وفد المجلس التشريعي الفلسطيني ينهي زيارة رسمية لسورية استغرقت أسبوعاً

أنهى وفد من المجلس التشريعي الفلسطيني زيارة رسمية لسورية استمرت أسبوعاً، التقى خلالها النواب مع رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمود الأبرش ووزير الخارجية الدكتور وليد المعلم، وزار الوفد عدداً من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية.

وضمّ الوفد البرلماني الفلسطيني، والذي كان في ضيافة مجلس الشعب والحكومة السورية كلاً من: النائب في المجلس التشريعي ووزير الأشغال في الحكومة السابقة المهندس عبد الرحمن زيدان، والنائب داود أبو سير والنائب سميرة حلايقة والنائب خالد طافش.

وقد تركزت مباحثات الوفد البرلماني الفلسطيني مع رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش ووزير الخارجية وليد المعلم حول الأوضاع الراهنة في الساحة الفلسطينية وسبل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار.

وقام النواب الفلسطينيون خلال إقامتهم في سورية بجولة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، شملت كلاً من: مخيم اليرموك، مخيم خان دنون، مخيم جرمانا، مخيم السيدة زينب، منطقتي الحسينية وديرانا، مخيم النيرب وعين التل.

وشهدت تلك المخيمات لقاءات مطولة أجراها وفد التشريعي مع الأهالي الذين عبّروا عن ترحيبهم بالنواب الضيوف، وأعربوا عن اعتزازهم وفخرهم بصمود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة في وجه آلة الحرب الصهيونية والحصار الغربي الظالم.

وجرى خلال اللقاءات التأكيد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وقراهم التي هجّروا منها عام 1948، باعتباره حقاً مقدساً، وفي هذا الإطار أكد النواب على وحدة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده.

ومن جانبهم؛ شدد اللاجئون الفلسطينيون على ضرورة إعادة الاعتبار إلى الدور النضالي لفلسطينيي الشتات من خلال إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها.

وزار النواب أيضاً مخيم التنف على الحدود السورية ـ العراقية، (290 كيلومتر شرق مدينة دمشق) حيث يعيش المئات من اللاجئين الفلسطينيين في العراق الذين فرّوا من عمليات القتل التي تستهدفهم من قبل الاحتلال الأجنبي في العراق والميليشيات العميلة، واطلع النواب على الأوضاع المأساوية التي يعيشها 341 لاجئاً فلسطينياً في المخيم.

وخلال إقامتهم في سورية استضاف عدد من المراكز الثقافية في دمشق وحلب وحمص نواب المجلس التشريعي والذين ألقوا محاضرات استعرضوا خلالها صور المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل العدوان الصهيوني المتواصل والحصار الغربي.