السبت 27/أبريل/2024

الطاهر: لقاء عباس – أولمرت لا يخدم الشعب وقضيته بل الاحتلال ومخططاته العدوانية

الطاهر: لقاء عباس – أولمرت لا يخدم الشعب وقضيته بل الاحتلال ومخططاته العدوانية

وصف الدكتور ماهر الطاهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول الخارج، اللقاء الذي جرى يوم أمس الأحد (15/4) بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء في الكيان الصهيوني أيهود أولمرت بأنه “مضيعةٌ للوقت”.

وقال: إن هذا اللقاء “لا يخدم الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، بل يخدم الكيان الصهيوني الذي يحاول تقديم نفسه للرأي العام العالمي، بشكل مخادع ومضلل، على أنه مستعد للتفاوض مع الجانب الفلسطيني”.

ولفت الدكتور الطاهر في تصريح خاص أدلى به اليوم الاثنين (16/4) لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” الانتباه إلى أن “الحكومة الصهيونية تهدف من خلال عقد هكذا لقاءات إلى كسب المزيد من الوقت لمواصلة مخططاتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والاستمرار في عمليات تهويد المدينة المقدسة وإقامة المستوطنات وبناء الجدار وقضم الأراضي في الضفة الغربية، وبلورة حقائق ديموغرافية جديدة على الأرض”، مطالباً رئيس السلطة الفلسطينية بالتوقف عن عقد مثل هذه اللقاءات.

وحول تصريحات رئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت قبيل لقائه مع رئيس السلطة محمود عباس، بأنه سيشعر بالسعادة حال إجراء مفاوضات مع الدول العربية؛ قال الطاهر: “إن الكيان الصهيوني، مدعوماً من الإدارة الأمريكية، يريد التطبيع مع الدول العربية دون أن يقدم أية استحقاقات”، مؤكداً على أن “(الكيان الصهيوني) لا يريد إقامة سلام مع الشعب الفلسطيني والأمة العربية بل يريد منهم استسلاماً وإذعاناً لمخططاتها العدوانية”.

وفي سياق منفصل، وفيما يتعلق بزيارة أحمد قريع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومسؤول إعادة إحياء الحوار بشأن تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، تلك الزيارة التي بدأها يوم أمس الأحد إلى دمشق؛ أوضح الطاهر أنه “جرى لقاء يوم أمس مع السيد قريع وتيسير خالد وغسان الشكعة (عضوا اللجنة التنفيذية للمنظمة) موفدي رئيس السلطة، لبحث إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة”.

وأشار الطاهر إلى أن قريع والوفد المرافق له “التقى بشكل ثنائي مع وفود تمثل عدداً من الفصائل، وسيتابع إجراء اللقاءات الثنائية مع باقي الفصائل”.

ووصف الطاهر لقاء وفد الجبهة الشعبية مع قريع بـ “الإيجابي”، وقال: “طرحنا موقفنا بضرورة العمل بشكل جاد لإعادة بناء منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها، وأكدنا على ضرورة إجراء حوار وطني شامل يضم كافة الفصائل القوى الفلسطينية دون استثناء، وكذلك أكدنا على ضرورة التحضير للمجلس الوطني، على أساس انتخاب أعضائه حيث أمكن ذلك، وعلى قاعدة التمثيل النسبي”.

وتابع قائلاً: “اقترحنا أيضاً أن تتشكل لجنة تضم مندوبين عن عدد من الفصائل من أجل بحث سبل المساهمة في حل المشكلات الداخلية للفصائل التي تعاني من حالات انقسام”، منوهاً بأن قريع وافق على تشكيل لجنة لمعالجة الأوضاع الداخلية في الفصائل المنقسمة للوصول إلى حوار وطني يشارك فيه الجميع.

ومضى الطاهر إلى القول: “تقدمنا كذلك باقتراح لموفدي رئيس السلطة بأن يصار إلى وضع خطة عمل موحدة للجان حق العودة في كل أنحاء العالم، وذلك في ظل غياب دور منظمة التحرير”.

وفي سياق آخر؛ حذّر الطاهر من المخططات الصهيونية التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948، وقال: “ضمن إطار المخططات الصهيونية التي تستهدف وجود أهلنا على أرضهم تأتي الحملة الصهيونية الممنهجة والمدروسة ضد المفكر والكاتب الفلسطيني الكبير عزمي بشارة”.

وطالب الطاهر القوى والأحزاب والمؤسسات الحقوقية والإنسانية على المستوى العربي والإسلامي والعالمي “بتنظيم حملة تضامن مع أهلنا الصامدين في الأراضي المحتلة عام 1948”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات