء مع بعضهم سأوزع الحلوى، كفانا ..لقد مللنا من الحصار والانقسام .. نريد أن نعمل لقد تكبدنا خسائر كثيرة، آن الأوان ليرفع الحصار وينتهي الانقسام ليعيش شعبنا بأمن وسلام مع بعضه”، مشيراً إلى أنه ينتظر ساعة الصفر على أحر من الجمر لبدء سريان التهدئة، آملاً عبد المعطي 35 عاماً في أن تعود الحياة لطبيعتها.

التهدئة لن تطول كثيراً

إلى ذلك قال الشاب رامي بينما كان متوجهاً إلى عمله في غزة: “لا أعوّل على التهدئة كتهدئة، ولكن انتظر النتائج المتوقعة منها المرتبطة برفع الحصار وفتح المعابر”.

وأضاف “التهدئة لن تطول كثيراً ففي النهاية ستنهار ويعود إطلاق النار من جديد .. سلطات الاحتلال تعتبر التهدئة عنصر قوة للفلسطينيين، وتعطيهم فترة راحة لإعادة ترتيب أوراقهم لمرحلة أقوى”، ومن وجهة نظره فإن الحصار إذا ما رفع فلن يعود مرة أخرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات